اختتام ملتقى التصوير الزيتي الخامس بمعرض للفنانين المشاركين في صالة الشعب بدمشق

04 آب 2016

استضافت صالة الشعب بدمشق صباح الأربعاء 3 تموز، معرضاً لختام ملتقى التصوير الزيتي الخامس تحت عنوان «سورية جسر المحبة» الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية، ضم عشرون عملاً فنياً خلاصة مشاركة عشرة فنانين تشكيليين سوريين.


السيد محمد الأحمد وزير الثقافة خلال افتتاحه المعرض


قدم السيد محمد الأحمد وزير الثقافة للفنانين المشاركين شهادات تقدير لمسيرتهم الفنية وإسهامهم في رفع سوية الحركة التشكيلية السورية.


السيد وزير الثقافة مع التشكيليين عماد كسحوت وطلال معلا


وفي تصريح صحفي لوزير الثقافة خلال افتتاحه المعرض قال: «بداية الفن التشكيلي فن مفتوح على عوالم كثيرة، يختزل حضارة وعراقة وأوابد حضارة سورية، وطبعاً الأمم العريقة التي تمتلك نتاجاً فكرياً وحضارياً يمتد لسنوات كثيرة قادرة على أن تلخص هذه الحضارة وهذا الامتداد بفن تشكيلي عظيم وبفنون أخرى، كالسينما والمسرح وكل ما يمكن أن يكون له علاقة بالفن».


جانب من الحضور


وختم حديثه بالقول: «اليوم عندما نرى معرض فن تشكيلي لبلد ناشئ لا يمتلك المقومات الحضارية التي تحدثنا عنها نراه مؤطر ضمن عقبات زمانية ومكانية وفراغية ليست ملكه، وأثناء تجوالي في هذا المعرض أرى كل لوحة تختصر وجوهاً وحالات، وتختصر دمشق القديمة أو تختصر معاناة المرأة، تقدم حضارتنا وجذورنا وتراثنا بشكل حقيقي وفاعل ومؤثر، وهذا ليس غريباً على سورية أن تضيف للفن التشكيلي علامات مؤثرة وبارزة عبر أسماء كبيرة لها بصمتها».


من الأعمال المشاركة


التشكيلي عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة خلال تصريحه لـ«اكتشف سورية»: «ملتقى التصوير الزيتي الخامس لمجموعة من الفنانين السوريين بتنظيم من مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية، بمشاركة عشرة من الفنانين السوريين ضمن فئات عمرية مختلفة من كل المحافظات السورية، وتأتي أهمية هذه الملتقيات بشكل عام لخلق حوار ثقافي بين الفنانين، فعمل الفنان في مرسمه الخاص بشكل منفرد يختلف عن عمله مع مجموعة من الفنانين وفي الهواء الطلق، حيث يتيح مجالاً لتبادل الخبرات والآراء والمشاركة في الرؤية عن طريق الحوار، والأهم من ذلك خلق حوار ثقافي بين الفنان والمتلقي؛ خاصة المهتمين بالفنون التشكيلية، الذين أحثهم على المواظبة بحضور الملتقيات التي اعتبرها دروساً عملية لأصحاب الاختصاص من طلبة وفنانين، حيث يمكن متابعة الرسام لحظة تأسيس لوحته إلى نهاية العمل، اضف إليه الحوار الذي ينشئ بين الفنانين المشاركين الذي يعد درساُ بحد ذاته.


التشكيلي عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة


وعن الغاية من الملتقى أشار «كسحوت»: «الغاية مما سبق هو نشر الثقافة البصرية عند الجمهور والمهتمين بالفن، وتقديم التسهيلات والإمكانيات للفنانين لتقديم أعمالهم بالشكل الأنسب، ومنح المكافآت النقدية والرمزية، نهدف من خلال كل ذلك إبراز الفنان السوري وتواجده على الساحة التشكيلية السورية العالمية».


التشكيلي إدوارد شهدا


التشكيلي إدوارد شهدا تحدث لـ«اكتشف سورية» عن مشاركته في الملتقى: «تُعتبر كل الملتقيات بادرة جيدة لأنها تخلق حواراً وتعيد اللحمة بين الفنانين مهما كانت نتائجه، هذا الملتقى بالمجمل اعتبره جيداً وكان من الممكن أن يكون أفضل من ناحية الإعداد والتنظيم إلا انه بحسب الظروف الراهنة فلا بأس به».


التشكيلي أنور الرحبي أمين سر اتحاد التشكيليين


التشكيلي أنور الرحبي أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين قال عن الملتقى: «ان المعرض المقام في صالة الشعب بدعوة من إدارة ملتقى القلعة التابع لمديرية الفنون الجميلة ووزارة الثقافة، ما هو إلا تأكيد على مسألة في غاية الأهمية أن الأزمة احياناً تفرز المبدعين وهذه مقولة توقفنا عليها كثيراً، فقد استطاع الفنان السوري توجيه رسائل مختلفة عبر هذا الملتقى برهن فيها على التزام الفنان السوري بسوريته ووطنه وعالميته».

