ملتقى التصوير الزيتي الثالث «سورية جسر المحبة» ينطلق في قلعة دمشق
16 حزيران 2014
.
انطلق ملتقى التصوير الزيتي الثالث بعنوان «سورية جسر المحبة» صباح اليوم في قلعة دمشق بمشاركة اثني عشر فنانا تشكيليا من الأسماء المهمة في الحركة التشكيلية السورية.
وفي حديقة القلعة الداخلية اختار كل فنان زاوية ليعمل فيها على إنجاز عملين خلال عشرة أيام ليقدم كل منهم تجربته الفنية الخاصة من خلال هذه الأعمال التي ستقتنيها وزارة الثقافة في نهاية الملتقى.
وقال التشكيلي عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة لـ سانا: «قمنا بدعوة اثني عشر فنانا تشكيليا من الأسماء المهمة في سورية لهذا الملتقى لتقديم رسالة للعالم بأن بلادنا كانت منذ آلاف السنين تصدر الفن والحضارة للدنيا وما زالت اليوم بفنانيها قادرة على تقديم هذا الزخم الفني والحضاري للإنسانية مبيناً أن الفنان السوري استطاع بموهبته ومخزونه الحضاري ان يثبت جدارته على مستوى العالم فاستحق مكانته المرموقة».
وأوضح كسحوت أن الفنان السوري بطبعه هو إنسان محب لذلك ستكون الأعمال المنجزة رسالة محبة للعالم مبيناً أن اختيار الأسماء المشاركة جاء من خلال انتقاء تجارب فنية متنوعة ومن أعمار مختلفة مع مراعاة عدم تكرار أسماء شاركت في العامين الفائتين بالملتقى.
وقال: إن المديرية قدمت كل المواد اللازمة لعمل الفنانين بالإضافة إلى المكافآت التي رصدت للمشاركين مبينا أهمية القيمة الكبيرة للأعمال التي ستنجز في الملتقى والتي ستعود ملكيتها لوزارة الثقافة لتضاف إلى المخزون الكبير للأعمال التشكيلية لديها بانتظار افتتاح متحف الفن الحديث لتكون كنزا وطنيا لسورية وللإنسانية.
وأشار مدير الفنون الجميلة إلى أنه سيكون هناك ملتقى للتصوير الزيتي في محافظة السويداء في شهر اب القادم سيضم أسماء مهمة من فناني المحافظة بالإضافة إلى ملتقى نحت على الخشب لنحاتين مهمين في نفس الفترة إلى جانب ملتقيين للفنانين الشباب في التصوير الزيتي والنحت على الخشب في الفترة القادمة.
بدوره قال التشكيلي باسم دحدوح: «إن أهمية هذا الملتقى تأتي في إثبات قدرة الإنسان السوري على الحياة وأن الفنان السوري ما زال قادرا على تقديم صورة إبداعية وجميلة تعبر عن المخزون الحضاري للشعب السوري بعيدا عن صورة الموت والدمار التي أراد أعداء سورية أن تكون هي عنوان بلدنا».
وقالت التشكيلية أسماء فيومي: «إن الملتقى مهم جداً في هذا الوقت كون الفنانين السوريين مروا بظروف صعبة منذ بداية الأزمة وكانوا يرسمون احساسهم الحزين تجاه بلدهم سورية مبينة أن طريق الانتصار لسورية بدأ يرتسم واتضحت انفراجات في الأفق لذلك يأتي هذا النشاط كنوع من التعبير عن مشاعر التفاؤل والاستمرار بالعمل».
وأوضحت فيومي أن إقامة الملتقى في مكان تاريخي جميل كقلعة دمشق يخلق اختلاطا في الإحاسيس لديها مما يولد شعورا بالسعادة يمكن أن ينتج عنه أسلوب جديد في عملها الذي ستنجزه.
وعبر التشكيلي أحمد أبو زينة عن أهمية العمل في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه وزيادة الملتقيات الثقافية من كل المشارب الأدبية والفنية لأن الإنسان السوري بحاجة لفسحة من القيم الحضارية والتعاطي مع قيم جمالية وثقافية راقية.
وقال التشكيلي برصوم برصوما: «إن الملتقى رسالة للعالم أن الحياة في سورية تسير بشكل طبيعي وأن الانسان السوري ببحث دائم عن القيم الجمالية والثقافية كما أنه فرصة للتعرف على فنانين سوريين مهمين».
وأوضح برصوما أن المساحة البيضاء التي تشكلها اللوحة ستتفاعل مع ذاكرته وارشيفه البصري مما سينتج عملا فنيا في النهاية يرضى عنه مبينا أن مدة الملتقى غير كافية بالنسبة له لإنجاز لوحته لذلك هو يدخل في تحدي مع ذاته قد ينتج عنه أسلوبية عمل جديدة.
أما التشكيلي إسماعيل نصرة فقال: «إن فكرة تنشيط الفنون كالتصوير والنحت من قبل مديرية الفنون الجميلة من فترة لأخرى عبر مثل هذه الملتقيات هي جهد مفيد وتعتبر انجازا في هذا الوقت الصعب مؤكدا أهمية اتاحة مثل هذه الفرص للفنانين للخروج من العزلة التي رافقت الفترة الماضية لأغلبهم وليدخلوا من جديد في علاقة جميلة مع لوحاتهم».
يشار إلى أن ملتقى التصوير الزيتي ضم مجموعة من الفنانين التشكيلين وهم غسان السباعي - باسم دحدوح - طلال معلا -أحمد أبو زينة - سائد سلوم - يوسف البوشي - وليد الآغا - برصوم برصوما - أسماء فيومي - زهير حسيب - سوسن الزعبي - إسماعيل نصرة.
محمد سمير طحان
سانا
لقطات من ملتقى التصوير الزيتي الثالث «سورية جسر المحبة» |
لقطات من ملتقى التصوير الزيتي الثالث «سورية جسر المحبة» |
لقطات من ملتقى التصوير الزيتي الثالث «سورية جسر المحبة» |