السيمفونية الوطنية السورية تختتم فعاليات 2011 لدار الأسد للثقافة والفنون

31 كانون الأول 2011

في حفلة مخصصة لأعمال مياس اليماني

اختتمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أمس الخميس 29 كانون الأول 2011 فعاليات دار الأسد للثقافة والفنون «أوبرا دمشق» لعام 2011 من خلال أمسية موسيقية أحيتها بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، أدت الفرقة فيها مؤلفات أوركسترالية من تأليف عازف الكمان السوري مياس اليماني، الذي شارك أيضاً كعازف منفرد بمشاركة عازفة الكمان السورية ماريا أرناؤوط في المقاطع المنفردة.


السيفمونية الوطنية تعزف أعمال مياس اليماني

وسبق لمياس اليماني أن شارك في العديد من الجولات مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية في دمشق وغيرها من البلدان العربية، بالإضافة لمشاركته في افتتاح دار أوبرا دمشق (2004)، ومهرجان الكمان الشرقي في عمان (2003)، وأوركسترا Euro Oxidant في دمشق وبيروت وعمان. وكان الظهور الأول له كعازف منفرد مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية عام 2001 في سورية، وعام 2000 في العراق.

بدأ الحفل بـ «قصة سورية» وهو عنوان لعمل موسيقى تصوري من تأليف حازم العاني وتوزيع مياس اليماني، ومن ثم أدت الفرقة عملاً بعنوان «ذكريات من سورية» وهي متتالية للكمان والأوركسترا تتضمن أربع حركات بعناوين مختلفة: «دومينوز»، «رقصة قوقازية»، «تانغو o+»، «موج البحر»، ومقطوعة أخرى تحت عنوان «عمر» وهي موسيقى تصويرية تتألف من حركتين متتاليتين هما شارة المقدمة والخاتمة.

المايسترو ميساك باغبودريان

وبعد استراحة قصيرة استأنفت السيمفونية الوطنية السورية بقيادة باغبودريان حفلها المخصص لأعمال المؤلف وعازف الكمان السوري مياس اليماني لتقدم عملاً كان قد كتبه اليماني خصيصاً لأوركسترا الأطفال السورية عام 2009 بعنوان «كان يا ما يوم»، ومن ثم «رقصات شرقية» وهي مؤلفة من حركتين: «زيغان»، «لونغا نهوند»، والأولى مستوحاة من رقصات البولكا الغجرية، أما الثانية فهي مقطوعة تركية للمؤلفة كيماني كيفسر هانم. وانتهت الحفلة بالعمل الذي ألفه اليماني لأجل افتتاح الألعاب العربية الأولمبية في الدوحة (2011) تحت عنوان «متتالية الحج» من ثلاث حركات: «فخر العنقاء»، «صلاة»، «قافلة عبر الصحراء». وتطرح هذه المتتالية وجهة نظر فلسفية لا دينية كما صرح صاحب العمل.

يقول مياس اليماني عن الحفل: «سبق لي وقدمت هذه الأعمال في أكثر من دولة عالمية وعربية: قطر، فيينا، الولايات المتحدة الأمريكية، هنغاريا وبلدان أخرى، وهناك جزء كبير منها تم تقديمه مع المايسترو ميساك، وبعد هذه الحفلات من الطبيعي أن أقدمها هنا في بلدي ومع فرقتها السيمفونية ليسمعها الجمهور السوري، وكان من المفروض أن أعزف هذه الأعمال بداية في سورية ومن ثم أنطلق إلى الخارج، ولكن وللأسف لم تتح لي الفرصة إلا الآن».

الموسيقي مياس اليماني

وعن أعماله وتأثيرها بالتراث السوري يقول اليماني: «غالباً ما تعكس الموسيقى شخصية الإنسان، وأنا كشخص سوري من الطبيعي أن أقدم الموسيقى السورية التي تحتوي على موسيقى حديثة تقدم من قبل أشخاص سوريين، كما التراثية. أحياناً عندما أكتب قطعة موسيقية لا شعورياً، تظهر فيها جمل تراثية، وأنا أريد أن أظهرها بدون أي إحراج، فهي موسيقانا وينبغي الاعتناء بها».

ومن جانبه قال المايسترو ميساك باغبودريان لـ «اكتشف سورية»: «برنامج الحفل اليوم كان مخصصاً لأعمال موسيقي واحد وهو السوري مياس اليماني، بالرغم من ذلك جاء البرنامج منوعاً من حيث القوالب الموسيقية، فكانت هناك مقطوعات مكتوبة للموسيقى التصويرية وأخرى للكمان والأوركسترا، والعمل الأخير كتبه المؤلف لأجل افتتاح الألعاب العربية الأولمبية في الدوحة، وبالتالي اختلفت الأنماط وأسلوب الكتابة».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

المايسترو باغبودريان والموسيقية ماريا أرناؤوط والفرقة السيمفونية الوطنية السورية مع معزوفات مياس اليماني في دار الأسد للثقافة والفنون

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تودع العام 2011 مع معزوفات مياس اليماني في دار الأسد للثقافة والفنون

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تودع العام 2011 مع معزوفات مياس اليماني في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق