جوقتا قوس قزح والشام في دار الأسد للثقافة والفنون

27 نيسان 2013

.

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون حفلة للغناء الجماعي أحياها كورال قوس قزح بمشاركة كورال الشام تحت عنوان: «موائمة» بقيادة الموسيقي حسام الدين بريمو، وذلك مساء الأربعاء 24 نيسان 2013 .

افتتحت جوقة قوس قزح الحفل بعدد من الأغاني التراثية العربية وبعض الأغاني من المكتبة الموسيقية الرحبانية، حيث بدأت بأغنية «طلعت يا محلا نورها» من كلمات بديع خيري ألحان سيد درويش ووزعها موسيقياً السوري إدوار طوريكيان، ومن ثم الأغنية التراثية «الروزانا» كلمات جبران خليل جبران، توزيع بشر عيسى، كما أدت الفرقة «بالفلا جمال ساري»، كلمات عمر الحلبي، ألحان رفيق شكري، توزيع وسيم إبراهيم، «لما بدا يتثنى»، تراث، توزيع ادوار طوريكيان، «نار نار» للأخوين رحباني وتوزيع صالح كاتبه، «الباروكه» كلمات عبد العزيز أحمد، ألحان سيد درويش، توزيع كمال سكيكر، «ياحلاوة الدنيا» كلمات بيرم التونسي، ألحان زكريا أحمد، توزيع الياس زيات، «يا ملتقى الصهبة» لسيد درويش وتوزيع زياد حرب.

وفي القسم الثاني من الحفل حيث انضم كورال الشام إلى شقيقها قوس قزح ليؤديا معاً مجموعة من الأغاني كلها من إعداد حسام الدين بريمو وهي «ايمتى حتعرف» من كلمات مأمون الشناوي وألحان محمد قصبجي، «غنيت مكة» كلمات سعيد عقل، ألحان الأخوين رحباني، وأنتهت بالمتتالية الرووحية التراثية.


من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

وأدت الفرقتين برنامجهما ضمن قوالب لحنية جديدة حاولت الجمع بين جمالية اللحن العربي وتقنيات التوزيع الغربية من خلال المحافظة على اللحن الأساسي مع إضافة أصوات جديدة بطريقة تشبه الغناء الأوبرالي عبر تطعيم النغم الأصلي للأغنية بمقاطع صوتية كالآهات وأصوات حيث تتوازى المسارات اللحنية لنكون أمام أربعة مستويات من الصوت مترافقة مع بعضها ومحققة جماليات خاصة.

وفي حديث للموسيقي حسام الدين بريمو لـ«اكتشف سورية» قال: «نحافظ في هذه الأمسية على اللحن الأساسي ونضيف إليها ثلاثة ألحان وأصواتاً مترافقة لنكون أمام أربعة ألحان مختلفة عن بعضها لكن هناك انسجاماً كبيراً، وتجربتنا هذه لم تلق الاستحسان في البداية عند الكثيرين لأن الأذن بحاجة إلى التدريب على هذا النمط اللحني كي تألفه».


الموسيقي حسام الدين بريمو

وذكر بريمو حادثة مرت معه من خلال هذه تجربة قائلاً: «نقدني أحد الموسيقيين نقداً لاذعاً عندما قدمنا أغنية «نار نار» لأول مرة بأربع أصوات، واتهمني بتشويه التراث، ودعيته في حفلة لاحقة لكي يسمع الأغنية بطريقة أخرى وحينها أبدا باعجابه الشديد على ما قدمنا، ولكننا لم نكن قد غيرنا في أداء الأغنية بشيء عن الحفلة التي انتقدنا فيها ذلك الموسيقي، وهذا دليل بأن أداء التراث العربي بأربع أصوات تحتاج إلى تدريب الأذن ليتمكن المتلقي من استيعابه والانسجام معها».

وقال واصفاً الحفل: «تراثنا وعلومهم، عبقرية اللحن وصنعة المرافقة، شرق موحد وغرب متعدد، لم يكن تعدد الألحان قدراً في الغرب، ولم تكن له حصة تذكر في الشرق، نحن في لونا للغناء الجماعي نوائم بغية استنباط جماليات مضافة لا يضيع معها اللحن الأصل، تفاوتت ردود الأفعال على مواءمات جوقة قوس قزح منذ انطلاقها 1999 بين الاعتراض والتبني واليوم صارت المواءمة هدفاً لكل من لامسته جمالياتها، إن مواءمة لا يضيع معها الأصل ربما تصبح سبيلا لغدٍ أفضل».

وأنهى حديثه قائلاً: «لونا للغناء الجماعي، جوقات تسعى لإنعاش الغناء الجماعي وإظهار جمالياته والمساهمة في إعادته إلى المشهد الثقافي العربي، لما يختزنه من قيم جمالية خاصة به وقيم احتماعية بناءة وراقية».

يشار أن جوقتا قوس قزح والشام هما من عائلة «لونا للغناء الجماعي» التي أسسها بريمو وتضم إلى جانبهما جوقة ألوان، جوقة ورد، جوقة سنا إضافة إلى أوركسترا ندى التي ترافق عادة الجوقات موسيقياً.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق