مسابقة صلحي الوادي الدولية الثالثة للمواهب الشابة (بيانو)

28 تموز 2010

الاحتفال بشوبان والإهداء إلى روح سنثيا وصلحي الوادي

اختتمت أمس الثلاثاء فعاليات مسابقة صلحي الوادي الدولية الثالثة للمواهب الشابة لآلة البيانو في دار الأسد للثقافة والفنون، والتي استمرت على مدى ستة أيام من 22 إلى 27 تموز 2010، ويقام هذا الحدث برعاية وزارة الثقافة السورية وبتنظيم من معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق.

تستهدف مسابقة صلحي الوادي للبيانو عازفي البيانو المبدعين من الشباب السوري والعالمي، وتستقبل جميع عازفي البيانو العالميين ممن هم دون الثامنة عشر، وتعتبر المسابقة تظاهرة سنوية توفر جواً خصباً للحوار وتلاقي الثقافات وتبادل الخبرات إذ يشترط البرنامج المطلوب من المتسابق أن يقدم معزوفة من بلده كطريقة لتبادل المعارف والخبرات الموسيقية.

وتميزت التظاهرة هذا العام أيضاً بدعم اجتماعي وثقافي من الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون (دار الأوبرا السورية)، المجلس الثقافي البريطاني، إذاعة أرابيسك، معهد غوته، الصندوق العربي للثقافة والفنون، مؤسسة هيكل الإعلامية، معهد ميتود، جمعية صدى الثقافية الموسيقية، آرت هاوس.

حفل الافتتاح:
تميزت مسابقة صلحي الوادي للبيانو هذا العام بأنها تقام ضمن احتفالية شوبان الدولية الثانية، حيث افتتحت المسابقة مساء الخميس 22 تموز 2010 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون وبالتعاون مع السفارة البولونية بدمشق، وأحيا حفل الافتتاح العازف البولوني هوبير سافاروفسكي تحت عنوان «قلب لمدينتين»، حيث عزف مقطوعات للمؤلف المحتفى به، منها مقطوعات مازوركا، ومقطوعات ليلية وبريلود، وقطعة فانتازيا.


من أجواء المسابقة

ورشات عمل ومنافسات قوية:
على مدى ثلاثة أيام - باستثناء يوم الجمعة، حيث ذهب المشاركون في رحلة سياحية تعرفوا من خلالها على معالم دمشق الأثرية - كان هناك ورشات عمل وتدريبات مستمرة في أرجاء معهد صلحي الوادي ودار الأسد للثقافة والفنون في فترة الصباح، أما في المساء فدارت المنافسة بين المشاركين الذين وصل عددهم إلى واحد وخمسين مشاركاً من خمسة عشر دولة عربية وأجنبية، كما تألفت لجنة التحكيم من حكام قدموا من عدة دول وهم: الموسيقية ستيفاني هورنيه (ألمانيا)، هوبير سافاروفسكي (بولونيا)، تاتيانا ساركسيوفا (روسيا)، توشيكي أوسوي(اليابان)، وترأس لجنة التحكيم المدير الفني للمسابقة للعام الثاني الموسيقي السوري المعروف عازف البيانو د. وسيم القطب.

الموسيقي جوان قره جولي يرحب بالحضور

حفل الختام وتوزيع الجوائز:
في البداية تحدث الموسيقي جوان قره جولي مدير معهد صلحي الوادي (صاحب المشروع)، حيث قال: «حلم وتحقق، ها نحن في دمشق نجذب أنظار العالم، ليس إلى الفعالية كتنظيم فحسب ولكن حتى بمستوى العازفين لدينا، ففي سورية مواهب خارقة، حلم تحقق وهذا ما كان يريده أستاذنا صلحي الوادي»، ومن شكر كل من ساهم في إنجاح واستمرار هذه الفعالية.

وقد أحيا حفل الختام جميع العازفين الذين نالوا جوائز المسابقة من كل الفئات، حيث عزف كل واحد منهم معزوفة واحدة.

جوائز المسابقة:
بعد الحفل أعلن قره جولي عن الجوائز التي أتت على الشكل التالي:

الفئة (A):
- الجائزة الأولى (15,000 ل س): وليد الفرا (سورية-الولايات المتحدة الأميريكية) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الثانية (10,000 ل س): كرم خوري (سورية) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الثالثة (5,000 ل س): بشر البستاني (سورية) - جائزة إذاعة أرابيسك.

