الموسيقار أمين الخياط.. مسيرة إبداع بدأت بالعزف ولم تنته بالتلحين
04 كانون الأول 2017
.
احتضن وأخذ بيد الكثير من المطربين والمطربات الذين أصبحوا نجوما ليكون الموسيقار أمين الخياط رقما صعبا في عالم التلحين والتأليف الموسيقي السوري والعربي.
الموسيقار الخياط الذي كرمته وزارة الثقافة بيوم الثقافة للعام الحالي ولد في حي العمارة الدمشقي سنة 1936 وكان والده عبد العزيز الخياط هاويا للفن والغناء استضاف في داره العديد من المؤلفين والملحنين الذين تشرب منهم الخياط الابن حب الموسيقا.
وعندما تخرج من المعهد العربي للموسيقا التابع لوزارة التربية عام 1954 بدرجة امتياز شارك في حفلات أقامها المعهد كعازف على آلة القانون احتفاء بسيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كانت تزور المعهد ثم عزف في حفلات عدة مع المطربتين نجاة الصغيرة وسعاد محمد في دمشق وبيروت.
عين الخياط للعمل في إذاعة حلب حيث اختير عازف قانون متميزا في فرقتها ثم قائدا لها قبل أن يعود لدمشق ويبدأ مشواره بالتلحين ثم عين في وظيفة منشئ بالمعهد العربي للموسيقا التابع لوزارة الثقافة الذي أحدث خلال الوحدة مع مصر وملحنا في الإذاعة والتلفزيون في دمشق.
ومع نهاية عام 1959 اتخذ الموسيقار الخياط قراره بالسفر والعمل في أوروبا كعازف قانون فجال في ستة بلدان وتعرف خلال جولاته على الموسيقا الغربية بأنماطها حتى عام 1963 عندما رجع لدمشق ليؤسس في العام نفسه فرقة الفجر الموسيقية التي ضمت خيرة العازفين ومنها ظهر ستة رؤساء فرق موسيقية لا يزال بعضهم أسماء لامعة حتى اليوم وليقود الفرقة في حفلات ومهرجانات مع كبار المطربين والمطربات العرب والسوريين في مختلف أرجاء الوطن العربي.
اهتم الخياط كثيرا في تلحين الموسيقا التصويرية للمسلسلات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية وعمل مع بعض المخرجين على الاستغناء عن وضع الموسيقا الغربية في الأعمال الدرامية المحلية وترسيخ الموسيقا العربية للأعمال الدرامية السورية.
ولحن الخياط مئات الأعمال الغنائية في مختلف القوالب من القصيدة للطقطوقة والموشح والحواريات لكبار المطربين السوريين والعرب منهم صباح فخري وشريفة فاضل ومها صبري وسميرة توفيق ومصطفى نصري والياس كرم ومها الجابري وفاتن حناوي وعليا التونسية وفهد بلان وغيرهم.
وشارك الخياط في تلحين أعمال غنائية درامية عن حياة المغنين في الماضي منهم زرياب والموصلي كما لحن الكثير من الأعمال المسرحية منها العنب الحامض وطرة ولا نقش وهي مسرحية سياسية.
حصل على ميداليات وجوائز وشهادات تقدير من الجمهورية العربية السورية ومن دول الكويت والاردن وسلطنة عمان وليبيا والمغرب ومصر والإمارات.
نشاط الخياط الفني تعدى من الموسيقا إلى العمل الإداري فشغل رئيس دائرة الموسيقا بالإذاعة والتلفزيون ونقيب الفنانين لأربع دورات ومستشارا لهيئة الإذاعة والتلفزيون ومدير مهرجان الأغنية السورية وأمين سر لجنة صناعة السينما والتلفزيون لدورتين وحتى اليوم تتم دعوته للمشاركة في رئاسة أو عضوية لجان تحكيم مهرجانات ومسابقات غنائية وموسيقية في الوطن العربي.
SANA