لبانة قنطار في اليوم الثاني من مهرجان المرأة ما زالت تغني

23 أيلول 2010

كعادتها.. مغنية الأوبرا السورية تدهش الحضور

كان اليوم الثاني من مهرجان «المرأة ما زالت تغني» مساء الثلاثاء 21 أيلول 2010 من نصيب المغنية السورية لبانة قنطار بمرافقة أوركسترا طرب بقيادة الموسيقي ماجد سراي الدين. وعندما تقدم لبانة الغناء الأوبرالي فإن المستمع يلتقي مع صوتها ذي المساحة الواسعة والذي تستخدم صاحبته تقنية كبيرة يتضح فيها مقدار التجربة، كما يبدو واضحاً مدى استفادة هذه المغنية المتمكنة من دراستها للغناء الأوبرالي ووضعه في خدمة الغناء العربي، علماً أن هذه التقنيات التي يحتاجها المغني العربي بشدة، قد تحدث عنها زرياب في الأندلس إبان عصر ازدهار الحاضرة العربية، إذ كان زرياب يربط حزاماً على صدر تلميذه حتى يضطر التلميذ إلى التنفس عن طريق الحجاب الحاجز، كما كان يطلب منه وضع أصابع يديه في فمه بطريقة خاصة حتى يضمن الفتحة المناسبة للصوت المطلوب. هذه التقنية استفاد منها الغرب واكتشفها ليدرسها بطريقة حديثة، وقد تمكنت مغنيتنا من هذه التقنية والتقنيات الأخرى التي تدرس في الغناء الأوبرالي أثناء دراستها خارج القطر، واليوم تضعها في خدمة الغناء العربي في حفلاتها الخاصة بهذا النمط من الموسيقى، ولذلك نرى أنه من السهل عليها أن تقدم أصعب الألحان وتدهش الحضور عندما تؤدي الأغاني من زمن الغناء العربي الجميل، كما فعلت في أمسيتها في دار الأسد للثقافة والفنون، حيث قدمت مجموعة من الأغاني لأم كلثوم وأسمهان، وسعاد محمد. وقد صفق الحضور طويلاً لمغنيتنا ولصوتها الرائع الذي يجعل المستمع يتسمّر في حالة الإنصات بدون كلل أو ملل.


لبانة قنطار في مهرجان المرأة ما زالت تغني

في نهاية الحفل كان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة مع الأوبرالية لبانة قنطار حيث بدأت حديثها عن مهرجان «ما زالت المرأة تغني» قائلة: «من الجميل أن تجتمع هذه الأصوات الرائعة في دمشق، ومن الجميل أيضاً أن نعيد الحضور إلى الزمن الذهبي للأغنية العربية، زمن الغناء الحقيقي البعيد عن ما نراه الآن على الفضائيات».

وعن مواصفات مغني الأوبرا قالت: «لمعرفة مواصفات مغني الأوبرا ينبغي أن نعرّف الأوبرا بحد ذاتها، وما يتطلبه العمل الأوبرالي المتكامل، ويعتقد الكثيرون بأن مغني الأوبرا هو الذي يستطيع الغناء بتقنية الأوبرالية (أي الصوت المستعار)، وليس هذا سوى جزء من عملية إعداد مغني الأوبرا المحترف، لذلك يضاف إليه التمثيل المسرحي حيث يكون في التمثيل الأوبرالي صعوبة مزدوجة أو مضاعفة، فالتمثيل والغناء هنا يعملان معاً بشكل مباشر وحيّ على المسرح بدون مكبرات صوت، ولفترة ربما تتجاوز الساعتين في بعض الأدوار، بالإضافة إلى التعامل مع الأوركسترا المرافقة مع العرض والانتباه الجيد لقائد الأوركسترا، ناهيك عن تجسيد الشخصية التي يقوم بأدائها وبشكل جيد يحقق المطلوب، فإذا لم يكن هذا المغني قد قام بأداء أدوار أوبرالية على عدة مسارح ومن ثم صقلها بالدراسة والتجارب المتعددة فلا يمكن أن يصل إلى الاحتراف».

وتابعت قنطار حديثها قائلة: «ليس من الضروري أن يكون مغني الأوبرا قادراً على الغناء العربي، ونجد العديد من المغنيات والمغنين السوريين الذين درسوا الأوبرا ولكنهم لا يجيدون الغناء العربي بشكل جيد، ولهذا أسباب منها: عدم ممارستهم الغناء العربي لأنهم بدؤوا دراستهم بالأوبرا، ورغم أنهم سوريون لكن غناءهم يخلو من التطريب وفيه ضعف في ربع الصوت الذي يتميز به الغناء العربي، فهؤلاء لم يدربوا آذانهم على سماع الموسيقى العربية، ومن الناحية التقنية فقد أصبح واضحاً الفرق بين الغناء الأوبرالي المستعار والغناء العربي الذي يعتمد على صوت الحنجرة والصدر، وهما مختلفان تماماً من ناحية توضيح الصوت وتطوره».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الأوبرالية السورية لبانة قنطار تغني في مهرجان ما زالت المرأة تغني في دار الأسد للثقافة والفنون

الأوبرالية السورية لبانة قنطار تغني في مهرجان ما زالت المرأة تغني في دار الأسد للثقافة والفنون

الأوبرالية السورية لبانة قنطار تغني في مهرجان ما زالت المرأة تغني في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق