من سورية

طرطوس

سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة في حوار خاص مع اكتشف سورية
في نهاية الأسبوع الثقافي السوري في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية

10/شباط/2010

بمناسبة انتهاء فعاليات الأسبوع الثقافي السوري في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، التقى «اكتشف سورية» مع سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة -أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر- حول نشاطات الأسبوع وكان الحوار التالي:

بمناسبة انتهاء فعاليات الأسبوع الثقافي السوري في الدوحة، نود أن نعرف انطباعكم عن هذا الأسبوع.
إن قرارنا أن يكون الأسبوع الثقافي السوري هو الأسبوع الأول في احتفالية الدوحة كان سببه هو العلاقة المميزة التي تربط قطر بالشقيقة سورية. اليوم كنا في اجتماع للجنة العليا للاحتفالية مع السيد وزير الثقافة الدكتور حمد الكواري وهيئة الاحتفالية، وناقشنا وتكّلمنا مطولاً عن الفعاليات، وعن الأسبوع الثقافي السوري المميز. بالحقيقة، فإن التعاون مع الأخوة السوريين كان رائعاً بكل المقاييس، وقد شعرنا أننا نتعامل مع أهلنا وإخوتنا، نتعامل مع أهل البلد أنفسهم؛ عندما كنّا نضطر لتعديل في البرنامج أو المواعيد، كان تجاوب الأخوة السوريين معنا رائعاً وتعاونهم مميزاً، ولهذا لم يحدث ولا أي إشكال طيلة هذه الفعاليات.

ومن جهة أخرى، فإن الفعاليات كانت ممتازة بكل أنواعها، وأنا تابعت معظمها، وقرأت مجموعة من التقارير عن هذه الفعاليات ابتداءً من معرض الفنون التشكيلية، ومعرض الكتب، ومعرض الحرف اليدوية، والصور الضوئية، والحفلات الموسيقية والغنائية، والمحاضرات والندوات، وعروض الأزياء، والإلياذة الكنعانية. بالحقيقة كان كلُّ عرض أكثرَ تميّزاً من العرض الذي سبقه. إنني أعتقد أن تلك الفعاليات السورية الناجحة ستضع بقية الدول التي ستشارك قريباً في أسابيع ثقافية لها، ستضعها أمام نوع من التحدي، وأنا متأكد أن كل الدول العربية غنية بتراثها وثقافتها وأصالتها، وأتمنى أن تكون عروض كل الدول العربية والأجنبية بسوية عالية إن شاء الله.

هل تعتقدون أن العلاقات الثقافية السورية-القطرية قد استطاعت أن تحقق الطموح بالارتقاء بالعلاقة الثقافية إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين الشقيقين؟
هناك انسجامٌ سياسي رائع بين سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني -أمير البلاد المفدى- وفخامة الرئيس بشار الأسد -رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة-، ولديهما اهتمامات مشتركة، وزياراتهما متكررة، ومتابعتهما لما يجري بين البلدين الشقيقين من نشاطات ثقافية واقتصادية وفي كل المجالات دائم ودقيق.

على المستوى الثقافي، فإننا سعداء بالعلاقة المميزة بين سعادة الدكتور حمد الكواري -وزير الثقافة في قطر-، وأخيه سعادة الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة في سورية-، والدكتور رياض نعسان آغا بالحقيقة هو رجل مثقف ودبلوماسي، وكان اندماجنا خلال هذا الأسبوع رائعاً، وقد أشعرَنا سعادتُه، من خلال إصراره على متابعة كل الفعاليات وإصراره على البقاء طيلة هذا الأسبوع في قطر، أشعرَنا بحرصه الكبير على إنجاح فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010. بالنسبة لنا، هذه بادرة طيبة جداً، نقدرِّها ونثمِّنها، ووجوده أعطى هذا الأسبوع الناجح المزيد من الجدية وساهم كثيراً في تفعيل وتطوير علاقاتنا المميزة أصلاً.


سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة:
«خلال هذا الأسبوع، كان اندماجنا
مع السيد وزير الثقافة في سورية رائعاً
»

ومن جهة أخرى، فهناك العديد من المشاريع الثقافية التي أقمناها بالتعاون مع الأخوة السوريين. ضمن نشاطات فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اتفقنا مع الأشقاء في سورية على إنتاج عمل مسرحي مشترك بعنوان «صلاح الدين»، وهو عمل مشترك بين وزارتي الثقافة في البلدين، وقد تم عرض هذا العمل في دمشق خلال 2009، وسيُعرض في الدوحة في 2010 إن شاء الله. وقد رافق هذا العمل المميز اتفاقٌ بين السيدين الوزيرين على أن تكون فلسطين موجودة في أي نشاط تقوم به الوزارتان، وأن تكرَّس القدس كعاصمة أبدية للثقافة العربية. وإن عبَّر هذا الاتفاق عن شيء فهو يعبِّر عن الإحساس الوطني والقومي الذي يتمتع به الوزيران، كما يعبِّر عن قناعتنا جميعاً بأن هذه القضية هي قضية الأمة العربية كاملة، وليس دولة دون أخرى.

وبعد «صلاح الدين»، عملنا سويةً في حفل افتتاح فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية في عرض «بيت الحكمة»، وقد شارك في هذا العمل بعض الممثلين من قطر، وكان الإشراف الدرامي للأخ محمد الرميحي، وكان الممثلون والمخرج وكاتب النص من الشقيقة سورية، وقد حصل هذا العرض على ثناء كبير من قيادة البلدين، وكذلك من الطبقة المثقفة ورجال الإعلام وكلِّ من شاهد العرض.

بما أننا نتكلم عن «بيت الحكمة»، فقد شعرنا من خلال هذا العرض المميز أن هناك ثمة نداء قطري لعودة الألق الإبداعي العربي. هل تحضر قطر لإعادة إحياء «بيت الحكمة» في هذا العصر؟
إن ما يقوم به صاحب السمو أمير قطر المفدى، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو الشيخة موزة -عقيلة سمو الأمير-، إن ما يقومون به من جهود كبيرة، على مستوى التعليم والعمل على إحضار الجامعات العالمية إلى الدوحة، والتي ستُثمر قريباً وسيستفيد منها معظم الدول العربية، لأن باب هذه الجامعات مفتوح للجميع، وكذلك الأمر بالنسبة للمنشآت الرياضية المميزة والعالمية التي أُقيمت على أرض قطر، وتطلُّعنا لتكون قطر في عام 2022 مستضيفة لمباريات كأس العالم، وكذلك ما تشاهدونه من نهضة اقتصادية وعمرانية كبيرتين، وما تشاهدونه الآن على المستوى الثقافي في قطر مثل الحي الثقافي، ومتحف الفن الإسلامي بمقتنياته الرائعة، والخطة القادمة في إنشاء أكثر من متحف في المستقبل القريب، إضافة إلى إعادة تأهيل متحف قطر الوطني الذي يتم الآن العمل به.

بالحقيقة هناك اهتمام كبير بالمشهد الثقافي في قطر، وهناك توجيهات عليا بالنسبة لنا أن نعمل لتكون الدوحة عاصمة دائمة للثقافة، وليست احتفالاً موسمياً لسنة واحدة فقط. ونحن نعمل على العديد من الأنشطة الثقافية كالندوات والمحاضرات، وكذلك الكتاب سيكون حاضراً بقوة في المعارض والنشر، كما ستكون هناك السينما، فنحن الآن بصدد إنتاج أول فيلم سينمائي روائي قطري بعنوان «عقارب الساعة»، وهو من إخراج الأخ خليفة المريخي، والممثلون جميعهم من قطر، باستثناء ممثلة من المغرب الشقيق، ولدينا طموحٌ تالٍ لإنتاج عدد من الأفلام فيما بعد.

نحن نعمل بكل طاقتنا لنجعل المشهد الثقافي مواكباً لهذا التطور الكبير الذي تشهده البلاد، سواء في التعليم أو في مجال الصحة أو الاقتصاد.إن هذه المجالات تكمِّل بعضَها البعض، وأنا أعتقد أن الثقافة هي الوعاء الكبير الذي يجب أن يحتوي كل هذه الأمور، فحاجتنا للثقافة هي كحاجتنا للماء والهواء.

