فرقة جسور: عزفوا وغنوا وأبدعوا فبهروا الحضور في الدوحة

04 02

في الأسبوع الثقافي السوري ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010

الجزء الثاني من اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي السوري في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، كان عبقاً بالفرح ملأت به «فرقة جسور» مدرجَ مسرح قطر الوطني، بحضور وزيري الثقافة السوري والقطري، وحشد كبير من الجمهور. سهرة موسيقية غنائية مميزة، اعتمدَت على تراث سورية الموسيقي ومن كل مناطقها، ورغم ذلك بدأت سهرتها بمقطوعة موسيقية من فلسطين، تحيةً لذلك التراث الغني، ولمعاناة أهلنا في أرضهم المحتَلّة.
‏

لقد تتالت المقطوعات الموسيقية التي تخلل بعضَها مقطوعاتٌ غنائية عالية الانسجام والإتقان، ففي الفقرة الثانية، كانت أغنية «على موج البحر» من التراث الساحلي، غنتها منال سمعان بصوتها الملائكي، وبعدها أدت الفرقة موسيقى من حلب، ثم من الجنوب، لتلي رقصةٌ أرمنية، ومقطوعة من ماردين في الجزيرة غنتها شمس اسماعيل، تلتها أغنية «بيني وبين حبايبي جبال» من تراث الساحل السوري، بعدها أدت الفرقة معزوفة من ألحان أمير البزق محمد عبد الكريم.

لم يغب الرحابنة عن هذه السهرة المميزة، فقد غنت سمعان أغنية «حبيتك تنسيت النوم» من ألحان زياد الرحباني و«أنا لحبيبي» للأخوين رحباني، لتنهي هذه السهرة المميزة برقصة كردية من الشمال، تخللها تفريدات إيقاعية ألهبت المسرح والحضور.
‏
لقد استطاعت «فرقة جسور» أن تحصد التصفيق الطويل لأداء أبهر وأمتع الجمهور القطري والسوري في هذه السهرة السورية الموسيقية، لما لا! وهذه الفرقة تتميز بأعضائها الذين أتوا من مختلف المناطق السورية، حاملين معهم تراثهم الموسيقي والشعبي الغني، الذي أثّر في محيطه وتأثّر به. فرئيس الفرقة صلاح العمو -عازف البزق- من الحسكة، وتمام سعيد -عازف العود- من حمص، ومزكين محمد -عازف الكمان- من دمشق، ووسام الشاعر -عازف الأكورديون- من طرطوس، وديما موازيني -عازفة القانون- من دمشق، ومحمد فتيان -عازف الناي- من حلب، وجورج أورو -عازف إيقاع- من القامشلي، ومحمد شحادة -عازف إيقاع ثاني- من حماة، وباسم الجابر -عازف الكونترباص- من درعا، والمغنيتان شمس اسماعيل من اللاذقية ومنال سمعان من حمص.

أ. سلامة
تصوير عبدالله رضا
الدوحة

اكتشف سورية

جانب من الحضور وفي مقدمتهم وزيرا الثقافة السوري والقطري	جانب من الحضور وفي مقدمتهم وزيرا الثقافة السوري والقطري	وسام الشاعر

بقية الصور..