الفئة (B):
- الجائزة الأولى (75000 ل س): جاد بغدادي (سورية) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الأولى (75000 ل س): أرام خاتشودريان (سورية) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الثانية (10,000 ل س): نغماية حنا (مصر) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الثالثة (2500 ل س): لولوة شملان (الكويت- بريطانيا) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- الجائزة الثالثة (2500 ل س): أغاث نزهة (سورية) - جائزة إذاعة أرابيسك.
- جائزة خاصة (4500 ل س): أليسا نخلة (سورية) - جائزة الفنان الياباني ناكاكازي.
- جائزة خاصة (4500 ل س): أنجيلا أميرخانيان (أرمينيا) - جائزة الفنان الياباني ناكاكازي.
- جائزة خاصة (4500 ل س): جورج السهوي (سورية) - جائزة الفنان الياباني ناكاكازي.
- جائزة الموهبة الخاصة: سركيس تفنكجي (سورية) - جائزة معهد شوبان الوطني ببولونيا.

الفئة (C):
- الجائزة الأولى (75,000 ل س): أليكساندرا غراتشيفا (روسيا) - جائزة جمعية صدى الموسيقية الثقافية.
- الجائزة الثانية (50,000 ل س): يوتا هيداكا (اليابان) - جائزة جمعية صدى الموسيقية الثقافية.
- الجائزة الثالثة (30,000 ل س): أتسوكي سكاكيبارا (اليابان) - جائزة جمعية صدى الموسيقية الثقافية.
- جائزة الموهبة الخاصة: سارة قوطرش (سورية) - جائزة معهد شوبان الوطني ببولونيا.
- جائزة الموهبة الخاصة: يغيت غوفارسين (تركيا) - جائزة معهد شوبان الوطني ببولونيا.

الفئة (D):
بحسب قرار لجنة التحكيم تم حجب الجوائز الثلاث الأولى والثانية والثالثة للفئة D، ولكن تم إعلان بعض الجوائز التقديرية الخاصة تقدمة السفارة البولونية و معهد شوبان الوطني في بولونيا، حيث منحت للمتسابقين التالية أسماؤهم:
- حيدر الحجة (سورية) - ورشة عمل في ألمانيا.
- عالية خير بيك (سورية) - ورشة عمل في بريطانيا - جائزة المجلس الثقافي البريطاني.
- جائزة خاصة: أرام خاتشودريان (سورية) - جائزة السفارة البولونية، وهي رحلة إلى بولونيا
لحضور مسابقة شوبان الدولية هذا العام 2010.

«اكتشف سورية» مع المدير الفني ورئيس لجنة التحكيم في المسابقة:
ولنسلط الضوء على هذه الفعالية الكبيرة التقى «اكتشف سورية» بالموسيقي السوري د. وسيم القطب المدير الفني للمسابقة ورئيس لجنة التحكيم فيها وكانت معه هذه الوقفة:

الموسيقي وسيم القطب المدير الفني للمسابقة
ورئيس لجنة التحكيم

كيف تعرّف لنا مسابقة صلحي الوادي للبيانو؟
مسابقات البيانو فرصة لكل الموسيقيين ليجتمعوا في مكان واحد كي يكون هناك احتكاك ثقافي بين مختلف الأساليب، وليتعرّفوا على مستويات مختلفة وليدركوا تماماً موقفهم تجاه هذه الآلة واحترافيتها، مسابقة البيانو بالنسبة لنا كسوريين استطاعت أن تجمع موسيقيين من عدة محافظات سورية مع الموسيقيين العالميين، هذه المسابقة التي ارتقت إلى الدولية من حيث لجنة التحكيم والبرنامج المطلوب عزفه وعدد الدول المشاركة، كل هذا يرفع سوية المشاركين ليس في المسابقة فحسب، بل أيضاً في ورشات العمل التي تقام على هامش هذه التظاهرة من قبل أعضاء لجنة التحكيم ومن خلال الجوائز التي تتراوح بين مادية ومنح ورشات العمل وصولاً إلى المشاركة في مهرجانات عالمية، وبالإضافة إلى الفائدة الثقافية هناك فوائد أخرى تعود على القطاع السياحي والإعلامي، إذ وصل عدد المشاركين الأجانب هذا العام إلى ثلاثين مشاركاً من أصل واحد وخمسين مشاركاً من خمس وعشرين دولة عربية وأجنبية ومنهم من يزور سورية لأول مرة، وفوجئ الجميع بالقدرات الثقافية والسياحية الموجودة عندنا، أما إعلامياً فيظهر هذا النشاط للعالم الصورة الحضارية والثقافية لسورية، وخصوصاً بعد ثلاث سنوات من مرحلة التأسيس، حيث استطعنا فعلاً أن نصل إلى المرحلة الدولية وأصبحنا مصدرين للثقافة الموسيقية الأوروبية بعد أن كنا في موقع المتلقي، فنحن لا نقيم مسابقة لآلة العود أو القانون التي هي من آلاتنا التراثية بطبيعة الحال، ومن الجدير بنا أن نقوم بها، لكننا نقوم بمسابقة البيانو ونلفت بها أنظار العالم، وخصوصاً هذا العام فقد كان هناك اهتمام كبير بهذا النشاط من قبل الإعلام العالمي، وهذا إن دل على شيء فيدل على أننا انتقلنا من مرحلة بناء السمعة والمصداقية إلى مرحلة الانتشار، وظهر اسم سورية لأول مرة في كتيبات المسابقات الدولية للبيانو وفي المواقع الدولية على الإنترنت.

