الجابية

خربة أثرية في حوران، منطق إزرع، محافظة درعا.
تقع على تل الجابية (708م) المشرف غرباً على سهل منبسط، تبعد 4كم شمال غرب مدينة نوى، أبرز بقاياها جدار في الشرق، وبقايا أساسات مبنى، وأحجار نحتية مبعثرة، وقرب موقعها مغارة ينفتح بابها نحو الشرق. ذكرها ياقوت الحموي بأنها من أعمال الجيدور من إقليم الجولان بالقرب من مرج الصفر. كان حصناً منيعاً للبيزنطيين، ومركزاً دينياً للمسيحيين من أتباع مذهب الطبيعة الواحدة، والعاصمة السياسية للعرب الغساسنة، كما قدم إليها الخليفة عمر بن الخطاب عام 17هـ وبصحبته كبار الصحابة، حيث استدعى قادة الجنود المسلمين وعقد مؤتمراً سياسياً وألقى خطبته التي عرفت بخطبة الجابية، كما عرف اللقاء بيوم الجابية، ثم توجه إلى القدس. كما عقد في الجابية مؤتمر للأمويين إثر وفاة معاوية الثاني، تقرر فه انتقال الخلافة إلى مروان بن الحكم، على أن يليه خالد بن يزيد بعد وفاته، وبذلك انتقلت الخلافة إلى الفرع المرواني، بعد أن كانت بالفرع السفياني، يمكن الوصول إليها مدينة نوى بطريق ترابية.