وفد مجلس اللوردات البريطاني يلتقي مع الفعاليات الفنية والثقافية بمرسم التشكيلية سارة شمّة في دمشق

28 تشرين الثاني 2017

.

في لقاء حميمي جمع عدد من التشكيليين والموسيقيين والمعنيين بالمشهد الثقافي في سورية مع وفد مجلس اللوردات والكنيسة الأنكليكانية البريطاني مساء أمس الإثنين 27 تشرين الثاني بمرسم الفنانة التشكيلية سارة شمة في دمشق.

وقد حضر من التشكيليين كل من الياس الزيات، وإحسان العر، وأنور الرحبي، ومحمود حوابرة، ووليد الآغا، وإدوار شهدا، وياسر حمود، وريما سلمون، ومصطفى علي، ومحمد غنوم، وغزوان علاف، وإسماعيل نصرة، وموفق مخول، وعبد الله مراد، وغازي عانا، ومن الموسيقيين حضر المايسترو ميساك باغبودريان، ومغنية الأوبرا سوزان حداد، وعازف البزق المتميز محمد عثمان، والموسيقي نبيل أسود..

وقدمت الفنانة التشكيلية سارة شمة هذا اللقاء بكلمة مقتضبة، بعدها تحدثت البارونة كارولاين كوكس وهي رئيسة الوفد وعضو مجلس اللوردات البريطاني وكانت قد زارت سورية عام 2016، وهي مدافعة قوية عن سورية في مجلس اللوردات، حيث بدأت حديثها بالشكر لهذا اللقاء الجميل مع المعنيين بالمشهد الفني والموسيقي والثقافي في سورية، وعرَّفت عن أعضاء الوفد البريطاني المرافق لها وتحدثت عن المهمات الإنسانية التي يقومون بها خلال زياراتهم لعدد من المحافظات السورية في ظل الحرب الظالمة التي تتعرض لها البلاد.


وفد اللوردات البريطاني في مرسم التشكيلية سارة شما


وضم الوفد البريطاني كلاً من : عضوي مجلس اللوردات اللورد ريموند هيلتون، واللورد كاري أوف كليفتون والسيدة عقيلته إيلين كاري، وهو أسقف كانتربيري الأسبق، ويُعتبر من الشخصيات الشهيرة في بريطانيا، والقسيس آندرو آشدون، الذي زار سورية أكثر من 9 مرات، وهو من المتحمسين والمدافعين بقوة عن سورية، والسيدة نسرين شريفي مديرة ومؤسسة جمعية «طاقة للناس»، وهي جمعية خيرية بريطانية تعمل تحت رعاية البارونة كوكس، ومختصة بالطاقة البديلة للدول النامية، والقسيس الأنكليكاني ديفيد توماس وهو يعمل مع البارونة كوكس في جمعية هارت الخيرية، والباحث البرلماني سامويل ماسون وهو موظف في جمعية «مساوية وحرة» التي تدافع عن النساء المضطهدات في بريطانيا، ومساعد للبارونة كوكس، بالإضافة إلى رجل الأعمال السوري منذر نزهة المقيم بين لندن ودمشق وهو منظم زيارة الوفد..

وفي كلمة له قال الدكتور إحسان العر وهو رئيس اتحاد التشكيليين السوريين حيث بدأ حديثة بالترحيب بالوفد الضيف، شاكراً التشكيلية سارة شمة على هذا اللقاء، وقال : سأتحدث بجانب آخر غير الحديث التشكيلي الذي تحدث عنه زملائي، فأنا أستطيع أن أقول أن سورية انتصرت على الحرب التي كانت تسعى لتدمير بلدنا.. لقد حاولوا تشويه الدين الإسلامي ووضعه في جانب مظلم، إلا أن الحقيقة أن الدين الإسلامي هو دين متسامح.. إن لغة التسامح هي لغة الأديان السماوية قاطبة.. أشكركم مرة ثانية لهذا اللقاء المميز.


الفنان التشكيلي الياس الزيات

ومن جانبه قال الأستاذ الياس الزيات الذي أصر الحضور بتعريفه بأنه أستاذ الجميع، أنا أريد أن أرحب بكم في سورية، وأرجو أن تكونوا قد اكتشفتم هذا البلد الجميل والمضياف الذي يسمى سورية، الشعب السوري يحب الضيف، ونعتبر أنكم (مننا وفينا)، وأهلا بكم متى شئتم في سورية.

وقال التشكيلي محمد غنوم أشكر هذا اللقاء الجميل، ونحن دائماً نقول لمن يزورنا (البيت بيتك)، ولاحظت أن كل الكلمات التي قيلت كانت تتحدث بلغة الجمال، وباختصار سأقول أن النصر في النهاية لن يكون إلا للغة الجَمال، وشكراً لكم..


