انطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض الزهور الدولي بدمشق

24 حزيران 2010

ورود جميلة ونشاطات فنية وموسيقية متنوعة

مع دخول عازفي القربة في فرقة الجيش العربي السوري وهم يعزفون الأغاني الوطنية والتراثية كتحية للوفد الرسمي المشارك، أُعلن الأربعاء 23 حزيران 2010 في حديقة تشرين بدمشق انطلاق فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض الزهور الدولي الذي تقيمه وزارة السياحة مع محافظة دمشق، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي حافل، تقدمه السيدان الدكتور محسن بلال -وزير الإعلام- والدكتور سعد الله آغا القلعة -وزير السياحة-. وبعد ترحيب من قبل مقدمة الحفل، ألقى الدكتور آغا القلعة كلمةً جاء فيها: «إن الوزارة دأبت بالتعاون مع محافظة دمشق على تحضير وتقديم طاقة ورد كبرى على مدى سبعة وثلاثين عاماً هي عمر المعرض، ليكون موئلاً بين محبي الطبيعة ونشاطاً سنوياً للسياحة الداخلية والإقليمية في سورية».

وأردف السيد وزير السياحة قائلاً: «إننا نسعى من خلال هذه المعارض إلى تحفيز السياحة الداخلية التي حققت إنفاقاً بلغ وفق تقديرات المجلس الدولي للسياحة والسفر 77 ملياراً في عام 2009 مشكلاً 24% فقط من كامل الإنفاق السياحي، الأمر الذي يدفعنا لبذل مزيد من الجهود لزيادة هذه النسبة وتوفير البنية السياحية الملائمة للسياحة الداخلية». وتابع حديثه بالقول: «إن معرض الزهور يسلط الضوء على العناصر الجمالية في حياة المدن والاهتمام بالنظافة والبيئة إضافة إلى تعميق الوعي بأهمية الورود وهو ما يتوافق مع المشاركة الغنية للجمعيات المهتمة بالبيئة وصداقة الإنسان في المعرض. إن دمشق تقدم لساكنيها وزوارها من خلال المعرض طاقة ورد كبرى تتيح لهم الابتعاد عن إيقاع الحياة اليومية والاستكانة إلى ألق الألوان وفوح العطور وتناسق البراعم وبوح الموسيقى في فسحة من الوقت يسيطر فيها الجمال على الروح معتمدة على وردتها الشامية أقدم ورود العالم كرمز لمفاتن الطبيعة السورية المتنوعة».


الدكتور سعد الله آغا القلعة وزير السياحة
يلقي كلمته في افتتاح معرض الزهور السابع والثلاثين

وأنهى السيد الوزير حديثه بالقول: «تتميز هذه الدورة للمعرض بزيادة عدد المشاركين وتقديم سلسلة من جلسات الحوار العلمية وإغناء الفعاليات المرافقة، من خلال وجود يومي للموسيقى في مساراته، وعرض فعاليات مسرحية وتراثية وفنية يومية على مسرح الحديقة، وتنظيم مسابقات للتنسيق الأجمل والجناح الأمثل».

ومن ثم بدأ الحفل الفني بجوقة قوس قزح التي أسسها ويقودها الموسيقي السوري حسام بريمو وكيل المعهد العالي للموسيقى بدمشق. وقد قدمت الجوقة في البداية أغنية تركية تتحدث عن الورد، ومن ثم بعض الأغاني التراثية السورية بالإضافة إلى أغانٍ بلغات الدول المشاركة في المعرض، وهذه الأغاني رافقها رقص تعبيري من قبل شاب وفتاة تم فيه تجسيد الجسد الوردة بمصاحبة موسيقى تشبه الوردة. ومن ثم قدمت فرقة فلكلورية إندونيسية عرضاً راقصاً بمرافقة طبلة فقط وهي من الآلات الموسيقية التراثية لهذا الشعب، وشكل هذا عرضاً مذهلاً مليئاً بالانتظام، فيما اعتمد العرض على حركة الأيدي خصوصاً.

وفي نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالسيد وزير السياحة، الذي قال: «بنينا هذا المعرض على مرّ السنين، بما فيه من بعد فني وموسيقي ومسرحي وبيئي، بالإضافة إلى نشاطات الأطفال والبعد العلمي له، وكلها تكاملت على مدى هذه السنوات كي تقدم لزائري المعرض فائدة ومتعة، كما تقدم لهم خروجاً عن الحياة اليومية بضغطها كي يتذكروا جمال العودة إلى الطبيعة». وعن النشاطات الموازية يقول السيد الوزير: «يرافق هذا المعرض نشاط آخر وهو معرض السياحة الداخلية الذي تشارك فيه جميع المحافظات وتعرض فيه مقوماتها السياحية في سعي لجذب الزوار إلى تلك المحافظات والاطلاع على تراثنا الغني. هناك تكامل في الفعاليات ونأمل أن نقدم كما في كل عام فرصة وباقة ورد لدمشق وزائريها تذكرنا دائماً بهذه الاستمرارية وهذا السعي الدائم لكي تكون السياحة رافداً للاقتصاد وجسراً للحوار وفسحة للعودة إلى الذات وإلى الروح والجمال».


رقص تعبيري بين شاب وفتاة في افتتاح معرض الزهور

كما التقينا الموسيقي حسام بريمو -قائد جوقة قوس قزح ومؤسس جوقات لونا- الذي قال عن المعرض: «معرض الزهور مناسبة دمشقية بامتياز. منذ أن كنا صغاراً، ونحن نسمع عن هذا المعرض حيث كان يرقص قلبنا، لأن ذلك كان يعني أننا سنرى أنواعاً مختلفة من الزهور، لا نراها في العادة خارج المعرض، وإلى الآن أنا محتفظ بهذا الفرح ورعشة حضور معرض الزهور، أضِف اليوم إليها رعشة مسؤولية افتتاح أو اختتام هذا المعرض، فوزارة السياحة تدعونا مشكورة لافتتاحه أو اختتامه كل عام، وندرك أن اختيارها لنا هي اختيارها لوردة، فهي تعتبرنا وردة وهذا يسعدنا كثيراً». وقال أيضاً: «في هذا العام لم نكرس برنامجنا للورد، إنما قدمنا أغنية واحدة فقط للورود، وأديناها باللغة التركية بعنوان "الوردة الجورية"، وهي أغنية تركية تحكي عن الوردة الدمشقية، وهي أغنية شاعرية جداً. وبذلك نضيف هذا العناق إلى كل العناق بين تركيا وسورية، والذي بدأ منذ مدة. أما باقي الأغاني التي قدمناها فهي مختارة من موسيقى الدول المشاركة في هذا المعرض». وختم في النهاية: «جميل أن تشهد دمشق هذه الظاهرة الحلوة على سفح قاسيون، فنحن نستمتع بتواجدنا ليس فقط بالغناء فحسب، بل بتواجدنا في أحضان هذه الطبيعة الرائعة».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الحضور الرسمي والشعبي في افتتاح معرض الزهور الدولي السابع والثلاثين في حديقة تشرين

جوقة قوس قزح في افتتاح معرض الزهور الدولي السابع والثلاثين

جوقة قوس قزح ورقصة إندونيسية في افتتاح معرض الزهور الدولي السابع والثلاثين

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

يحيى غلوي:

نحن أصحاب الشرق الأوسط نعشق السلام ونحب الحياة لكن أي حياة أعني
أنها الحياة الحرة الكريمة لكل الشعوب فوق ترابها ولأجيالها.
نحن لا نطمع بخيرات غيرنا ولا نعبر المحيطات لنفرض شروطنا وهيمنتنا
علماً قد أضعت من عمري وقت البرنامج ... لكي أنسق تنسيقة تليق بروعة هذا المعرض الكبير و لكن ماذا كانت النتيجة... مع الأسف كانت مظلمة لي و لكل شخص أبدع من تنسيق وكان الفائز لا يستاهل أن يصفق له ومع الأسف ربح وصفقو له.. أرجو من المعارض الدائمة من اللجنة الكريمة أن تتخذ القرار السليم....يا سيد عبد الرزاق الزين نحن المنسقين بأسمي أنا أقول لك أنظر بعين الاعتبار لأن أنت الحضن الدافىء الذي نلجىء إليه أنت منسق بارع ولك هيبتك ونحن نحترمك ونبجلك ونحن نعرف أنك تحترمنا وتبجلنا ولكن أريد منك في المعارض القادمة ان تنظر إلى التنسيقة التي تستاهل الفوز .... واعزرني لأني كتبت عنك ولاكن كانت صعقى كبيرة لي ولكل منسق الذين يستاهلون الفوز ولم يفوزو...

سورية

يحيى غلوي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو على الجميع أنا يحيى غلوي منسق مشارك أتمنى من اللجنة الدائمة للمعرض الزهور الذي أقيم في خان أسعد باشا أن يأخذ النتيجة بوجدانية أكثر لأن جميع التنسيقات التي فازت كلها لا تستهال الحفل الذي أقيم من أجلهم أرجو من اللجنة أن تتخذ في المعارض القادمة التنسيقة بعين العتبار أكثر من الأول ليس من أجلي فقط بل من أجل جميع المشاركين القادمين مع جزيل الشكر ...........

سورية