برأيكم، ماذا قدَّمت فكرة العواصم العربية من جديد إلى المشهد الثقافي العربي؟

سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة:
«الهدف من فكرة احتفالية العاصمة الثقافية هي
أن نتواصل ثقافياً فيما بيننا نحن العرب
»
فكرة العواصم العربية بدأت في القاهرة عام 1996، وهي عاصمة عربية ثقافية بالتأكيد، كما أنها منارة إشعاع ثقافي مميز. بعد ذلك، مكَّنت هذه الفعالياتُ الدولَ العربية من الاطلاع على ثقافات ونشاطات بعضها البعض. فاحتفالية الجزائر حاولت تقديم وتركيز نشاطها باتجاه الكتاب، وقدموا أكثر من ألف عنوان جديد خلال عامهم الثقافي، وفي سورية عملوا على الانفتاح على ثقافات العالم، واستطاعوا أن يصنعوا حواراً مع معظم المشاهد الثقافية العالمية. برأيي إن الهدف من فكرة احتفالية العاصمة الثقافية هي أن نتواصل ثقافياً فيما بيننا نحن العرب، لنساعدَ المواطن العربي في بلده أن يتعرف على حقيقة المشهد الثقافي في بقية البلدان العربية الشقيقة.

بعد انتهاء فعاليات احتفالية الدوحة هذا العام، أتمنى شخصياً استمرار التواصل والتعاون الثقافي فيما بيننا نحن العرب، مثل ما حصل ويحصل بيننا وبين دمشق، وهذا ما يجعلنا نتعرف على مكامن القوة عند بعضنا البعض. على سبيل المثال، عندكم في سورية، لقد حققَتم نجاحاً وتطوراً جيداً في مجالات الدراما، ونشاطات الطفل، والعديد من الأمور. نحن بحاجة إلى هذا التواصل لنخلق نوع من التكامل الثقافي بين الدول العربية، وبهذا التكامل والتواصل نصبح قادرين أن يمثِّل العربَ وفدٌ واحد في أي دعوة عالمية أو نشاط عالمي، ويصبح اعتماد العرب على مجموع ما تتميز به كل دولة عربية، بمعنى أن يعتمد كل العرب على ما يميز به سورية، وكذلك الأمر بالنسبة لقطر، وللملكة العربية السعودية، ومصر، وغيرها من الدول العربية. يجب أن لا نكرر التجارب، فنحن أمة عربية واحدة، ونريد أن نثبت أن الثقافة العربية غنية وموجودة.

هل تستطيعون إلقاء الضوء على الخطة والرؤية الثقافية القطرية بشكل عام، وخلال الاحتفالية بشكل خاص؟
إن هذا العرض «بيت الحكمة»، الذي أعاد للأذهان إبداعات العرب في عصرهم الذهبي أيام هارون الرشيد وابنه المأمون، يجعلنا نسأل أنفسنا الأسئلة التالية: »أين أصبحنا الآن؟ أين أصبحت الدول الغربية التي غرفت من ثقافتنا واستفادت منها في تطوير حضارتها؟ لماذا نحن لا نهتم بالكتاب في هذا العصر؟ لماذا لا يكون المثقف هو الركيزة التي نعتمد عليها؟ لماذا لا يكون المثقف أو صاحب المشروع الثقافي هو الركيزة، ويكون هو المسؤول عن تطوير بلده ومجتمعه؟ لماذا لا نفخر بمثقفينا، ولدينا القاصون، والمسرحيون، والتشكيليون، والسينمائيون، والمبدعون في العديد من المجالات؟». يمتلك العرب عناصر ثقافية مميزة بالفعل، ولكن للأسف فإن العديد من هؤلاء المميزين اضطروا للمغادرة خارج بلدانهم للعمل في مجالاتهم وإبداعاتهم بعيداً عن أوطانهم، لأنهم ببساطة لم يجدوا الدعم الكافي الذي يتمنونه.

نحن في قطر الآن نقدم الدعم الكبير لجميع هذه الأدمغة المهاجرة، وقد تمَّ عقد العديد من المؤتمرات الخاصة بالمبدعين العرب المقيمين خارج بلدانهم، ونعطي هؤلاء المبدعين مكانة خاصة، ندعوهم لمؤتمرات وندوات بشكل مستمر وبكل اختصاصاتهم، إن كان في الطب أو العلوم أو العديد من المناحي الأخرى، وتشرف على هذه المؤتمرات مؤسسة قطر، برئاسة سمو الشيخة موزة -عقيلة سمو الأمير-، وقد بدأنا في قطر بالفعل العمل على جمع العقول العربية المتواجدة في الشتات، ليأتوا إلى هنا ويقدموا تجاربهم وإبداعاتهم وما توصلوا إليه في مجالاتهم، وبالتوازي بدأ المواطن القطري أيضاً بأخذ مكانه، وبدأ يستفيد من هذا الحوار والتباحث معهم والاطلاع على خبراتهم وتجاربهم الإبداعية.