وفد اللوردات البريطاني في مرسم التشكيلية سارة شما

وقالت التشكيلية ريما سلمون في بداية حديثها: أشكر مبادرتكم وهذا الدعم الذي تقدمونه لسورية في المحافل الدولية.. ومن المعروف أن الفن يلغي كل الحواجز بين الثقافات المختلفة، ومن خلال الفن أقول أننا مستمرين بالعطاء والحياة، أجدد ترحيبي بكم وأهلا وسهلا..

أما التشكيلي ياسر حمود فقد قال: أنا كفنان تشكيلي أعمل بالتجريد أقول ومعي معظم التشكيليين نحن لا نؤمن بوجود الأسود في الكون، لكننا نؤمن بوجود أبيض لم يأخذ نصيبه كما يجب من الضوء.. وبالمقابل نحن وبالعموم لا نؤمن بالكراهية، لكن أحياناً يوجد حب أقل.. وهذا ينطبق على ذاك.. نكرر الترحيب بكم، وأقول إن مرسم أي فنان هو بيت لكم متى شئتم، أهلا بكم في سورية، على أمل الاستمرار بتبادل الأفكار وتكرار مثل هذه اللقاءات الهامة.

وتحدث التشكيلي موفق مخول الحائز على غينيس من خلال الجداريات التي نفذها في دمشق، وقال: أولا أشكر زيارتكم، ونحن كتشكيليين نحب السلام والجمال، ورسالتنا هي رسالة دينية وإنسانية ووطنية، وأحب أن أقول لكم أن سورية هي ليست فقط لنا، هي لكم أيضاً، فإن التاريخ الإنساني يجمعنا، ويتوجب على الجميع العمل على الحفاظ عليه.. وأنا أعتقد أن السياسة الأوروبية قد أثارت استغرابنا، حيث ما زال البعض من الأوروبيين وحتى في بعض البرلمانات الغربية نجد للأسف أن هناك من يقف داعماً لمجموعات إرهابية تقوم بتهديم الحضارة والتاريخ في سورية.. أهلا وسهلا بكم، فنحن شعب نحب السلام والجمال، ونرجو أن تشرحوا للآخرين هذه الحقيقة..

وشكر التشكيلي وليد الآغا في بداية حديثه السيدة سارة شمة والسيد منذر نزهة على هذه الدعوة الجميلة وهذا اللقاء الهام، وأضاف: أحب أن أقول بأن عنصر الجمال والثقافة هو الأساس تغلفهم الحضارة في سورية منذ أقدم العصور، وإن من عمل على تهديم حضارتنا وثقافتنا فشل لأنه لا يعلم أن مصدر قوتنا هو في تنوعنا وتعايشنا ومحبتنا للجمال.. فكما طبيعة سورية بفصولها الأربعة المختلفة التي تمر على أرضنا كذلك هي سورية المتنوعة والمنسجمة والتي تشكل بمجملها موزاييك حضاري من مكونات مختلفة والتي تعيش منذ الأزل بانسجام وسلام ومحبة.. ومن هذه المكونات انطلقت الجماليات والثقافة والحضارة.. وهذه هي سورية الحقيقية، وشعب سورية يحب السلام والجمال.. أشكركم وأهلا بكم في سورية.

وفي كلمة للمايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية قال: من المعروف أن الموسيقيين لا يحترفون الكلام، لأننا نحترف ونعبر من خلال الموسيقى .. ومن هنا لم يكن لنا سوى طريقة واحدة للتعبير عن أحاسيسنا ومشاعرنا خلال الحرب وهي الموسيقى.. وأنا وأصدقائي وبدون أي تنسيق وجدنا أنفسنا مستمرين بالحفلات الموسيقية خلال السنوات الستة الماضية وذلك بسبب افتناعنا واكتشافنا لمدى الأثر البالغ للثقافة والموسيقى في محاربة ومواجهة التطرف.. وبسبب العقوبات والحصار المفروض على بلدنا لم نستطع تقديم انتاجنا الموسيقي لجمهور خارج سورية، والشعب الذي يستمر بالغناء والعزف والإبداع الموسيقي رغم الحرب هو شعب يحب الحياة، وهو شعب يرفض التطرف والإرهاب.. نأمل زيارتكم لنا قريباً للاستماع إلى نتاجنا الموسيقي، كما ونأمل أن نكون عندكم كي يستمع الجمهور الغربي لهذا النتاج الإبداعي السوري.


أ. سلامة

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

وفد مجلس اللوردات البريطاني يلتقي مع الفعاليات الفنية في مرسم التشكيلية سارة شما في دمشق

وفد مجلس اللوردات البريطاني يلتقي مع الفعاليات الفنية في مرسم التشكيلية سارة شما في دمشق

وفد مجلس اللوردات البريطاني يلتقي مع الفعاليات الفنية في مرسم التشكيلية سارة شما في دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق