الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة نوري رحيباني

05 تشرين الأول 2011

الموسيقى الروسية الكلاسيكية العربية الجادة

قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة الموسيقي السوري المغترب نوري رحيباني حفلة جمعت فيها بين الموسيقى الكلاسيكية الأوربية والعربية بمشاركة المغنية الأوبرالية السورية سوزان حداد.

في القسم الأول من الحفل قاد رحيباني الفرقة بعمل معروف للمؤلف الروسي موديست موسورسكي اسمه «لوحات في معرض»، وهو عمل موسيقي لآلة البيانو وضعه المؤلف عام 1874 ويجسد تصوير المؤلف لعشر لوحات عرضت في معرض أقيم إحياءً لذكرى الرسام الروسي فيكتور هارتمان المتوفي عام 1873 وقد قام العديد من المؤلفين والموسيقيين بتحويل ذلك العمل للأوركسترا نظراً لأهميته، من هؤلاء نذكر: رافيل، هنري وود، ستوكوفسكي، أشكنازي...، وتضمن هذا العمل عدة عناوين تمثلها حركات موسيقية مختلفة وهي «القزم، القصر القديم، حدائق تويليري، عربة المزارعين البولونية، بالية الصيصان عندما يخرجون من البيض، الغني والفقير، سوق ليموج، سراديب الموتى، الساحر بابا ياغا، بوابة كييف العظيمة». هكذا وقرابة نصف ساعة عزفت الفرقة السيمفونية هذه العناوين بحرفية عالية مبرهنة على انسجامها مع أي قائد أوركسترا مهما كان بعيداً وغريباً منهم، وذلك نتيجة التطور الذي تشهده الساحة الموسيقية السورية.


من أجواء حفل الفرقة السيمفونية الوطنية السورية
بقيادة نوري رحيباني

أما في القسم الثاني والأخير من الحفل الذي حملها في جزئها الأكبر المغنية السورية وزان حداد عندما أدت الأغاني التالية: «يا طيور، يازهرة في خيالي، طالعة من بيت أبوها، بلدي يا بلدي، هالاليا، البنت الشلبية، لما بدا يتسنى، ياغزيل». وأدت حداد هذه الأغاني بمرافقة الفرقة وبتوزيع أوركسترالي من المايسترو نوري رحيباني.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» يقول الموسيقي السوري نوري رحيباني عن هذه الأعمال: «أخذت في هذا العمل بعض الألحان العربية المعروفة وأعدت صياغتها وتطويرها وتوزيعها للأوركسترا السيمفونية الكبيرة، حاولت في عملي هذا إعطاء كل لحن جوّه الخاص دون أن يفقد طابعه الفلكلوري، اللحن الأول (طالعة من بيت ابوها) صورت فيه زفّة العروس بحيث يأتي الشباب مع العريس برقصة مليئة بالرجولة والقوة بينما يصور اللحن الثاني الحالم جمال العروس».

ويتابع قوله قائلاً: «الرقصة الثانية اعتمدت فيها على أغنية (بلدي يابلدي) وهي رقصة شرقية قديمة وطّورت هذا النغم البسيط من الرقص الانفرادي المتمايل إلى رقصة متطورة متكاملة، أما الرقصة الثالثة (هالاليا)، صّورت فيها رقصة ليلية حالمة على ضوء القمر وتلألؤ النجوم، والرقصة الرابعة اعتمدت فيها على لحن (بنت الشلبية) كرقصة جماعية مستفيدأ من جميع إمكانيات آلات الأوركسترا السيمفونية».


من أجواء حفل الفرقة السيمفونية الوطنية السورية
بقيادة نوري رحيباني

وقال أيضاً: «رقصة السماح الخامسة من موشح (لما بدا يتسنى) من مقام النهوند تمتاز بإيقاعها السماعي المشهور ولحنها الرائع لذلك أعطيت الإيقاع دوراً رئيسياً متميزاً عن بقية الرقصات الأخرىن وآخر الرقصات (ياغزيل) حيث استعملت فيها كل امكانيات الأوركسترا وحاولت أن أنقل المستمع إلى الجو الريفي ورقصة الحصاد المرحة».

وعن باقي البرنامج تابع رحيباني قائلاً: «أنشودة (ياطيور) تمتاز عن بقية الألحان الغنائية بما تجمعه من ألوان ومشاعر ولون قصص وألحان متعددة تجذب المستمع إليها، وكان العمل في معالجة اللحن ووضع المرافقة الموسيقية المناسبة له صعباً ولكنه ممتعاً بحيث ركز التوزيع الأوركسترالي على المعاني والأحاسيس التي يحتويها هذا اللحن في طياته».

وأنهى حديثه قائلاً: «انتشرت أغنية (يازهرة في خيالي) في العديد من بلدان العالم نظراً لجمال لحنها وإيقاعها على وزن رقصة تانغو وقد اخترتها لتكملة باقة الزهور الموسيقية ليكون بلون وتوزيع مختلف».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة نوري رحيباني في دار الأسد

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة نوري رحيباني في دار الأسد

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة نوري رحيباني في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق