بمناسبة يوبيله الذهبي: معهد صلحي الوادي للموسيقى يكرّم أبناءه

12 كانون الأول 2011

تحت رعاية الدكتورة نجاح العطار -نائب رئيس الجمهورية- وبحضور الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- قدم معهد صلحي الوادي للموسيقى بدمشق احتفالية تحت عنوان «الوادي يكرّم طلبته» وذلك مساء أمس الأحد 11 كانون الثاني 2011 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق).

وعن تاريخ معهد صلحي الوادي (العربي سابقاً) يقول الباحث الموسيقي صميم الشريف: «يعود تأسيس معهد صلحي الوادي منذ أيام الوحدة مع مصر عام 1958 حيث أنيط بوزارة الثقافة والإرشاد القومي التي تأسست آنذاك تأسيس المعاهد الموسيقية في سورية، وقد أوفدت وزارة الثقافة والإرشاد القومي المركزية في القاهرة الموسيقي الراحل أبو بكر خيرت إلى دمشق للمساعدة في تأسيس أول معهد عربي للموسيقى يتبع لوزارة الثقافة والإرشاد القومي، إلا أن المايسترو خيرت التقى بأمين عام وزارة الثقافة الراحل يوسف شقرا وبالشاب صلحي الوادي الذي كان قد تخرج حديثاً في الأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى، ليتم اختياره لتولي إدارة المعهد الجديد الذي عرف باسم "المعهد العربي للموسيقى" حيث باشر الوادي عمله في إدارة المعهد في الحلبوني عام1961 وفق الطرق العلمية المتبعة في المعاهد الموسيقية العالمية، وذلك بالنسبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية وفق مناهج تعليمية دقيقة تتبع المدارس العالمية والشرقية».


الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة يكرم خريجي المعهد القدامى
بحضور الموسيقية ماريا أرناؤوط مديرة دار الأسد للثقافة والفنون

وبالعودة إلى الاحتفالية، فقد تم تكريم العديد من الخريجين القدامى وهم: فوزي الجيرودي، بسام بقدونس، حنان قصاب حسن، سلمى قصاب حسن، محمد حنانا، إبان زركلي، فاهيه دمرجيان، غزوان زركلي، رياض سكر، محاسن مطر.

كما تم تكريم عدد من الأساتذة الذين واكبوا الموسيقى السورية منذ نشوء المعهد: فايز زهر الدين، إلهام أبوالسعود، سفيتلانا الشطا، سينثيا الوادي، ماري بطبوطة، خضر جنيد، رنا جنيد، رعد خلف، مازن صالح، ناديا صايغ، فكتوريا صنوبر، أولغا يعقوب.

وعن هذه المناسبة تحدثت عازفة الكمان محاسن مطر قائلة: «إن المعهد كان شقيق الروح للأستاذ صلحي الوادي، إذ أنه أحبه وتعلق به وأصبح شغله الشاغل، وأن المعهد العربي شكل تحولاً جذرياً في نظرة المجتمع إلى الموسيقى والموسيقيين ورفع مكانتهم في نفوس الناس».


الموسيقية ماريا أرناؤوط
والموسيقي أثيل حمدان

كما تحدثت الموسيقية ماريا أرناؤوط - مديرة دار الأسد للثقافة والفنون - قائلة: «إن مناسبة اليوم هي للاحتفاء بنصف قرن غنية بالموسيقى وحياة ثقافية زاخرة بالإنجازات الموسيقية.

وأضافت: «إن معهد صلحي الوادي أنشأ جيلاً من الموسيقيين المتميزين الذين استطاعوا شق طريق وعرة، وتهيئتها للأجيال اللاحقة فضلاً عن أنهم بسبب شغفهم وحبهم للموسيقى وإيمانهم، تمكنوا من تغيير نظرة المجتمع إلى الموسيقي المحترف من نظرة يسودها بعض الإسفاف إلى نظرة تقدير وإعجاب وهذا تطلب الكثير من التضحيات».

وتابعت: «لقد تم خلال الخمسين سنة الماضية تشكيل جمهور واعٍ ومثقف للموسيقى، وهو أمر لا يقل أهمية عن الفنانين أنفسهم، لأن هذا التفاعل بين الجمهور والفنان هو الذي يدفع بعجلة الحركة الفنية إلى التقدم والاستمرار والتطور».

وأنهت أرناؤوط حديثها قائلة: «إن المعهد الذي استمر خمسين عاماً وأثبت نفسه على الساحة الموسيقية وحافظ على مستواه وتألق دوماً قادر على الاستمرار لخمسين سنة أخرى وأكثر».

بدوره تحدث الموسيقي ناهل الحلبي - مدير معهد صلحي الوادي بدمشق - فقال: «إن المعهد منذ بداياته أكد أهمية الاستثمار الحقيقي والضروري للحياة الثقافية في سورية»، آملاً بأنه سيحقق تقدماً في مسيرة المعهد عبر التأكيد على النقاط الإيجابية وتلافي بعض السلبيات ولافتاً إلى ضرورة وجود تجارب مماثلة لهذا المعهد في كل المحافظات السورية.

وعزفت في الحفل مجموعة من الموسيقيين وطلبة معهد صلحي الوادي على آلات موسيقية مختلفة، وقد بدأت الحفلة الطالبة ليال النمر حيث أدت على الفلوت تنويعات لحنية لشوبان ومن ثم عزف ريبال البني على القانون مقطوعة «هذا الحب لن يتكرر» بينما قدم أمين الحلو على البيانو الحركة الأولى من سوناتا مصنف 53 رقم 21 لبيتهوفن، وعزف سلام قره حوا على الكمان بعض ألحان تشايكوفسكي.

كما قدم أثيل حمدان مقطوعة رومانس على التشيلو ومعزوفة أخرى لراخمانينوف، أما ناهل الحلبي فعزف على الترومبيت مقطوعة لأراتونيان ومقتطفات من كونشرتو للترومبيت، وأنهت ماريا أرناؤوط الحفل لتقدم على الكمان سوناتا لموزارت من مقام مي مينور.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من حفل تكريم طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى في دار الأسد للثقافة والفنون

من حفل تكريم طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى في دار الأسد للثقافة والفنون

من حفل تكريم طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق