مهرجان القصة القصيرة جداً الأول في دار الأسد للثقافة والفنون
12 كانون الأول 2016
أدباء من كافة المناطق السورية
احتفلت دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق بالقصة القصيرة جداً وذلك من خلال مهرجان لها تقام لأول مرة في القاعة متعددة الاستعمالات وعلى مدى ثلاثة أيام 5-6-7 كانون الأول 2016، وضم المهرجان ما يقارب أربعين أديباً وأديبة من كافة المناطق السورية، ورافق الأيام الثلاث كل من الموسيقيين كنان أبو عقل – بزق، طلال غريب-طار، آلان مراد – بزق.
حضر اكتشف سورية المهرجان والتقى ببعض المشاركين والبداية كانت مع مقدمة المهرجان الشاعرة نورا محمد علي حيث قالت: «القصة القصيرة تفتح لنا نافذة حرة نطل بها على عالمنا من جهة مختلفة عما عرفناه وألفناه يشاركنا قلقه وهواجسه وموقفه من خلال مشهد يقترب من الشعر او اللقطة السينمائية وينفرد فناً كاملاً بذاته».
وأضافت: «كانت أيام المهرجان الأول للقصة القصيرة جدا أشبه بسهرات شتوية عائلية ترافق القصص موسيقا ناعمة وتميزت بالارتجال الجميل وعشنا ثلاث سهرات تنوعت فيها وجهات النظر من كل ما نعيشه من يوميات كل كاتب اتخذ موقفاً مختلفاً عن حالاتنا من الحب والحرب والعنف والحالات الإنسانية المختلفة. وأنهت محمد علي حديثها: رأيت المهرجان بعمومه مميز حتى التكريم، هذه اللفتة الجميلة أسعدت الجميع وكلنا كرمنا من خلال تكريم شيوخ الكار ومن خلال إتاحة هذا المنبر الرائع يحتاج مثقفونا الباقون هنا؛ رغم كل القساوة، إلى فعاليات كهذه تنعش الروح بالفن الذي سينهض بنا من الإرهاب ويأخذنا لعوالم يستحقها السوريون».
أما المشاركة ديمة داوودي، قالت: «لابد وأن مهرجان القصة القصيرة جداً كان دافعاً كبيراً لتشجيع المشاركين وكتاب هذا النوع القصصي المهدد بعدم الاعتراف به وكأنه طفل غير شرعي، فالمهرجان خطوة اعتراف أولى وهامة جداً في تاريخ القصة "ق.ق.ج"، فقد آن لهذا الجنس الأدبي أن ينال حقه تماماً، والمهرجان الحالي هو راية نصر لجميع كتاب هذا النوع، فكل الشكر لمنظمي المهرجان ولجميع القائمين عليه».
وبدوره قال المشارك بسام جميده: «يعتبر المهرجان نقلة نوعية في الحراك الثقافي السوري لتنشيط هذا الفن السردي الذي يناسب العصر، وأقيم أيضا في مكان متميز مما منحه رونقاً جميلاً، وسمعنا أصوات قصصية من المشاركين قدمت نفسها بقوة،».
وعن مشاركته قال: «حاولت من خلال مشاركتي تقديم لون ينتمي للفن القصصي السردي، وهي الومضة القصصية التي تعتمد على التقاط الحدث الواحد بلحظة زمنية فارقة وسريعة، وفيها كل فنون القص من حدث وحبكة وإدهاش، وتصاعد سردي، وأتمنى أن تكون لاقت الترحيب، والشكر موصول لكل من ساهم بإقامة المهرجان، راجين أن يتكرر بشكل متواصل لرفد الساحة الأدبية بوجوه جديدة».
ومن جانبها قالت المشاركة سوزان الصعبي: «كان المهرجان مساحة أدبية طيلة أيام ثلاثة اجتمع من أجله عدد كبير من كتاب هذا الفن القصصي الذي مازال إشكالياً، وبالتالي استمعنا لقصص كثيرة مدهشة، وسعدنا بأن نلتقي ونتناقش ونتحاور».