ختم «الرحبي» حديثه: «الشيء الآخر، فأن المعرض ضم مجموعة من الفنانين الذين لا نعرف عناوينهم سابقاً بسبب الأزمة التي شردّت الكثير من الناس وإخفاء بعض المدن، فقد استطاع الملتقى شد أواصر هؤلاء الفنانين لأنهم أصحاب خبرة طويلة وقديمة ومتألقة على تأكيد حضورهم قولاً حيث قدموا شهادات حقيقة بالفن التشكيلي السوري، وفعلاً لأنهم ممارسون حقيقيون للفن التشكيلي السوري».


من الأعمال المشاركة


التشكيلي سهيل معتوق تحدث لـ«اكتشف سورية» عن أعماله المشاركة بالملتقى: «تحكي لوحاتي عن دمشق القديمة لذلك اعتبره دعوة لاكتشاف دمشق القديمة بأسلوب رمزي تعبيري خاص، حملت في عناصرها التبسيط والبدائية (شباك، قناطر، سلم، درابزين، ملاقط الغسيل) ضمن تكوينات وتشكيلات فنية أثريتها بخلفيات ودرجات لونية تعتمد على التضاد (كونتراست)، كما أدخلت بعض الرموز كالهلال الذي لا يمكن رؤيته إلا من خلال سماء صافية هي بالنتيجة صفاء الإنسان نفسه».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


الإعلامي والناقد سعد القاسم وخلال حضوره افتتاح المعرض صرح لـ«اكتشف سورية»: «تكمن أهمية هذا المعرض بكونه نتاج للملتقى الذي سبقه، الذي اعتبره من أهم الأنشطة في الفن التشكيلي كمبدأ بشكل عام، حيث يمنح فرصة للحوار الإبداعي بين المشاركين بالإضافة للحوار الفعلي بينهم الذي يضفي حالة من التجدد ورصيداً على تجاربهم على الرغم من تقارب المستوى الفني لديهم».

يضيف «القاسم»: «يضم هذا الملتقى مجموعة من الأسماء المهمة في الساحة التشكيلية السورية، وتأتي أهميته في استمرارية الفن بغض النظر عما يقدمونه من أعمال؛ رغم المحافظة على السوية العالية، فلم يعد الفنانون ينساقون وراء الدعاية أو أي شيء آني، المهم هنا الاستمرارية».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


التشكيلي والناقد غازي عانا في تصريح لـ«اكتشف سورية» قال: «المعرض ثمرة جهود مجموعة من الشباب والشابات ضمن ملتقى التصوير بقلعة دمشق، قمت بمتابعته عن كثب، دار خلاله كثير من المناقشات والحوار حول الأعمال قيد الإنجاز، ومما لا شك فيه فإن المعرض بمستواه العام يعتبر جيد رغم تفاوت الأعمال المنتجة وهذا شيء طبيعي، حيث تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب السابقة هي أحد أهم الغايات من إقامة الملتقيات».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


وعن التحضير للملتقى يتابع «عانا»: «يضم الملتقى مجموعة من الفنانين المميزين، أسماؤهم غنية عن التعريف، وهذا ما نلمسه لحظة دخولنا المعرض، واللافت أن البعض منهم يشارك للمرة الأولى بمثل هذه النشاطات، وذلك نتيجة جهد شخصي قمت به لإنجاح هذا الملتقى قبل عام تقريباً، من أجل عودة هؤلاء الفنانين للمشاركة بأعمالهم الفنية في الملتقيات وأيضاً ضمن معرضنا السنوي، لما له من أثر على تنوع الأعمال ورفع سوية الأداء وإعادة الحيوية للمشهد التشكيلي في سورية بشكل عام».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


ويضيف: «يعتبر المعرض جيد بالمجمل خاصة في هذه الفترة من العام حيث تقل العروض الفنية في فصل الصيف كما هو معلوم، لذلك يغمرني السرور والفرحة في إخراج المعرض على هذه السوية العالية إن كان من ناحية الأعمال أو المشاركين، وكذلك الاحتفاء الذي تم بحضور سيادة الوزير الذي يدل على الاهتمام، ونأمل من وزارة الثقافة ونقابة الفنون الجميلة مزيداً من الرعاية لهذه النشاطات التي تتحمل على عاتقها الجزء الأكبر منه، خاصة في ظل ندرة الفعاليات التي تتبنى مثل هذه الأنشطة إضافة إلى قلة عدد صالات العروض المتاحة».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


اختتم حديثه منوّهاً: «ومن باب التذكير اريد أن انوّه إلى أن هذه الأعمال المقدمة تُقتنى حاليا بنفس الثمن التي كانت عليه عام 2010، الأمر الذي ينعكس سلباً على مستوى معيشة الفنانين التشكيلين، لذلك نطالب برعاية حقيقة خارج نطاق الشكليات حتى لا يلجأ الفنان إلى رُعاة خارجيون، فالجهات المختصة مطالبة بتأمين مستوى معيشي لائق للفنانين من أجل الحفاظ على النهج الإبداعي والاستمرارية».


