الفرقة الفلهارمونية السورية تقدم بوتشيني في دمشق
27 تشرين الأول 2011
على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون
قدمت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية موسيقى كلاسيكية أوبرالية مخصصة للأعمال المؤلف الموسيقي الإيطالي جاكومو بوتشيني بعنوان «بوتشيني في دمشق» أحيتها الفرقة الفلهارمونية السورية بقيادة الموسيقي ناهل الحلبي ومشاركة المغنية السورية لبانة القنطار، وثلاثة مغنيين من إيطاليا وهم: سيلفانا فرولي، ستيفانو مايو، فابيو اندريوتي، وذلك مساء أمس الأربعاء 26 تشرين الأول 2011 على المسرح الكبير.
بدأت الحفلة مع مقطوعة موسيقية بعنوان «الهرج» من بالية الجنيات، ومن ثم أغنية «لا شيء..الصمت» من أوبرا العباءة، أداها الإيطالي ستيفانو مايو، ومن أوبرا توراندوت استمعنا إلى أغنيتين: الأولى بعنوان «لا نوم لأحد» أداء الإيطالي فابيو اندريوتي، والثانية بعنوان «أنت أيتها المصنوعة من الجليد» أدتها مغنيتنا لبانة القنطار، ومن أوبرا البوهيمية ايضاً أغنيتين هما: «كم هي باردة هذه اليد الصغيرة» أداها أندريوتي، «نعم يلقبونني ميمي» أداها فرولي، ومن أوبرا «السيدة باترفلاي» كانت هناك ثلاث أغاني: «أحبني قليلاً» للثنائي أندريوتي والقنطار، «سنرى بيوم جميل» غنتها فرولي، «فليمت بكرامة من لا يستطيع العيش بكرامة» من أداء لبانة القنطار، ومن أوبرا «توسكا» غنى فابيو أندروتي أغنيتين هما: «يا للانسجام الرائع، وأشرقت النجوم»، وأخرى مشتركة مع سيلفانا فرولي بعنوان «أي عينين تقارنان بعينيك»، كما أدت فرولي مع ستيفانو ميو أغنية «عشائي المسكين، أنقطع»، وبدوره أدى ميو أغنية «ترنيمة» ومن هذه أوبرا توسكا غنت لبانة القنطار «حياتي عشتها للفن».
ويبدأ الموسيقي ناهل الحلبي -قائد الفرقة الفلهارمونية السورية- حديثه عن بوتشيني بجملة من مقولة لبوتشيني نفسه حيث يقول: «إن لم تؤمن بنفسك فلن يؤمن بك أحد»، ويتابع الحلبي حديثه: «بكلماته هذه حفر جاكومو بوتشيني اسمه عميقاً في ذاكرة الموسيقى العالمية كواحد من أهم مؤلفي الأوبرا، حيث تشغل أوبراته الحيز الأكبر في معظم برامج دور الأوبرا العالمية، وتتميز موسيقاه بالقوة اللحنية التي جذبت اهتمام العديد من شعوب العالم من مشرقه إلى مغربه، إضافةً إلى توزيعه الأوركسترالي المتين والملوّن، ولم تقتصر موسيقاه على النصوص ذات الفكر الأوروبي وإنما ذهب إلى الشرق والغرب».
ويقول أيضاً: «يمثّل بوتشيني الواقعيّة الإيطاليّة. ترتكز مميّزات فن بوتشيني الأساسيّة على الفعاليّة الدراميّة في أوبّراته وموسيقاه الغنائية والأوركسترالية الملتحمتين معاً. وتُعد أعماله في الأوبرا مثل توسكا ، مدام بترفلاي، فتاة الغرب ، توراندوت، خطوات جريئة في الألحان الغنائية كما يماثلها من أوبرات القرن العشرين.كتب بوتشيني ألحان اثنتي عشرة أوبرا وأوبريتات، وقطعة سيمفونية للأوركسترا "نزوة"، وبعض القطع الموسيقية لموسيقى الحجرة، وبعض القطع الغنائية».
وينهي حديثه قائلاً: «هذه الحياة الحافلة بالموسيقى وبالإبداع عند بوتشيني دفعنا أن نخصص هذه الحفلة لأعماله أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم.»
يذكر أن الموسيقي ناهل الحلبي قد نال شرف أوّل خرّيجيّ إيطاليا الأجانب لأعلى شهادة في العلوم الموسيقيّة، واختصّ بالموسيقى التّصويريّة (أصول التّأليف الموسيقي) كما حصل على إجازة من المعهد العالي للموسيقى بدمشق باختصاص ترومبيت وكونترباص. شارك بالعديد من المهرجانات الدوليّة كعازف منفرد وضمن تشكيلات الحجرة والسّيمفوني في إيطاليا، ألمانيا،وغيرها. قاد أوبرا "جانّي سكيكّي" للمؤلّف جاكومو بوتشيني بمناسبة الذكرى السنويّة السادسة لتأسيس دار الأوبّرا السوريّة.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
من أجواء حفلة الفرقة الفلهارمونية السورية في دار الأسد للثقافة والفنون |
من أجواء حفلة الفرقة الفلهارمونية السورية في دار الأسد للثقافة والفنون |
من أجواء حفلة الفرقة الفلهارمونية السورية في دار الأسد للثقافة والفنون |