كيف تنظر إلى مستوى المشاركين السوريين هذا العام؟
إجمالاً، المشاركون هم من نخبة العازفين السوريين ويمثلون أعلى مستوى في العزف، ومن وجهة نظري ونظر اللجنة التي أبدت إعجابها بمستوى الطلاب المشاركين، إن كان من حيث الموهبة أو الاحترافية، فقد كان بعض الأطفال على درجة جيدة والبعض الآخر على درجة عالية من الموهبة التي تحتاج إلى صقلها وهذا هو دور المسابقة من خلال الجوائز التي تقدمها كورشات عمل تعتبر جزءاً من برنامجنا لبناء قدرات المشاركين في مسابقة صلحي الوادي، علماً بأن المشاركات هذا العام كانت من مختلف المحافظات والمدن السورية، مثل حلب، حمص، اللاذقية، السويداء، دمشق، محردة...الخ.

كان هناك طالب من مدينة محردة شارك في العام الماضي وحصل على سنة من الدراسة تحت إشرافك، ماذا عنه هذا العام؟
في العام السابق كان هناك طفل كنت قد سمعت عنه على أنه يعزف بامتياز مقطوعات عالمية دون أن يقرأ النوتة الموسيقية معتمداً على موهبته وأذنه الموسيقية بدون أستاذ، فوافقت على مشاركته لأعطيه فرصة ونرى مستواه الحقيقي ونال جائزة خاصة وهي حصوله على دروس لمدة عام كامل معي، وشارك هذا العام كأي عازف آخر واستطاع بوقت قصير أن يتقن النوتة ويحضر برنامج المسابقة بدرجة عالية من التقنية.

ما هو الجديد في مسابقة صلحي الوادي الدولية لمواهب الشابة (بيانو)؟
يصادف هذا العام ذكرى ثلاثة من كبار الموسيقيين، وهم السوريان سنثيا الوادي وصلحي الوادي، كما نحتفل مع العالم بالذكرى المئوية الثانية لشوبان، وذلك بالتعاون مع السفارة البولونية وشراكة دار الأسد للثقافة والفنون وبرعاية كريمة من وزارة الثقافة السورية، وعدد الطلبات التي أتتنا هذا العام فاقت مئتي طلب، وتم اختيار واحد وخمسين طلباً فقط،،كما أصبح للمسابقة موقع إنترنت معترف به دولياً، ومن جهة أخرى ازداد عدد الدول المشاركة ووصل إلى خمس عشرة دولة أوربية وعربية مع ازدياد الجهات الداعمة، وهنا أستغل الفرصة من خلال «اكتشف سورية» لأوجه الشكر إلى كل من دعمنا وأخص بالذكر، السفارة البولونية، المجلس الثقافي البريطاني، المركز الثقافي الألماني، جمعية صدى الثقافية الموسيقية، الصندوق العربي للثقافة والفنون، مؤسسة هيكل الموسيقية، آرت هاوس، معهد ميتود في حمص، إذاعة أرابيسك، معهد شوبان الوطني في بولونيا.

هل من كلمة أخيرة؟
مسابقة صلحي الوادي الدولية للمواهب الشابة لآلة البيانو بحاجة إلى دعم كبير، مادي ولوجستي، حكومي وغير حكومي من أجل الاستمرار، وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، فهي وكما ذكرت فعالية تعكس فعلاً صورة الواقع الثقافي في بلادنا، وتظاهرة دولية خرجت من طابعها المحلي، وفتحت نافذة للحوار مع الآخر، واستمرار هذه الفعالية هو استمرار لهذه الصورة الحقيقية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

المشاركون في حفل الختام

المشاركون في حفل الختام

المشاركون في حفل الختام

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

فارس:

فكرة المسابقة رائعة كتير بس بينقصنا الكتير لسى كمان مدة المسابقة قليلة بتمنالكن التوفيق

syria

د. عماد:

حقيقة قد فاجأني التنظيم العالي المستوى للمسابقة ، وانتشارها في العالم .
شكرا لكل من عمل على هذا المشروع الذي أوصل اسم سورية على الصعيد الثقافي الى العالمية
هذه المسابقة بحاجة الى دعم مادي أكبر حتى تكون مدتها أطول .
و لكم كل التوفيق و النجاح في المسابقة القادمة .

كندا

رونزا:

عنجد المسابقة كتير مهمة،و شكرا إلك دكتور وسيم القطب،على فكرة نحنا ناطرين حفلتك ببيروت....

لبنان