السيد وزير الثقافة برفقة التشكيلي عماد كسحوت


التشكيلية أسماء فيومي تحدثت لـ«اكتشف سورية» عن مشاركتها: «تسعدني جداً هذه المشاركة، خاصة عندما نلمس هذا الاهتمام من وزارة الثقافة بالملتقيات التشكيلية التي نحن بأمس الحاجة لها، خاصة لنا نحن الفنانون التشكيليون حيث نعيش مع أنفسنا؛ والحوار بيننا في حده الأدنى بسبب قضاء معظم الوقت في الرسم الذي يتطلب تركيزاً عالياً، فهذا الملتقى أتاح لنا فرصة التحاور ورسم رؤية لما يمكن أن نقدمه في المستقبل».


التشكيلية أسماء فيومي


وعن أعمالها المشاركة اضافت «فيومي»: «شاركت بلوحتين، الأولى نرى أنفسنا فيها مقيدون لا نستطيع الحركة، وفي الثانية أعبر فيها عن الأم سورية التي تحتضن الأطفال الجرحى، وأترك للوحاتي التحدث بالنيابة عني، وبحال لم تصل الفكرة للمتلقي أُعّد ذلك تقصيراً من ناحيتي، فالفنان بشكل عام تفكيره مُجرد إلا أنه يترك علامات وإشارات تحث مخيلة المُتلقي على فهم أوضح للعمل، فبعض الأحيان أدع المشاهد على تسمية لوحاتي لخلق حوار بناء بيننا».


التشكيلي عماد كسحوت والتشكيلي بديع جحجاح


التشكيلي بديع جحجاح كان من بين الحضور وقال: «المعرض جميل والتنوع فيه رائع جداً، والملفت هذا التجمع لكبار الأساتذة الذي أثرى هذا المعرض، مما يؤكد على قوة نبض الشارع الثقافي السوري، وتنوع الأعمال واختلافها حسب التجارب لكل فنان إلا أنه في حقيقة الأمر يفتقد لعنصر الدهشة بشكل عام، من خلال تكرار العناصر والعلامات البصرية إضافة إلى استخدام ذات التقنية، اعتقد ان حالة الجمال في يومنا هذا تتجلى في هذا المجتمع الفني الصغير واللطيف الذي يؤكد أن هذا الجسر في سورية مازال يحمل في أهم أدواته الجمال والإنسان».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


كما ألتقى «اكتشف سورية» التشكيلي عصام مأمون: «يضم الملتقى كبار الفنانين التشكيليين المتميزين بأسلوبهم الخاص، ويعتبر تجربة جميلة بحد ذاتها ولكن غاب عنها الأعمال الجديدة بشكل عام، اللافت في المعرض السوية العالية في الأعمال المقدمة وهذا ليس غريباً على الأسماء المشاركة فيه، نأمل الاستمرارية في إقامة الملتقيات مما لها من أثر إيجابي على المشاركين لتقديم أعمال متميزة، كذلك أتمنى مشاركة أوسع لفنانين جدد وتقديم أعمال جديدة في الملتقيات القادمة ».


الناقد الإعلامي سعد القاسم والتشكيلي طلال بيطار


التشكيلي طلال بيطار؛ مشارك ومنظم، تحدث عن الملتقى وقال: «شاركت في الملتقى مع مجموعة ضمت عشرة فنانين في قلعة دمشق الهدف منه التواصل ومد جسر المحبة بين الفنانين ومنه إلى المتلقين والمهتمين بالشأن التشكيلي، وأخص بالذكر طلاب معهد الفنون التطبيقية ليكونوا على تواصل مع الفنانين المشاركين والاستفادة من خبراتهم ومدارسهم عن طريق المشاهدة والاستماع للحوارات الثقافية التي تدور بينهم».


من الأعمال المشاركة بالمعرض


شارك في الملتقى كل من التشكيليين ادوار شهدا واسماء فيومي وعبد الله مراد وغسان نعنع وسهيل معتوق وعناية البخاري ومحمد شبيب ومروان جوبان وسراب الصفدي وطلال البيطار.


زين ص. الزين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

التشكيلية أسماء فيومي

من معرض ملتقى «سورية جسر المحبة» للتصوير الزيتي في صالة الشعب بدمشق

من معرض ملتقى «سورية جسر المحبة» للتصوير الزيتي في صالة الشعب بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق