درعا


مدينة ومركز محافظة درعا، من أقدم مدن بلاد الشام، ورد ذكرها في أشعار الجاهلية وصدر الإسلام، وفي رسائل المكتشفة في مصر والتي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما ذكرها ياقوت الحموي في معجمه. وجدت فيها آثار إنسان ما قبل التاريخ بين الألف السادس والألف الرابع قبل الميلاد واتخذها العمالقة العموريون عاصمة لهم أيام مليكهم (عوج الجبّار) ملك (إقليم باشان)، عام 2250ق.م وحصّنوها بالأسوار والأبراج التي اندثرت في العصر الكنعاني، وعلا شأنها في العصر الآرامي، وجعلها الفرس مركز ولاية (مرزبانة) في عهد قورش، ثم صارت للسلوقيين اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد، وانتقلت لحكم الأنباط خلال السنوات (90-106م)، ثم صارت جزءاً من الولاية العربية الرومانية بعد انتصار الرومان على الأنباط، فبنيت فيها المعابد والأسواق والمسارح والحمّامات والطرق المبلّطة وأقنية الريّ وأصبحت درعا سوقاً عربية مشهورة في العصر البيزنطي وزمن الغساسنة، إلى أن حررها العرب المسلمون عام 13ـ/634م، ثم زارها الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب في طريقه إلى صلح الجابية وأمر ببناء الجامع العمري فيها.