الموسيقي السوري محمد عثمان في دار الأسد للثقافة والفنون

28 حزيران 2010

معزوفات عذبة في افتتاح ورشة عمل تنمية عازفي العود الشباب

افتتح عازف البزق محمد عثمان مساء أمس 27 حزيران 2010 ورشة عمل تنمية عازفي العود الشباب بحفلة عزف على البزق في الصالة متعددة الاستعمالات التابعة لدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

بأسلوبه الأكاديمي وألحانه العذبة عزف عثمان بعض المقطوعات وبدأها بسماعي نهوند لمسعود جميل، ومن ثم مقطوعة فلامينكو لموراييتو، كما أدى مجموعة ألحان من فلكلور شمال سورية وأنهى برنامجه بتقاسيم ارتجالية تدخل إلى القلب دون استئذان.

أما ورشة تنمية عازفي العود الشباب فأقامها معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق بالتعاون مع توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية، وهذه الشركة بدأت تدعم مسابقة العود بالتعاون مع المعهد المذكور منذ عام 2007 عندما أقيمت للمرة الأولى، بهدف تشجيع المواهب الشابة وتحسين قدراتهم الموسيقية، ولنجاح هذه المسابقة والأثر الفني الذي رافقها فقد شجع ذلك على استمرار الشراكة بين معهد صلحي الوادي للموسيقى وتوتال لعامي 2008 و2009، وها هي تعزز هذه الشراكة من خلال ورشة عمل في 2010 تعتبر تهيئة لمسابقة عالمية أخرى قادمة.

وكان الموسيقي جوان قرجولى - مدير معهد صلحي الوادي، ومدير المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة – قد تحدث في بداية الحفل، حيث رحب بالحضور باسم وزارة الثقافة ومعهد صلحي الوادي والمعاهد الموسيقية وتابع حديثه قائلاً: «أقولها للمرة الرابعة، لولا شركة توتال لما كانت المسابقة الأولى والثانية والثالثة التي نقيمها كمعهد صلحي الوادي ولما كانت هذه الورشة اليوم». ومن ثم شرح مضمون الورشة وأهدافها وقيمتها بالنسبة للطلاب المشاركين.

وقدم قرجولي العازف محمد عثمان قائلاً: «كلنا نعرف بأن محمد عازف بزق، ولكني أقول بأنه عازف عود متمكن قبل أن يكون عازف بزق، ونحن نفتخر أن يفتتح هذه الفعالية بهذه الأمسية وأتمنى أن تقضوا وقتاً ممتعاً معه».

مع محمد عثمان:
«اكتشف سورية» التقى الموسيقي محمد عثمان وكانت هذه الوقفة التي تحدث فيها عن الحفل قائلاً: «تم اختياري من قبل إدارة معهد صلحي الوادي لكي أعزف في افتتاح هذا النشاط وهذا شرف كبير لي وأنا أعزف أمامكم وأقدم ما بوسعي مع آلة موسيقية أحبها، وقد سبق لي وكنت رئيس لجنة التحكيم في المسابقات الدولية التي أقامها هذا المعهد، وها أنا اليوم أشارك في ورشة عمل تقوم على تنمية قدرات الطلاب في سورية، وفي الأعوام القادمة ستكون بشكل أوسع عربياً وإقليمياً كما جرى في مسابقات العود السابقة، وأتمنى أن نقيم ورشات عمل لعازفي البزق في المستقبل القريب».

وعن تقييمه للورشة تابع حديثه: «هناك خمسة أساتذة من اختصاصات مختلفة يقومون على تدريب المشاركين، فهناك من يهتم بالتكنيك والتقنية في العزف وآخر يدّرس المقام والارتجال، هناك من يحلل المقطوعات الموسيقية وهكذا، وقد وضع كل أستاذ برنامجاً عاماً ليس للورشة فحسب، بل يمكن للطالب أن يكمله مع أستاذه الأساسي لمدة عام كامل».

وأضاف عثمان: «البرنامج مكثف جداً، وله جوانب إيجابية أخرى تكمن في لقاء الطالب بأساتذة لهم طرق ومنهج يختلف عن أستاذه الأساسي وهذا يعطيه رؤية جديدة لآلة العود حيث أنه من المعروف عن الموسيقى والعزف بأنه لا يدرّس في كتاب بل بالتلقين والتمرين».

ويتابع عثمان: «أنا مثلاً عندما تعلمت الموسيقى كنت أتمنى أن ألتقي بأساتذة يمتازون بأساليب مختلفة في العزف، فهذا يعرّف المرء على ثقافات متعددة وبالتالي يؤمن الوعي الأوسع للعازف».

وعن تفاعل الطلاب مع الأساتذة قال: «هناك تفاوت في المستويات وهذا طبيعي نظراً لتعدد الفئات العمرية الموجودة في الورشة، ولكننا نحاول أن نقسم الطلاب إلى مجموعات لكي يستفيد كل طالب من هذا النشاط ضمن مقدراته التقنية وفهمه للموسيقى».

وعن جديده أنهى محمد عثمان حديثه بالقول: «حالياً أحضر لحفل في الملتقى الأول لآلة البزق في سورية الذي سيقام في دار الأسد للثقافة والفنون منتصف الشهر العاشر وسيكون البرنامج منوعاً ويقدم مختارات من الموسيقى العالمية».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

عازف البزق محمد عثمان يعزف في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبة افتتاح ورشة عمل تنمية عازفي العود الشباب	عازف البزق محمد عثمان يعزف في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبة افتتاح ورشة عمل تنمية عازفي العود الشباب	عازف البزق محمد عثمان يعزف في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبة افتتاح ورشة عمل تنمية عازفي العود الشباب

بقية الصور..