وعن مشاركتها قالت: «قرأت عدداً من القصص وهي" نيجاتيف -هوى -حتى أنت يا -من ذهب – صوتها". وأرجو أنني قد استطعت أن أفي هذا الفن الصعب والمشاكس حقه».
ومن جانبه قال المشارك يحيى أبو فارس حليس: «في أعظم صرح ثقافي وحضاري في دمشق الياسمين عاصمة الحضارة، كان المهرجان اﻷول للقصة القصيرة جدا، هذا الجنس اﻷدبي الذي أخذ يشق طريقه وتظهر ملامحه وتعقيداته عبر تراكم الحراك اﻷدبي النوعي على امتداد الوطن العربي، كتناول جديد للحكي غير النمطي، متوهج التشظي، حدسي المفهوم مشرق الصوفية، واضعاً القارئ غير المسبوق باعتباره صنو المؤلف وشريكه الحتمي في العمل وكون النص فيه يبدأ من حيث ينتهي في التفاف غير خطي مدهش. وتغريب بريختي يستدعي التأمل والتفكير العميق بعد انتهاءه نظرياً من عملية القراءة».
وأنهى حديثه قائلاً: «جاء هذا المهرجان بإدارة الاستاذ إدريس مراد لينصف هذا الجنس الأدبي ويضيف اﻷلق على الكنز الذهبي الذي كاد أن يأكله التهميش... فكان حقاً بادرة تسجل في تاريخ اﻷدب وحراكه في سوريا الحبيبة».
وأخيراً قال الدكتور محمد ياسين صبيح: «سعدنا بالاشتراك بهذا المهرجان، الذي أقيم في هذا المكان الثقافي المميز والصرحَ الثقافيَّ الكبيرَ .. التي سهَّلت ودعمت هذا الملتقى بكلِّ السبلِ، وبمشاركة كتاب رابطة القصة القصيرة جداً في سورية».
وأضاف: «من أهمِّ فوائدِ وأهمية هذا الملتقى، هو خلقُ حالةٍ تآلفيةٍ وحواريةٍ مميزةٍ، بينَ روادِ كتابِ القصةِ القصيرةِ جداً في سورية، والذي سيؤدي بالتأكيدِ إلى زيادةِ الفائدةِ المعرفيةِ، وفي تبادلِ المهاراتِ السرديةِ والحكائيةِ، وفي التعرف على كتابٍ جددٍ، يمتلكونَ مقدرةً سرديةً مهمة، والى زيادة المعرفة الشخصيةِ والتفاعليةِ بينهم، ونؤكد على إعطاء الاهتمام اللازم بهذا الجنس الأدبي، من خلال دعم النشر الورقي».
وأنهى حديثه قائلاً: «وهنا ندعو إلى دعم مشروعنا في نشر الكتب الجماعية التي تقوم بها الرابطة بدون أية موارد. نتمنى استمرار هذه الملتقيات، على أن تحقق مستوى جيد من المشاركات الأدبية، من خلال تحقيق شروط وعناصر القصة القصيرة جداً، في أعمال المشاركين، وهذه نتمنى أن نتلافاها في المستقبل».
يجدر الإشارة بأنه تضمن برنامج اليوم الأول كل من علي الراعي، سعيد أحمد، نيرمين قنوات، نورالدين عمار، عيسى الضاهر، لجين عوض، يحيى ابو فارس حليس، لؤي سلمان، طلال السليم، وفي اليوم الثاني، غسان الهندي، زهير سعود، نهاد عبيد، رويدة سليمان، أحمد فتوح، علا جبر، ديمة داوود، نصر محسن، في يوم الثالث فهد خالد حلاوة، محمد ياسين صبيح، بسام جميده، سوزان الصعبي، عبدالوهاب محمد، أمير مصطفى، فاتن بركات، مروان دريباتي، محاسن الجندي.
كما كرم المهرجان في هذه الدورة كل من الكتاب وليد معماري، حسن م يوسف، محاسن الجندي، عماد نداف.
إدريس مراد
اكتشف سورية
من مهرجان القصة القصيرة جداً |
من مهرجان القصة القصيرة جداً |
من مهرجان القصة القصيرة جداً |