وعد بو حسون وعمر سرميني: إبداع فني سوري مميز في الدوحة

06 02

ضمن الأسبوع الثقافي السوري في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010

في مفاجأة لمنظمي الحفل من القطريين والسوريين، وفي سهرة لم يشهد لها مثيل مسرح قطر الوطني، كان من الإقبال الشعبي على الأمسية الطربية لوعد بو حسون وعمر سرميني كبيراً جداً، فقد لم يبقَ أيّ مقعد فارغ قبل بدء الحفل بربع ساعة، حتى الأدراج وأماكن العبور في المسرح امتلأت، وهناك العديد من تابع الحفل وقوفاً في زوايا المسرح. فقد كان الحضور من أفراد الجالية السورية في الدوحة والكثير من عائلات الأخوة القطريين، حيث التحمت أكف الجميع في تصفيق حار وطويل لإبداع فني سوري مميز شهدت له الصحافة القطرية التي أفردت صفحات طويلة للحديث عن هذا الحفل المبدع. أتى هذا الحفل في اليوم السادس الجمعة 5 شباط، ضمن الأسبوع الثقافي السوري في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، بحضور السادة وزيري الثقافة السوري والقطري وسفير سورية في قطر.


وعد بو حسون تشدو بصوتها الملائكي

بدأت بو حسون بالشدو، وبلباسها الشرقي المزركش، وعودها، وصوتها الملائكي، شدت بضع قصائد حلّقت بنا جميعاً في أجواء من السحر الشرقي، والأندلسي، والصوفي تحليقاً لم يقطعه إلا التصفيق الحار والطويل للجمهور الذي كان يطير معها ويصفق فرحاً وليتأكد أنه ما زال على الأرض. كان ما قدمته بو حسون من تلحينها، مثل: «يا نائماً انقضى حبه»، و«أغار عليك من عيني ومني»، و«يا واهباً سلطان سر العالمين»، و«بسم الإله مسبب الأسباب»، و«يا هاجري»، و«»إن شاء على جفني مشا».

لم يشأ أي من الحضور أن تنتهي وعد من شدوها، تمنّى لو طالت أكثر وأكثر، إلاّ أن وعد، وبنبرة صوتها النادرة وعزفها المميز على العود قد بقيت في قلب كل من سمعها وشاهدها هذا المساء بعد أن غادرت خشبة المسرح وأعطت الميكروفون لأمير الطرب عمر سرميني، الذي كان ينتظره الجمهور أيضاً.


أمير الطرب عمر سرميني

«اسم على مسمى».. لقد استحق سرميني لقب أمير الطرب وكان أميراً في مسرح قطر الوطني في هذه الأمسية، أنشد فيها ما استطاع من التراث الحلبي الذي غرف منه عظماء الطرب كما غرف منه عمر وأبدع في صياغته وأدائه بصوته الشجي المتغير والمتألق والمنسجم مع تراثنا الحلبي الأصيل، وكأن هذا الصوت خلق فقط لأداء هذا النوع من الغناء الرائع.

وبعد مقدمة موسيقية أداها عشرة عازفين، بدأ سرميني بكلمة صغيرة قال فيها: «شرف كبير لي أن أشارك قطر بفرحتها الكبيرة بمناسبة احتفالية الدوحة، وأشكر حضوركم». ثم بدأ بإنشاد الموشحات، منها «باسمٌ»، و«كللي»، و«أنت ملك يا ملك»، و«موال كشف الغرام»، ثم أغنية «حرّج عليَّ البابا أروح السينما»، وبعدها «موال يا ليل طول يا ليل»، ثم أغنيتي «فستق يا أخضر يا مال حلب» و«مولاي»، وموشحات «اسقِ العطاش»، و«دموعي جرت»، و«ملكتَ فؤادي»، و«هيمتني.. تيمتني». ثم التهبت الصالة بالتصفيق الحار ما أن بدأ بالأغنية التالية «قدك المياس»، ورقص العديد من الحضور في مقاعدهم، وزادهم حماساً التفريدات الإيقاعية المبدعة التي تخللت هذه الأغنية ذات الشعبية الكبيرة، تلتها «أنا وحبيبي في جنينة»، ثم موشح «املأ الكاسات»، لينهي سهرته الجميلة بأغنية «الأرض بتتكلم عربي».

مع أن سرميني وفرقته قد أنهوا برنامجهم، إلا أن التصفيق لم ينتهِ رغم إعلان مقدم الحفل عن إنهاء الحفل. بعد ذلك، صافح السادةُ وزيرا الثقافة السوري والقطري والسفيرُ السوري في قطر المطربَ سرميني وشكروه وفرقته على ذاك الأداء الرائع.


أ. سلامة
تصوير عبدالله رضا
الدوحة

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

وعد بو حسون على خشبة مسرح قطر الوطني

وعد بو حسون على خشبة مسرح قطر الوطني

وعد بو حسون على خشبة مسرح قطر الوطني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق