ثنائي التشيللو نامق وحمدان في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

03 نيسان 2013

حوار التشيللو والبيانو بمقطوعات كلاسيكية

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية موسيقية كلاسيكية لثنائي التشيللو أثيل حمدان و محمد نامق بمشاركة عازفة البيانو لين جناد، وذلك مساء يوم الاثنين 1نيسان 2013 على خشبة القاعة متعددة الاستعمالات.

اختارت المجموعة لهذه الأمسية مجموعة من الأعمال الكلاسيكية لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين، حيث بدأت بعمل لهاندل وهو سرباند (رقصة اسبانية بطيئة) مقتبس من متتالية للكلافسان، ومن ثم ثنائي لآلتي تشيللو منفردتين للمؤلف (كوم) من ثلاث حركات (سريعة، بطيئة باعتدال، سريعة)، والعمل الثالث كان من نصيب المؤلف (كلينجل) متتالية لآلتي التشيللو أيضاً من مقام ري مينور مصنف 22 من مشهدين (آريا، غافوت وهي رقصة فرنسية)، وللمؤلف (جونستون) أدى الثنائي حمدان ونامق تانغو التشيللو الأرجنتيني. وقدم العازفان بمشاركة عازفة البيانو لين جناد كونشيرتو لآلتي تشيللو مع بيانو مقام صول مينور من ثلاث حركات (سريعة، بطيئة، سريعة) للمؤلف فيفالدي. وتابعت المجموعة امسيتها مع المؤلف الموسيقي (بازيلو فسكي) وعمله الذي تألف من مشهدين الأول رومانس والثاني لحن غنائي، وأنتهت الأمسية بعمل آخر لهاندل وهو سوناتا لآلتي تشيللو مع بيانو من مقام ري مينور، من أربع حركات (بطيئة باعتدال، سريعة، بطيئة جداً، سريعة).

اعتمدت المجموعة في هذه الأمسية على أسلوب اللحن والمرافقة، وفي بعض المشاهد تعدت هذه النمطية لتدخل على مبدأ تعدد الألحان، وبالتالي تتضمن الحفل لحنين أو ثلاثة أصوات، كل صوت مستقل تماماً ومتجانس في الوقت نفسه مع البقية لتعطي الموسيقا عمقاً وزخماً وجدية، وهذا التجانس كان سر نجاح الحفل.


من أجواء الأمسية

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي أثيل حمدان: «جاء هذا الحفل بالقالب الموسيقي الذي أحبه بل الذي أعمل من أجله في مسيرتي الفنية ألا وهي موسيقى الحجرة حيث أسست العديد من التجمعات الموسيقية بهذه الهيكلية منها (رباعي دمشق الوتري) وهو أول تجمع أسسته مع الأستاذ (رعد خلف)، وفيما بعد وبالتعاون مع زملائي أسست (ثلاثي وشاح)، ومن ثم وسعنا المجموعة، وسميت بمجموعة (وشاح الوتري)».

وأضاف: «هكذا أنا متورط بعشقي للموسيقى الحجرة بالإضافة إلى مشروعي الذي له علاقة بالتشللو، حيث جمعت عدة تشيلويات في فرقة واحدة تحت اسم (فيلوسنسينت) وهو تجمع يحوي خريجي وأساتذة المعهد كما تتضمن أستاذتي الأولى (يولغا يعقوب)».

وأحرص دائماً كي لا أكرر أي عمل موسيقي رغم صعوبة هذه القناعة، كما أنني أناقش البرنامج مع زملائي الذين يشاركونني الحفل، وفي بعض الأحيان نرى نوتات جاهزة، وأحياناً أخرى نكلف أحدهم بتوزيع عمل لم يكتب في الأساس لهذه لثنائي التشيللو أو أكثر.
وانهى حديثه قائلاً: وهذه الحفلة هي ضمن اهتمامي المستمر بآلة التشيللو والبحث الدائم عن أعمال لها وتقديمها للجمهور الموسيقى الكلاسيكية في سورية وأتمنى ان نكون قد نجحنا في ذلك هذا اليوم.

ويشار أن أثيل حمدان حائز على ماجستير في العزف على آلة التشيلو وفي العلوم الموسيقية عام 1995 من كونسيرفاتوار أوديسا الوطني (أوكرانيا) صف البروفيسور بافيل كوبين و يوجين فورسين. عزف منفرداً مع العديد من الأوركسترات العربية والعالمية مثل: الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، أوركسترا غريوبوندا (سويسرا)، باسفيك أوركسترا (أميركا) وغيرها. يعد أثيل عازف التشيلو الأول في الفرقة السيمفونية الوطنية منذ 2003، وكتب موسيقا تصويرية لكثير من الأفلام والمسرحيات منها: فيلم (الحجي), مسرحية (البدلة), مسرحية (غراب الأوبرا). وهو مدّرس في معهد صلحي الوادي والمعهد العالي للموسيقى، وعميد المعهد العالي للموسيقى منذ عام 2004.

أما لين جناد فقد درست في معهد صلحي الوادي للموسيقى، ثم تابعت دراستها في المعهد العالي للموسيقى تحت إشراف الخبير الروسي فلاديمير زاريتسكي وتخرجت منه بدرجة امتياز. شاركت بعدة حفلات داخل وخارج سورية.

و محمد نامق خريج المعهد العالي للموسيقى وهو مساعد العازف الأول في الفرقة الوطنية السيمفونية السورية منذ 2012، وأستاذ في معهد صلحي الوادي ومساعد أستاذ في المعهد العالي. له مشاركات في العديد من المهرجانات العربية والعالمية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق