يوم الثقافة .. لوعي الحياة

24 تشرين الثاني 2017

.

تحت عنوان «يوم الثقافة.. لوعي الحياة» افتتح المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء احتفالية منوّعة في دار الأسد للثقافة والفنون بحضور رسمي وجماهيري لافت، وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة التي تحتفل بعامها الـ 59.

وفي كلمته الافتتاحية بيّن المهندس خميس أن الحكومة ستعمل جاهدة على تجاوز العقبات التي فرضتها الحرب وتجاوز ثقافة الأزمة إلى ثقافة السلام والمحبة وتجاوز أزمة الثقافة إلى الثقافة التنموية بأبعادها الأخلاقية والعلمية والتربوية والدينية والاقتصادية والاجتماعية فحتى تنجح الثقافة كمشروع وطني لا بد أن تكون حالة مجتمعية متأصلة بين كل شرائح المجتمع.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


فيما أشار على أن الحكومة حريصة على تبني مشروع ثقافي حضاري ينتج عنه جيل عربي سوري واع لقضاياه ومؤمن بمبادئه السامية وبعروبته الأصيلة وإسلامه المعتدل القادر على استيعاب مفرزات الحضارة الإنسانية والتفاعل معها من منطلق الفاعل لا المنفعل والمؤثر لا المتأثر فحسب.

وقال المهندس خميس «أنقل إليكم محبة السيد الرئيس بشار الأسد وأمنياته لكم ولكل العاملين في الوسط الثقافي ولمبدعينا ومفكرينا ومثقفينا الكبار بكل التوفيق والنجاح.. واسمحوا لي أيضا أن أتوجه باسمكم جميعا وباسم كل مواطن سوري بأسمى آيات التحية والتقدير لبواسل جيشنا العظيم الصامدين في وجه أعتى حرب إرهابية تشهدها دولة على مر العصور.. والرحمة والمجد لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال».


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


وأضاف المهندس خميس «إن الحكومة تولي اهتماما خاصا للنهوض بالشأن الثقافي وتطوير عمل مؤسساته وهيئاته وهي لن تدخر جهدا لتحقيق ذلك منطلقة من المقولة الخالدة للقائد المؤسس حافظ الأسد "الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية" وكذلك الرعاية الكبيرة التي أحاط بها السيد الرئيس بشار الأسد المثقفين والمفكرين والمبدعين وتكريمه المستمر لهم وسؤاله الدائم عن أوضاعهم وأحوالهم حتى في أدق التفاصيل».

موضحاً أن ما تتعرض له سورية منذ نحو سبع سنوات لم يكن فقط إرهابا هدفه القتل والتدمير والنيل من مؤسسات الدولة وإنما كان في جانب كبير منه إرهابا فكريا وثقافيا وأخلاقيا هدفه تعميم ثقافة التطرف على حساب ثقافة التسامح وإشاعة التخلف والجهل على حساب الإبداع والعلم وبث روح الهزيمة والتخاذل على حساب روح الصمود والمقاومة ومسح تاريخ حضاري طويل لمصلحة إرث عدواني وعنصري بغيض.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


مؤكداً أن الحرب التي تشهد اليوم آخر فصولها كانت حرب هوية وفكر وانتماء وقد انتصر فيها الشعب السوري بمثقفيه وإرثه وتاريخه مشيرا إلى أن الوسط الثقافي الوطني بقي طيلة السنوات السبع الماضية ينبض بالإبداع والعطاء وسراجا يهتدي به السوريون.

من جانبه أشار وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمته إلى أن سورية تواصل إبداعها الفني والفكري والاحتفاء بالفعل الثقافي وكل ما يمجد الحق والخير والجمال رغم الحرب الكونية الشرسة التي تتعرض لها منذ 7 سنوات مؤكدا حرص وزارة الثقافة على أن تكون إنتاجاتها الإبداعية متفاعلة مع الواقع وتقف في صف أبنائها المخلصين الذين يواجهون الفكر الظلامي التكفيري بأقلامهم وعقولهم وفي صف جيشها الباسل الذي يبذل جنوده دمهم من أجل الذود عن شعب سورية وحضارتها وازدهارها.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


وأوضح وزير الثقافة أن احتفالية يوم الثقافة «تتضمن لوحات وأفلاما وصورا ومسرحيات وموسيقا وكتبا تؤكد للعالم بأسره أن الشعب السوري رغم ما يمر به من محنة وألم مصر على مشاركة بقية شعوب الأرض الحلم الكبير بالوصول إلى كوكب يتسع للجميع ويحضن كل البشر من دون حروب ونزاعات وسفك دماء».

