بريمو وشماميان وإسماعيل في موسيقى على الطريق

20 حزيران 2010

استمر مشروع «موسيقى على الطريق» بفعالياته الممتعة مساء أمس الجمعة 18 حزيران 2010، حيث شهد الجمهور ثلاث حفلات كالعادة، فأدت جوقة ورد عرضاً جميلاً في حديقة الجاحظ، وغنت الفنانة السورية لينا شماميان في أرض المعرض القديم، كما غنت شمس إسماعيل في حديقة القشلة.

ورد بين الورود:
في حديقة الجاحظ وبين الزهور والأشجار قدمت جوقة ورد أمسية غنائية رائعة بقيادة مؤسسها الموسيقي السوري حسام بريمو، فأدت بعض الأغاني من التراث السوري بمرافقة التخت الشرقي، كما قدمت بعض الأغاني الأوربية (باند) بأصوات جميلة، بالإضافة إلى بعض أغاني الجاز بمرافقة موسيقى مسجلة، وما يلفت النظر في هذه الحفلة بأن الحضور استمع بإنصات إلى كل ما تم تقديمه، وصفق طويلاً لهؤلاء المغنين اليافعين.

ويذكر أن جوقة ورد تنتمي إلى جوقات لونا التي تتألف من ست جوقات من أعمار مختلفة، ومؤسسها هو الموسيقي السوري حسام بريمو وكيل المعهد العالي للموسيقى بدمشق، والذي أدلى بهذا الحديث لـ «اكتشف سورية»: «بالنسبة لمشروع موسيقى على الطريق، فإن ازدياد عدد الصامتين والمستمعين بين حفل وآخر هو ما يميز هذه الظاهرة الجميلة، فالحديقة بالنسبة للناس مكان للسيران والنزهة واللعب، وقد تحول هذا الفضاء إلى مسرح للفنون، وهذه قضية يلزمها وقت لنعرف مدى نجاحها، وها هو الوقت يمر سريعاً، وقد أدهشني حجم المستمعين والمشجعين لفتيان لم يبلغوا الثامنة عشرة في جوقة ورد».

وعن آخر أخبار جوقات لونا قال: «منذ فترة وجيزة شاركت جوقة قوس قزح – وهي جوقة للمحترفين - في فعاليات جامعة اليرموك في الأردن بباقة من الأغاني العربية التراثية والحديثة والموزعة توزيعاً كورالياً على أربعة أصوات، ما أعتبره جمهور هذه الجامعة مدهشاً حسب تصريحات سمعناها بعد الحفل وقرأناها على صفحات الإنترنيت».

وتابع قائلاً: «بين "الروزانا" و"لما بدا يتثنى" و"بيلبقلك شك الألماس" و"بالفلا جمال ساري" و"كان عنا طاحون" و"طالعة من بيت أبوها" وأغانٍ أخرى، تنقلت حناجر مغنيّ قوس قزح لتحافظ على التلوين الذي اتسمت به برامجنا، ما حدا بالدكتور سلطان عرابي نائب رئيس جامعة اليرموك إلى الصعود على خشبة المسرح وشكر أعضاء الجوقة فرداً فرداً». وأكمل الفنان بريمو متحدثاً عن مهرجان جامعة اليرموك: «إنه مهرجان ومؤتمر للفن العربي المعاصر تنظمه كلية الفنون الجميلة في هذه الجامعة وتدعو إليه فرقاً موسيقية ومسرحية من البلاد العربية».

وعن الحفلات القادمة للونا قال: «هناك حفل لجوقة قوس قزح في افتتاح معرض الزهور الدمشقي الأربعاء القادم وسنقدم أغانٍ بلغات الدول المشاركة في المعرض، وفي الصيف القادم هناك حفلة لجوقة ألوان في كنيسة الكلدان بدمشق، وحفلة لجوقة سنا في دار الأسد للثقافة والفنون، وحفلة لجوقة ورد ضمن فعاليات موسيقى على الطريق، كما أن هناك حفلة لجوقة ورد في نفس الفعالية»، وأنهى بريمو حديثه بالقول: «موسيقى على الطريق أصبحت من المعالم الموسيقية لسورية أتمنى أن تستمر وتصل إلى مرادها».

لينا شماميان تغني من التراث:
بين حضور كبير جاء ليحضر المباريات الكروية على الشاشة الكبيرة التي وضعت في أرض معرض دمشق الدولي القديم، كان هناك أيضاً من جاء ليستمع إلى الموسيقى والغناء، حيث أدت المغنية السورية المعروفة لينا شماميان ضمن حفلة برعاية مشتركة من إم تي إن والقائمين على مشروع موسيقى على الطريق (جمعية صدى للثقافة الموسيقية ومحافظة دمشق) مجموعة من الأغاني التراثية مثل: «أسمراللون»، «بالي معاك»، «حول يا غنام»، «يا محلى الفسحة»، «يا مايلة»، «رسائل»، وذلك بصوتها الرائع بمرافقة بعض أمهر الموسيقيين السوريين، وقد صفق الحضور مراراً لشماميان ولصوتها الذي امتزج مع النسمة الدمشقية الآتية من جبل قاسيون.

وتحدثت لينا شماميان لـ «اكتشف سورية» قائلة: «أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة، وأعجبت كثيراً بمشروع موسيقى على الطريق، هذه مشاركتي الأولى في هذا المشروع وأتمنى أن أعيدها مرة أخرى، لأن المشروع ذو مستوى جيد وفي كل الدول المتقدمة يوجد ما هو شبيه بما نفعله الآن وهو الغناء في الهواء الطلق».

وقد التقى «اكتشف سورية» ببعض الحضور وكانت البداية مع السيدة مها الزيتوني التي جاءت بأطفالها الثلاث لحضور هذه الفعالية وقالت: «في الحقيقة أنا أحب أن أتفرج على مباريات كرة القدم وعندما سمعت بهذه الشاشة العملاقة التي وضعتها الشركة الراعية لكأس العالم جئت إلى هذا المكان وتفاجأت بوجود هذه الحفلة الغنائية، وبالتالي اصطدنا عصفورين بحجر واحد وخاصة أنني أستمع لأول مرة إلى هذه المغنية السورية الرائعة وتعجبت من أن التلفزيون السوري لا يعرض شيئاً لهذه المغنية».

أما الشاب علي الجيرودي فقال: «جئت لأستمع إلى لينا شماميان فأنا معجب كثيراً بصوتها الرائع، وسبق لي وحضرت بعض حفلاتها، وهذا لا يمنع أن أتابع المباراة الكروية التي ستعرض بعد الحفلة على هذه الشاشة».

أما الشابة ميراي حنا فقالت: «أنا أحب صوت لينا شماميان وبعض الأصوات السورية الأخرى مثل لبانة القنطار ورشا رزق وليندا بيطار، وأتيت إلى هنا خصيصاً لأستمع إلى ما ستغنيه شماميان وأستمتع بأدائها الجميل».

وبنفس الوقت كانت المغنية الشابة شمس إسماعيل تغني بعض الأغاني التراثية والفيروزيات في حديقة الجاحظ، وكان قد سبق لـ «اكتشف سورية» أن رصد إحدى حفلاتها ضمن فعاليات «موسيقى على الطريق» في موسمها السابق.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

جوقة ورد في حديقة الجاحظ ضمن فعاليات موسيقى على الطريق	جوقة ورد في حديقة الجاحظ ضمن فعاليات موسيقى على الطريق	جوقة ورد في حديقة الجاحظ ضمن فعاليات موسيقى على الطريق

بقية الصور..