حفل كورال السنونو في مركز الشهيدة حلوة زيدان بدمشق

15 تشرين الأول 2011

قدم كورال السنونو (كورال أطفال فلسطين) عند الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس 13 تشرين الأول 2011 حفلاً غنائياً في قاعة الأمل بمركز الشهيدة حلوة زيدان بمخيم اليرموك بدمشق، وذلك بالتعاون بين جمعية «رستروبوفيتش فيشفنسكايا» ومجموعة صلحي الوادي للفنون.

وبحضور كلاً من اللواء محمد طارق الخضراء والسفير الفنزويلي وسكرتير السفارة الروسية، والأستاذ عادل حلواني مدير مركز القدس وغيرهم، بدأ كورال السنونو حفلهم الغنائي، بتصفيق جمهور غفير ضاقت به قاعة الأمل، فما قدمه الأطفال من أغانٍ تراثية ووطنية كانت بمثابة رشفات من فرح ضافت به الصدور، وخاصة لمن عايش هذه الأغاني في طفولته المبكرة، فمن أغنية «يا معلمتي إيجا الديب»، إلى أغنية الختام «نحن الشباب»، عاش الجمهور ساعتين من المشاعر المتداخلة ما بين الحنين واللوعة والحب والألم.

قدم كورال السنونو أكثر من 11 أغنية منها: «من فرح الناس»، «وين ع رام الله»، «طير وعلي يا حمام»، «يا معلمتي»، «البنت الشلبية»، «الحلوه دي»، «طلعت يا محلى نورها»، «زروني كل سنة مرة»، «نسم علينا الهوى»، «نحن الشباب»، وهي أغنيات تدور في فلك الوطن حلق من خلالها هؤلاء الأطفال، وهم الذاكرة والحاضنة الحقيقية للتراث العربي من النسيان أو الاندثار أو السرقة. فكانت وبحق ساعتين من الزمن الجميل، غنى الكورال تراثاً ووطناً فأدهش بحرفيته العالية وخاصة في رائعة الأخطل الصغير «نحن الشباب لنا الغدُ ومجده المُخلدُ، شعارُنا على الزمن عاش الوطن عاش الوطن».


الفنان الياس زيات

وعن كورال السنونو يقول السيد إسماعيل طرابلسي - مدير المشروع في سورية: «هدفنا الأسمى تشجيع الأطفال وبناء مستقبل جميل لهم. ومن السهل أن نبني فرقة فنية، ولكن من الصعب بمكان خلق حالة فنية راقية وسامية، وهذا ما نسعى إليه في مشروع السنونو وغايتنا الكبرى الوصول إلى مستوى فني حضاري يليق بفلسطين أرضاً وشعباً، واليوم الكل مدعو لدعم هذا المشروع والذي هو الأول من نوعه في الوطن العربي».

«اكتشف سورية» تابع الحفل والتقى الفنان الياس زيات - قائد كورال أطفال السنونو- وعن ما قدمه في هذا الحفل قال لنا: «قدمنا عدة أغانٍ وطنية وتراثية من التراث الفلسطيني والسوري واللبناني، مع التركيز على الأغاني ذات البعد الوطني للشعب الفلسطيني التي تؤكد حق العودة كحق مقدس لكل فلسطيني أُبعد بشكل قسري عن أرضه وجذور أجداده».

وعن أعضاء الكورال من الأطفال يضيف السيد زيات: «يتكون كورال السنونو من 130 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً خضعوا لامتحانات قبول في بداية سنتهم الدراسية الأولى، وهذا الحفل الثالث للطلاب بعد حفلين أقيما في مركز الشهيدة حلوة زيدان في تموز 2011 والثاني في قلعة دمشق».

من جانبه يقول المدير الفني للمشروع الفنان جوان قرجولي: «قام كورال السنونو بدعم من مؤسسة رستروبوفيتش فيشفنسكايا العالمية وتديرها السيدة إيلينا رستروبوفيتش بهدف تكملة البرنامج الإنساني والاجتماعي والصحي الذي أسسه والدها عازف التشيلو الشهير الروسي مستيلاف فيشفنسكايا، وهذا الكورال جزء من كورال كبير في سورية ولبنان وفلسطين والأردن يدرس المنتسبون له ضمن برنامج تراثي غنائي تربوي موحد يديره أساتذة اختصاصيون في التربية الموسيقية، وفي نهاية المنهاج المقرر سيقدم الطلاب حفلاً فنياً في الضفة الغربية وغزة والأردن وسورية ولبنان في وقت واحد، ويتم الربط بينهم عبر الأقمار الصناعية بحيث يشاهد العالم أجمع هذا الحدث».

الفنان جوان قرجولي

وعن أهداف كورال السنونو والغاية من إقامته يضيف الفنان قرجولي: «نحن نملك الثقافة والتاريخ الذي يهابه الاحتلال الاسرائيلي ويسرقه، لذا جاء مشروعنا لإحياء التراث الفلسطيني والعربي بمشاركة مع الأطفال لأنهم المستقبل الذي سيحافظ على هذا الموروث الثقافي الغني، فما يميزنا هو قوة ثقافتنا وتجذرها، فمن يملك قوة الثقافة لن يخشى ثقافة القوة التي تتبعها الولايات المتحدة كدولة لا تملك إرث تاريخياً أو ثقافياً كما في الشرق، ومن هنا نؤكد على حماية تراثنا ونشره بين أبناء الجيل الجديد».

يذكر أن برنامج كورال السنونو يمتد على مدى ثلاث سنوات دراسية وهو مجاني بالكامل يقدم خدماته للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و11 سنة ويقدم لهم برنامجاً تراثياً غنائياً تربوياً موحداً يديره أساتذة متخصصون في التربية الموسيقية.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

كورال السنونو في مركز الشهيدة حلوة زيدان بدمشق

كورال السنونو في مركز الشهيدة حلوة زيدان بدمشق

كورال السنونو في مركز الشهيدة حلوة زيدان بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

ميادة:

كورال جميل جدا

سوريا