وختم الوزير الأحمد كلمته بالقول «إن جيشنا الباسل البطل سيظل يقاتل الإرهابيين.. والمثقفين العقلانيين الوطنيين سيظلون يقاتلون كل أشكال الفكر الرجعي الظلامي».


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


وبين وزير الإعلام محمد رامز ترجمان في تصريح للصحفيين أن الفكر الظلامي التكفيري الوهابي يهدف إلى طمس هويتنا وتشويه ارثنا الثقافي الحضاري ولا بد من مواجهته بفكر تنويري حضاري وتحصين ذاكرتنا الوطنية الممتلئة بالمحبة والتسامح والحوار والتلاقي بين أفراد المجتمع وتكريس مجموعة من القيم الأخلاقية المعروفة لدى الشعب السوري والتأكيد على هويتنا وعروبتنا وثقافتنا منوها بعمل وزارة الثقافة الدؤوب من خلال ما تقيمه من نشاطات ثقافية والذي لا بد أن ينعكس على سورية مستقبلا ويأخذها إلى بر الأمان.

وقام رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة بتقديم دروع تقديرية للمكرمين في يوم وزارة الثقافة وهم مدير فرقة الرقة للفنون الشعبية اسماعيل العجيلي والموسيقار أمين الخياط وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الفنانة جيانا عيد والفنان زيناتي قدسية والشاعر صقر عليشي والآثاري الدكتور علي أبو عساف والفنان التشكيلي الدكتور علي سرميني والإعلامي والباحث علي ديب حسن والمخرج غسان جبري والفنانة التشكيلية لجينة الأصيل والأديبة لينا كيلاني والكاتب محمود عبد الواحد إضافة للشاعر الغنائي اللبناني نزار فرانسيس.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


يرافق الاحتفالية خمسة معارض منها للهيئة العامة السورية للكتاب ويضم إصداراتها من عام 2009 للعام الحالي، ومعرض للمديرية العامة للآثار والمتاحف بعنوان «المكتشفات الأثرية في ريف دمشق»، كما تنظم مديرية ثقافة الطفل معرضا لأعمال الأطفال واليافعين بعنوان «من عام لعام تكبر الأحلام»، أما معرض الصور الضوئية فتضمن ملصقات لمختلف نشاطات وفعاليات وزارة الثقافة خلال العام الحالي إضافة لمعرض «أفيشات وبوسترات» لمديرية المسارح تضمن المسرحيات التي عرضت خلال العام ومعرض للآلات السينمائية القديمة والنادرة منها عدسات للعرض السينمائي وأجهزة صوتية إضافة لعرض ملصقات للمؤسسة العامة للسينما لأفلامها لهذا العام.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


فيما تستمر الاحتفالية لمدة أسبوع حيث تستضيف دمشق غدا ستة عروض مسرحية هي «فرقة الحيوانات الطيبة» للأطفال من تأليف وإخراج بسام ناصر على مسرح العرائس عند الساعة الواحدة ظهرا ومونودراما «ليلة التكريم» من تأليف جوان جان وإخراج مجدولين حبيب على مسرح القباني و«أوبرا الشحادين» تأليف بدر محارب وإخراج سلمان شريبة على خشبة مسرح الحمراء عند الساعة السادسة مساء.


من احتفالية يوم الثقافة لوعي الحياة


وفي المحافظات يستضيف مسرح مديرية ثقافة السويداء العرض المسرحي «انعكاس» تأليف عمرو أبو سعد وإخراج معن دويعر عند الخامسة مساء بينما يستضيف مسرح طرطوس القومي مسرحية «الأقوى» لفرقة بعمرة تأليف أوغست سترندبرغ وإخراج محمد حسين عند السادسة مساء.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من احتفالية «يوم الثقافة لوعي الحياة» في دار الاوبرا بدمشق

من احتفالية «يوم الثقافة لوعي الحياة» في دار الاوبرا بدمشق

من احتفالية «يوم الثقافة لوعي الحياة» في دار الاوبرا بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق