الوادي 2012: حفل لعيّنة من طلبة معهد صلحي الوادي للموسيقى

05 أيار 2012

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) بالتعاون مع مديرية المعاهد الموسيقية العربية حفلة موسيقية كلاسيكية وشرقية تحت عنوان «الوادي 2012» أحيتها نخبة من طلبة معهد صلحي الوادي للموسيقى بأعمار مختلفة تراوحت بين عشر سنوات وثمانية عشر عاماً، وذلك مساء أمس الأربعاء 2 أيار 2012 في القاعة متعددة الاستعمالات.

تضمن الحفل مقطوعات على مختلف الآلات منها إفرادية وأخرى مرافقة، مقطوعات آلية شرقية وكلاسيكية إضافة إلى الغناء الأوبرالي، وبدأ الحفل مع العازف سارو بابيكيان ذي السبعة عشر عاماً وهو طالب السنة السابعة في المعهد حيث قدم على آلة الغيتار مقطوعة «الكاتدرائية» من أعمال أغوستين باريوس مانغور.

ومن ثم قدمت العازفة الصغيرة بيرلا البطل من مواليد 2002 (السنة الثانية في المعهد) مقطوعة دولاب حجاز و لونغا حجاز لعبد الوهاب بلال على آلة القانون.


من حفل طلاب معهد صلحي الوادي

أما آلة التشيللو بمرافقة الأستاذة ديالا حنانا – بيانو- فقد عزفت عليها الطالبة ماري بيل كوموفيتش (السنة السابعة) من خلال مقطوعة «لارغو فا دييز مينور» لفرانشيسكو ماريا فيراتشيني. لنعود مرة أخرى إلى الموسيقى الشرقية ولكن على العود والطالب مجد شاكر ذي الأربعة عشر عاماً (سنة سابعة) حيث قدم سماعي نهاوند لعدنان أبو الشامات ولونغة نهاوند لجميل باشا الطنبوري بمرافقة إيقاعات مازن حمزة. وفي الغناء الأوبرالي قدمت رهف رصيص ذات السبعة عشر عاماً (سنة خامسة) مقطوعات غنائية وهي «أنتم يا من تعلمون الحب» من أوبرا «زواج فيغارو» لموتزارت وأغنية «ارقصي ارقصي أيتها الفتاة اللطيفة» لفرانشيسكو دورانتي.

أما جاك سرحان ويبلغ من العمر سبعة عشر عاماً (السنة التاسعة) فقدم من أعمال المؤلف ماكس فروخ كونشيرتو الكمان رقم 2 الحركة الثالثة.

وفي الختام قدمت الطالبة في السنة التاسعة- بيانو آنجيلا بطرس من مواليد 1994 مقطوعة «تارانتيلا» لفراز ليست بأسلوبها المحترف.

هكذا قدم هؤلاء الموسيقيون الواعدون حفلة جميلة ومتنوعة رغم أن هذه الحفلات تعد بمثابة تدريب للطلاب للوقوف أمام الحضور وخوض تجربة المسرح المرعبة ولكنهم أدوا مقطوعاتهم بطريقة محترفة وكأنهم موسيقيون يعزفون بجدارة على المسرح منذ سنوات.


عزف على الكمان
في حفلة طلاب معهد صلحي الوادي

عن ذلك يقول الموسيقي ناهل الحلبي - مدير معاهد الموسيقية – لـ «اكتشف سورية»: «أنيط المعهد العربي للموسيقى بوزارة الثقافة والإرشاد القومي التي تأسست في زمن الوحدة عام 1958، وقد أوفدت وزارة الثقافة والإرشاد القومي المركزية في القاهرة الموسيقي الراحل أبو بكر خيرت إلى دمشق للمساعدة في تأسيس أول معهد عربي للموسيقى يتبع للوزارة. وقد التقى خيرت بأمين عام وزارة الثقافة الراحل يوسف شقرا وبالشاب صلحي الوادي الذي تخرج حديثاً من الأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى ليتم اختياره لتولي إدارة المعهد الجديد الذي عرف باسم المعهد العربي للموسيقى، وكان لصلحي الوادي شروط ولوزارة الثقافة شروط أخرى اتفق عليها الطرفان».

وتابع الحلبي تاريخ المعهد بالقول: «باشر الوادي عمله فعلياً في إدارة المعهد الجديد في الحلبوني في العام الدراسي 1961- 1962 وفق الطرق العلمية المتبعة عالمياً في المعاهد الموسيقية بالنسبة للمرحلة الابتدائية والإعدادية التي دمجها بالابتدائية وفق المناهج العلمية لكل من الموسيقى العالمية والشرقية».

ويذكر أن المعهد يسمى الآن باسم الراحل صلحي الوادي، وتعاقب على إدارته كل من الأساتذة فواز العلبي وأثيل حمدان وجوان قره جولي وحالياً ناهل الحلبي، وقد خرج المعهد شباباً موسيقيين برزوا على الصعيد المحلي والعالمي وفتح باب الدراسة الموسيقية الأكاديمية ومازال المنبع الرئيس للإبداع الموسيقي في سورية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من حفل طلبة معهد صلحي الوادي في دار الأسد للثقافة والفنون

من حفل طلبة معهد صلحي الوادي في دار الأسد للثقافة والفنون

من حفل طلبة معهد صلحي الوادي في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق