ورشة عمل في كلية الهندسة المعمارية لدعم ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة في اليونيسكو
14 شباط 2016
.
انطلقت اليوم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق فعاليات ورشة عمل تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع الجامعة في اطار برنامج دعم ترشيح دمشق في قائمة المدن المبدعة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو لعام 2016 في مجال الحرف التقليدية والفنون الشعبية.
وتضمنت أول أيام الورشة عرض فيلم وثائقي بعنوان الصناعات التقليدية أصالة وتطور تم من خلاله التعريف بالصناعات التقليدية والمهن اليدوية التي تشتهر بها دمشق وعرضا تعريفيا بقائمة المدن المبدعة في منظمة اليونيسكو التي تأسست عام 2004 وبلغ عدد المدن المسجلة فيها حتى اليوم 116 مدينة من 54 بلدا حول العالم ضمن سبعة مجالات ابداعية هي التصميم والسينما والموسيقا والأدب والإعلام والحرف التقليدية والفنون الشعبية والطبخ مع الاشتراط لقبول انضمام أي مدينة أن تستثمر الاخيرة المجال الأبداعي كمحرك للتنمية المستدامة المجتمعية ودمج المجتمع المحلي فيه.
عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الدكتور سلمان محمود بين في حديث لـ سانا أن الورشة تأتي ضمن نشاطات تقام لربط الجامعة بالمجتمع وتحفيز مساهمة الطلبة في كل الفعاليات والنشاطات التي تلامس محيطهم وتحقق التنمية والتطور فيه.
وأشار عميد الكلية إلى أن الأفكار التي يقدمها الطلبة ستتم الاستفادة منها للتعريف بالصناعات التقليدية والتراث الحضاري الذي عرفت به دمشق أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم والتي عرفت بالأبداع والتميز في عدد من المجالات ومنها الصناعات التقليدية والفنون الشعبية مبينا أن الكلية تعمل على تقديم كل ما يدعم ملف ترشيح دمشق ضمن قائمة المدن المبدعة «لأنها تستحق أن تكون ضمنها» .
من جانبه أوضح المهندس علي المبيض رئيس لجنة الأنشطة في ملف الترشيح بوزارة السياحة في تصريح مماثل أن الورشة تقام ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة السياحة وجامعة دمشق للاستفادة من الخبرات الأكاديمية مبينا أنه يمكن للطلبة تقديم أفكارهم على شكل مجسمات أو لوحات أو ملصقات وبروشورات وكتيبات لتكون وسائل ايضاح تقدم للطفل بمرحلة التعليم الأساسي كونه جسر العبور للمستقبل لتعريفه بالصناعات التقليدية والفنون الشعبية ونشر ثقافة التعريف بها والحفاظ عليها.
وبين المبيض أن ملف ترشيح دمشق لتكون ضمن قائمة المدن المبدعة سيرفع إلى منظمة اليونيسكو في الشهر السادس من العام الجاري وفي هذا الاطار
تقوم وزارة السياحة بجملة من الأنشطة والمبادرات تتوجه بها لمختلف شرائح المجتمع مشيرا إلى أن هذا الترشيح يقدم رسالة للعالم بأن السوريين مستمرون في العطاء والأبداع وتطوير تراثهم رغم الظروف الصعبة التي تفرضها الحرب على سورية كما أنهم مستمرون في الحفاظ على هويتهم ومحاربة الإرهاب الذي يسعى لتدمير الحضارة والتراث السوري .
الدكتورة عبير عرقاوي نائب عميد كلية الهندسة المعمارية للشؤون الأدارية والطلابية رأت أن مشاركة طلاب الكلية بالورشة تتيح لهم استثمار اوقاتهم بعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول بعمل مفيد وتحفزهم لتقديم أعمال خاصة بهم تحمل بصمتهم من خلال أفكار ومقترحات سيقومون بتنفيذها خلال الورشة لتصميم نماذج لمجسمات ولوحات وغيرها للتعريف بالتراث ضرورة الحفاظ عليه.
بدورها أوضحت المهندسة رولا ابو خاطر عضو لجنة الاشراف العلمي في الورشة أنه سيتم التركيز في الأعمال التي يقدمها الطلبة خلال أيام الورشة على التعريف بالتراث الثقافي المادي واللامادي وإنتاج وسائل تعريفية سيتم تقديمها في نهاية الورشة ضمن معرض خاص لتسهم في ايصال المعلومات حول الحرف والمهن التقليدية بدمشق وتوعية شرائح المجتمع بأهميتها والحفاظ عليها وخاصة الأطفال مشيرة إلى أنه سيترك للطلبة المشاركين اختيار الحرفة أو الفن الذي سيكون موضوعا لأعمالهم سواء بشكل مجسم أو لوحة أو تصميم لعبة وطريقة التعبير عنه بأسلوب فني وهندسي مناسب .
وأكد كل من تامر محفوض و آلاء شاهين من طلاب السنة الخامسة في كلية الهندسة المعمارية أهمية المشاركة في هذه الورشة التي تشكل فرصة لتقديم الأفكار والرؤى التي تعبر عن الصناعات التقليدية التي تتميز بها دمشق والمساهمة بالتعريف بها فيما أشارت شام جمعة طالبة سنة أولى في الكلية إلى أن الورشة تسهم في تبادل الأفكار والخبرات بين الطلاب من جهة والاساتذة في الكلية من جهة أخرى .
يذكر أن الورشة التي يشارك بها 60 طالبا وطالبة من كلية الهندسة المعمارية تستمر لمدة أسبوع في القاعة الحمراء بالكلية وستوزع في ختامها شهادات مشاركة مصدقة من قبل وزارة السياحة وكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق .
اكتشف سورية
sana.sy