نحن نريد أمة عربية واعية، نريد هارون الرشيد، نريد المأمون، نريد الترجمات، نريد أن نقرأ. يجب أن تنتهي مقولة أننا أمة لا تقرأ، وعلينا أن نقرأ، ونتواصل، وننقل ثقافتنا إلى كل العالم.

كما نعمل أيضاً على التعاون مع الجميع، ويجب أن يصبح نموذج التعاون القائم بين قطر وسورية نموذجاً لكل الدول العربية. إذا لم يكن بإمكان العرب أن يتعاونوا بشكل كامل، فلنتعاون على الأقل بشكل ثنائي. ماذا يمنع أن يكون هناك تعاون بين قطر وسورية؟ وتعاون آخر بين قطر والسعودية؟ وآخر بين السعودية والكويت؟ وبين مصر والبحرين؟ فهذا التعاون الثقافي سيصب بالنهاية في مصلحة المثقف العربي، والمشهد الثقافي، ومصلحة الارتقاء بأمتنا، وليس عيباً أن نستعين بخبرات من سورية، وإعطاء هذه الخبرات نفس الميزات التي يحصل عليها المبدع القطري، فنحن وإياهم يد واحدة، والعمل المشترك هو من ثمار قيادتنا الحكيمة التي زرعت فينا حب التآخي، بسبب ما يقوم به سمو الأمير -حفظه الله- من جهود عظيمة في العمل على رأب الصدع العربي وتصحيح المسار العربي.

نحن نعمل لتكون الثقافة هي بوابة الحوار العربي-العربي. إنني أشعر بالسعادة عندما أرى هذا التطور في الدراما السورية، وأشعر بالسعادة عندما أرى التطور المسرحي والفني والثقافي في مصر، وكذلك في أي أبداع في أي دولة عربية شقيقة. يتوجب علينا جميعاً أن ندعم كلَّ ما يمكن أن يُظهر العرب بوجههم الحضاري، فمثلاً أنا أرى أن على الدول العربية كلها أن تدعم قطر في طلب استضافة بطولة كأس العالم 2022 فيها، لأن إقامة هذه البطولة في دولة من الدول العربية هو مكسب للجميع، وليس مكسباً قطرياً فقط، خصوصاً أن قطر تمتلك بنية تحتية مميزة، وعندها منظمون رائعون أثبتوا نجاحهم في التجارب السابقة، كبطولة أسياد وبطولة الخليج. إن البنية التحتية المتوفرة في قطر غير متوفرة في معظم دول العالم، وهذا مفخرة لكل الدول العربية وليس لقطر فقط، ونحن نشعر بالفعل أن كل الدول العربية تدعمنا في توجهنا هذا، وهذا ما يسعدنا.

لدولة قطر العديد من المساهمات في النشاطات الثقافية في سورية، مثل مهرجان تدمر. ما هو انطباعكم عن هذه النشاطات؟ وهل هناك خطة لزيادة هذا التعاون مع سورية؟

سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة:
«نحن نعمل لأن تكون قطر البلدَ
الذي يحب الخير للجميع
»
بالتأكيد، إن توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى هو الاهتمام بمنطقة تدمر، وبالفعاليات التي تقوم في تلك المنطقة. وهناك تعاون مع سورية في مشروع ترميم قلعة الحصن، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تقوم بها هيئات أهلية قطرية في اللاذقية وفي دمشق، وذلك بسبب دعم القيادة وتوجيه رجال الأعمال للاستثمار والتعاون مع أشقائهم في سورية، وبما أن دعم القيادة هو دعم لا محدود في هذا المجال، فأنا متأكد أنها ستزداد مع الأيام.

نحن في قطر، وبتوجيهات من أميرنا المفدى، نعمل لأن تكون قطر البلدَ الذي يحب الخير للجميع، بلد يساهم مع أخوته في العديد من الفعاليات، ونحن فخورون بقيادتنا، وفخورون بما توصلت إليه قطر في هذه الفترة، ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية المعطاة لنا، وأن نلبي طموح الأمير المفدى وسمو الأميرة الشيخة موزة، لأن طموحهم كبير جداً، وكذلك دعمهم لنا. إن كان التوفيق من نصيبنا فهو توفيق من سبحانه تعالى، وإن قصَّرنا فنحن المسؤولون وليست الدولة، لأن سمو الأمير، وولي عهده، وسمو الشيخة موزة، ومعالي رئيس مجلس الوزراء، وأصحاب السعادة الوزراء، لأنهم جميعاً قد قدموا لنا الدعم الكبير، ووقفوا معنا، وساهموا معنا. إن ما ترونه من جهد وعمل هو ليس جهدنا وحدنا، إنما جهد الجميع.

