عازف البيانو الهنغاري جيرجلي بوغاني في دار الأسد للثقافة والفنون

19 كانون الثاني 2011

بمناسبة الاحتفال بالمئوية الثانية لميلاد الموسيقي العالمي فرانس ليست، قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق على مسرح الدراما يوم الثلاثاء17 كانون الثاني 2011 أمسية عزف منفرد على البيانو أحياها البيانيست الهنغاري جيرجلي بوغاني، وحضر الأمسية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة، والموسيقية ماريا أرناؤوط مديرة دار الأسد للثقافة والفنون، والسفير الهنغاري بدمشق.

من الطبيعي أن يختار العازف أعمالاً للمحتفى به ليقدمها في هذه الحفلة، فبوغاني ضيف دائم على أفضل قاعات الحفلات الموسيقية في أوروبا والعالم، وقد دعي لتقديم الحفلات كعازف منفرد من قبل أفضل الفرق الموسيقية في العالم، وله تسجيلات للتلفزيون والراديو وأقراص مدمجة تصدر بشكل دائم، وقد حصد أحد ألبوماته الجائزة الكبرى للأسطوانة الموسيقية المقدمة من جمعية ليست الدولية، ولهذا كان خير من يمثل موسيقى هذا المؤلف الموسيقي الكبير.


جانب من الحضور وفي مقدمتهم
الدكتور رياض عصمت والموسيقية ماريا أرناؤوط

بدأ بوغاني أمسيته بالرابسودي الهنغاري رقم 15 (نشيد راكوتسي)، حيث أثبت العازف الهنغاري أنه قادر على أداء أصعب القطع الموسيقية على البيانو، لأن الرابسودي من القطع التي تحتاج إلى المهارة والذكاء والدقة لفرز الجمل الموسيقية الجميلة والرائعة التي تتكون منها وتوصيلها للمستمع بكامل جمالها، وتقدم بشكل عام تتالياً واضحاً لثلاث أبنية موسيقية تقليدية في هنغاريا: اللاسان، والتشيفرا، والفريسكا، وهذه الرقصات ملحوظة في القطعة وبالأخص منها الفريسكا، وهذه الأعمال هي من أكثر أعمال شهرة، ولشعبيتها أنشئ منها نسخ معدلة للبيانو والأوركسترا، وهناك تشابه بين الرابسودي وموسيقى الفانتازيا في المنهج والأسلوب وتختلف عنها في البنية.

العازف بوغاني والسفير الهنغاري في دمشق

بعد ذلك تم تقديم مجموعة من موسيقى الأغاني التي تختلف ألحانها بين البهجة والحزن والرومانسية، ما يخرج الحضور من حالة الملل التي تصيبه عادة في الحفلات المنفردة، وهذه المقطوعات مشتركة بين ليست وموسيقيين آخرين، فشوبان وليست قدما مقطوعتي «الربيع» و«حبيبتي»، كما اشترك شومان وليست في «أغنية الحب»، أما النصيب الأكبر من هذه القطع فكان لشوبرت بالاشتراك مع ليست حيث عزف بوغاني مقطوعات: «ليلة سعيدة»، «البريد»، «أنت السكينة»، «أغنية فوق سطح الماء»، «ملك الغابة»، لينتهي القسم الأول من الحفلة بعمل لليست عنوانه «ميفيستو فالس رقم 1» حيث السرعة وغاية البراعة في التكنيك، فليست كان متأثراً بألحان بغانيني ولذلك طبق أسلوبه العنيف على آلة البيانو.

العازف الهنغاري جيرجلي بوغاني

بعد استراحة قصيرة خصص بوغاني القسم الأخير من الحفلة لعمل شهير ليست هو «سوناتا سي مينور» الذي اختلف فيه الريتوردات والميلودي.

ويذكر أن فرانس ليست مؤلف موسيقي وعازف بيانو ومعلم مرموق من هنغاريا اشتهر في أوروبا خلال القرن التاسع عشر لمهارته العظيمة في عزفه، وصفه معاصروه بأنه أكثر عازف بيانو تقدماً من الناحية التقنية في عصره وربما في التاريخ، وكان أيضاً مؤلفاً هاماً ومعلماً في العزف على آلة البيانو بالإضافة لمساهمته في التطور الحديث للفن.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق