«المرأة في عيونهم».. معرض يتألق بغاليري تجليات في بيروت

15 تشرين الثاني 2015

.

شهدت غاليري تجليات للفنون في بيروت مساء يوم الإثنين الماضي 9 تشرين الثاني 2015 حفل افتتاح معرض «المرأة في عيونهم» بحضور لفيف من رجال الفن والإعلام والمهتمين بالفنون، وقد شارك بالمعرض نخبة من التشكيليين السوريين من خلال أعمال تصوير ونحت وفوتوغراف، حيث ضم المعرض ثماني عشرة لوحة بتقنيات وأحجام مختلفة، لكل من: عمر حمدي - مالڤا، نذير نبعة، ‫‫جبر علوان، ‫‫ريما سلمون، ياسر حمود، ‫‫بهرام حاجو، مصطفى علي، همام السيد، ‫‫كاميران خليل‬، خالد عقيل.

وتأتي أهمية هذا المعرض «المرأة في عيونهم» من المشاركة الجماعية لتشكيليين لهم حضورهم المميز في الساحة التشكيلية المحلية والعالمية تحت عنوان طالما غُيب عن المشهد التشكيلي العربي لعوامل عديدة، ليشكل المعرض بمجمله مشهداً تشكيلياً يكاد يكون فريداً على الساحة العربية وإن باستثناءات قليلة، خارجاً عن تابوهات اعتاد عليها المتلقي العربي في مجتمعاتنا، وكادت أن تصبح هذه المواضيع الجمالية وكأنها حكراً على المعارض الخارجية.

لم يقتصر ما قدمه الفنانون هنا على جماليات الجسد الأنثوي، وإنما تم تناول المرأة في بعض الأعمال من خلال روحها وهذا ما اشتغلت عليه الفنانة التشكيلية ريما سلمون في أعمالها والتي أتت وجوه أشخاصها مفعمة بالصدق لحظة التعبير والتي نلاحظ حجم الخراب الذي طال معظم تفاصيل الوجه من الخوف والإحباط الذي قابلته الفنانة بتحميل شخوصها من خلال أشكال الأيدي وما حمّلتها من مضامين ورموز دينية تدلّل على لحظات من الصفاء والتضرّع إلى الخالق للخلاص من هذا اللامعقول الذي يحصل اليوم في عالمنا المعاصر.

بينما نلاحظ في أعمال الفنان ياسر حمود وهي ثلاثة يعكس فيها تأملاته لذلك الجسد الذي بدأ برسمه منذ بداية تسعينات القرن الماضي عارياً كما الحقيقة التي لا تشبه إلّا ذاتها وهي بالنسبة للفنان تشبه الأرض بعريها وكأنه بتلك الخطوط السريعة والرشيقة بريشة ناعمة يعيد رسم معالم الجسد الذي يريد وليس الموديل الذي أمامه بإحالات وإيهامات فلسفية توشي ببعض الحب الكامن بداخل كل منا لتلك المرأة وما تعنيه بالنسبة لنا.

يقول النحات والناقد غازي عانا عن المعرض: «إن أهمية مثل هذا المعرض تأتي من اجتماع أكثر من عامل في آن معاً، فبالإضافة إلى ما تشكله هذه الأسماء من حضور في ساحة التشكيلي العربي واجتماعها بفضاء واحد بهدف التعبير عما تعنيه المرأة بالنسبة إلى كل واحد منهم باختلاف شكل التعبير عن الحالة وما يمكن أن تصل إليه تجلياتهم في موضوع «الأنثى، والعاري تحديداً» الذي ما زال برأيي يشكّل بالنسبة إلى الغالبية العظمى من الفنانين في بعض المناطق العربية عبئاً جمالياً مؤرّقاً ومربكاً للبعض الآخر».



في هذا المعرض الذي سينتهي في 31 من الشهر الجاري، قدم الفنانون المشاركون أعمالاً مدهشة ومختلفة عن التي تعوّد المتلقي العربي مشاهدتها في صالات العرض حول موضوع المرأة وما تعنيه بالنسبة إلى كل منهم.

اكتشف سورية

من أعمال التشكيلية ريما سلمون في معرض «المرأة في عيونهم»	من أعمال التشكيلية ريما سلمون في معرض «المرأة في عيونهم»	من أعمال التشكيلي ياسر حمود في معرض «المرأة في عيونهم»

بقية الصور..