ماذا تخبِّئ احتفالية الدوحة من مفاجآت في برنامجها خلال هذا العام؟
إننا لا نزال في الربع الأول من الاحتفالية، و نحن مقبلون على العديد من الفعاليات، وعلى تنوع ثقافي غني من مهرجانات، وتأسيس نادٍ للسينما، ومهرجان للمسرح الخليجي، ومهرجان للموسيقى العربية، ومنتدى لحقوق الإنسان. لدينا الكثير وسنعمل دائماً لأن تبقى الدوحة منارةً للثقافة وشعلةً من النشاط، ليس فقط خلال الاحتفالية إنما خلال السنوات القادمة.

سيكون هناك العديد من الجهات المساهمة في نشاطات الفعالية، والعديد من الوزارات، ومساهمات لهيئة قطر، ومؤسسة قطر للثقافة والعلوم، وهناك مجموعة من نشاطات قادمة من الحي الثقافي. الجميع سيقدِّم مجموعة من النشاطات التي لم يطلعونا عليها إلى الآن، إلا أنها ستكون جميعها تحت مسمى الاحتفالية. وسيكون هناك حفلُ الختام الذي لم يُعتمد بشكل نهائي.

من ناحية أخرى، سيكون هناك أيضاً الأسابيع الثقافية العربية أو العالمية. فلدينا أسابيع قادمة لكل من إيران، والهند، وفنزويلا، والصين، ومن كل الدول العربية.

وبالمناسبة فإن بابنا سيبقى مفتوحاً لكل مواطن أو مقيم، أو أي مثقف عربي عنده اقتراحات أو تصورات لمشاريع ثقافية. سنعتمد أي فكرة خلاقة وجديدة ورائدة، وسنقوم بدراسة أي مشروع يساهم في دعم المشهد الثقافي، وفي حال أثبت جدواه سنعتمده في برنامج عملنا.

بتوجيه من سعادة الدكتور حمد الكواري -وزير الثقافة في قطر-، سوف نعقد مؤتمراً صحفياً نتحدث فيه عن الربع الثاني ونشاطاته، وبنفس الوقت نناقش نشاطات الربع الأول. وعند انتهاء الاحتفالية، ستكون هناك جلسات تقييمية ودقيقة لما قمنا به، فالمشاريع الناجحة ستستمر، والمشاريع الأقل نجاحاً سنبحث عن مسببات ومكامن الخطأ لمعالجتها والاستمرار بها.

اسمحوا لنا أن نشكر سيادتكم لتفضلكم باستقبالنا وإعطائنا كل هذا الوقت من وقتكم الثمين، الذي نعرف أنه ضيق جداً في هذه الفترة. نشكر كرمكم وحسن استقبالنا في بلدنا الثاني قطر، ونعتقد أن هذه السنة ستكون سنةً ثقافية متميزة وناجحة ومتألقة، كما هي قطر دائماً.

أهلاً وسهلا بكم. لقد كنتُ قد اطّلعت على موقعكم، وهو موقع رائع ومميَّز وجميل جداً، وفيه جهود ممتازة. نتمنى لكم التوفيق.


أندريه سلامة
تصوير عبدالله رضا
الدوحة
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
سمير العلي:
ما شاء الله على هذه التغطية الرائعة للأسبوع الثقافي، ولله لوللاكم لما عرفنا بكل هذه النشاطات الرائعة بقطر الشقيق، تحية لكم ولأهل قطر العظيمين وعلى رأسهم سمو الأمير حفظه الله.

حلب - سورية
اسماعيل الجاسم:
أنا حضرت كم حفلة للفرق السورية بالمسرح الوطني، عن جد شي بيرفع الراس وخصوصا حفلة عمر سرميني وسلاطين الطرب، يا ريت تنعاد وتبقى هيك حفلات بشكل دائم. وهنيئا للدوحة كونها العاصمة الثقافية لهذا العام.

قطر
ODEINA:
I did say it once and i will say it aging . your site is a culter center for every body even if he is faraway

all the best


SWITZERLAND
كريم:
ألف مبروك لكل السوريين على المشاركة الحضارية يلي تابعت تفاصيلها من خلال موقعكم الرائع
يلي بتمناه أنو تنعرض مسرحية بيت الحكمة في دمشق لانو كتير قرات عنها من خلال موقعكم والمواقع الأخرى
وشكر بالنهاية

سوريا