مسابقة البيانو الدولية لمعهد صلحي الوادي للموسيقى تبدأ الخميس القادم

20 حزيران 2011

بمشاركة موسيقيين من اليابان، أرمينيا، رومانيا، سورية وغيرها

تحدث السيد سفير جمهورية بولونية بدمشق في المؤتمر الصحفي الذي عقد في دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) أمس 19 حزيران 2011، وذلك للتعريف بمسابقة البيانو الدولية لمعهد صلحي الوادي للموسيقى، حيث شكر كل الجهود التي عملت على جعل بولونية الجهة الداعمة اجتماعياً وثقافياً للمسابقة.

وتابع السيد السفير حديثه قائلاً بأن بلده «تدعم بشكل فعال هذه الفعالية، وقد توضح هذا منذ العام السابق حيث تم إيفاد الطالب الفائز للمشاركة بمسابقة شوبان الدولية في بولونية، وفي هذا العام سيفتتح المسابقة عازف البيانو البولوني كريستيان تكاشيفزكي، وهو عضو لجنة تحكيم في المسابقة».

وأكمل السيد السفير بالقول: «أنا أقدر هذا النشاط الكبير الذي تقوم به دار الأوبرا السورية ونحن في السفارة البولونية على صلة وتعاون دائمين مع الدار».

وأنهى السفير البولوني حديثه بالتطرق إلى أهمية شخص الراحل صلحي الوادي والعلاقة التي كانت تربطه به.

وبدوره تحدث د. وسيم القطب مدير المسابقة ورئيس لجنة التحكيم عن المسابقة قائلاً: «هذا الحدث يقام برعاية وزارة الثقافة وبتنظيم معهد صلحي الوادي للموسيقى وبدعم من دار الأسد للثقافة والفنون وبعض الشركات والفعاليات والأشخاص».

وتابع بالقول أن «هذه الفعالية أصبحت أكثر جدوى وقيمة ويظهر هذا من الإقبال عليها ومن طلبات المشاركة فيها ولجنة التحكيم التي تضم أعضاء من داخل وخارج سورية».

ومن ثم عرض القطب مجموعة من الأرقام التي تكشف مدى أهمية وتأثير المسابقة وقال: «خلال أربع سنوات منها، اشترك فيها حوالي 225 مشاركاً وتقدم لها أكثر من ستمئة طلب وبلغ عدد الدول المشاركة حتى الآن 28 دولة، كما أن لجان التحكيم ضمت أعضاءً من أوروبا وآسيا لكي تتسم المسابقة بالموضوعية والشفافية، من هذه الأرقام البسيطة نرى مدى تأثير هذه الفعالية على الناس وعلى الأطفال بشكل أخص ومدى قدرتها على بناء علاقة مع الدول الأخرى».

وبدورها قالت الأستاذة ماريا أرناؤوط مديرة الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون: «نحن في الدار سعداء جداً بأن نكون جزءاً من هذا العمل. إن الدار لا تدعم المسابقة بمجرد تقديم مكان وإنما تتجاوز ذلك إلى دور فعال، لأن هذا النوع من الفعاليات يدخل في صلب توجه الدار كونها تضطلع بدور تنموي وتنشر الثقافة الموسيقية الاحترافية»، ولفتت الأستاذة أرناؤوط إلى أن مسابقة صلحي الوادي تعطي فرصاً لدعم المواهب والعزف بالصيغة الاحترافية.

مع اكتشف سورية:
والتقى «اكتشف سورية» مع د. وسيم القطب الذي تحدث بداية عن الغاية من إقامة هكذا مسابقة قائلاً: «تعنى مسابقة صلحي الوادي للبيانو بعازفي البيانو المبدعين من الشباب السوري والعالمي، وتستقبل جميع عازفي البيانو ممن هم دون الثامنة عشر، وتستمر فعاليات المسابقة التي تجري في دار الأسد للثقافة والفنون ستة أيام (23ـ 28 حزيران 2011). تعتبر المسابقة تظاهرةً سنويةً توفر جواً خصباً للحوار وتلاقي الثقافات، وتبادل المعارف والخبرات، إذ يشترط البرنامج المطلوب من المتسابق، إضافة للمعزوفات العالمية، أن يقدم معزوفة يختارها من بلده كطريقة لتبادل المعارف والخبرات الموسيقية. كما تعد المسابقة فرصة لتعريف العازفين السوريين الموهوبين بالعازفين العالميين وتحقيق التواصل بينهم. هذا وقد أصبحت المسابقة تظاهرة سنوية لها تأثيرها على الفنانين السوريين الشباب، وأعطتهم حافزاً كبيراً لتشجيعهم على التدريب المحترف كطريقة لتواصل الموسيقيين الشباب في كل أنحاء العالم، كما أن هذه الفعالية تقام في فترة الصيف، حيث يكون هؤلاء اليافعون قد انتهوا من فترة الدراسة، وبالتالي فإنها ستغني عطلتهم الصيفية بتجربة نوعية هي مشاركة في مسابقة لها أهميتها التي ذكرتها».

وعن المشاركات في هذه الدورة قال د. القطب: «لدينا مشاركات في هذا العام من اليابان، أرمينيا، رومانيا، سورية، وغيرها. حيث يصل عدد المتسابقين إلى أربعين متسابق من أصل مئة استمارة مشاركة، كما تم قبول الطلبات في سورية من مختلف المحافظات السورية، مثل حمص، حلب، صافيتا وغيرها».

وبدوره تحدث جوان قرجولي -مدير المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة (الجهة المنظمة)- قائلاً: «إن المسابقة منتج وطني يهدف إلى رفع سوية طلاب الموسيقى وتعريفهم بتقاليد المسابقات الدولية»، موضحاً أن من ينظم المسابقة هو سورية كلها ويمكن استنتاج ذلك من خلال تعدد الجهات الداعمة والراعية لها.

وعن الجديد في المسابقة قال قرجولي: «في المسابقات بشكل عام لا نجد الجديد، ولكن هنا نجد تطويراً للمسابقة، بمعنى أنه في كل مسابقة يتم تدارك مشكلات الدورة السابقة، وفي السنة الماضية لاحظنا أن الأعضاء السوريين في لجنة التحكيم قليلون، لذا تم تدعيم اللجنة الحالية بعضو سوري جديد».

وأنهى حديثه قائلاً: «ما يهم الآن هو أن المشاركين من سورية عددهم كبير خاصة من حلب، ويهمنا مشاركة أكبر عدد من الطلاب لمعرفة المعايير الدولية ومعرفة أن مستوى المسابقة مهم بحيث يشارك فيها المتميزون فقط، وذلك وفق معايير أهمها معيار البرنامج الذي لا يمكن أن يعزفه المبتدئون».

يشار إلى أن المسابقة تُفتتح الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس 23 حزيران 2011 وتستمر حتى 28 من الشهر نفسه، وتتألف لجنة تحكيمها من الدكتور وسيم القطب رئيساً، توشكي أوسوي من اليابان، كريستسان تكاشيفزكي من بولونية، سماء سليمان من سورية أعضاءً، ويشارك في المسابقة أربعون متسابقاً من عدة دول عربية وأجنبية وتتنوع الجوائز بين مادية وعينية وورشات عمل في أوروبا.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

سعادة السفير البولوني في المؤتمر الصحفي لمسابقة البيانو الدولية لمعهد صلحي الوادي	الدكتور وسيم القطب والأستاذ جوان قرجولي في المؤتمر الصحفي لمسابقة البيانو الدولية لمعهد صلحي الوادي	الأستاذة ماريا أرناؤوط مديرة الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..