ورشة عمل لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قلعة دمشق
25 أيار 2016
.
برعاية وزير الثقافة عصام خليل افتتح امس الثلاثاء 24 أيار، ورشة عمل لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من تنظيم مديرية الفنون الجميلة وبالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق.
عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة تحدث لـ«اكتشف سورية»: «إن ورشة العمل التي تقيمها وزارة الثقافة لإطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة أطفال لا يصنفون ضمن هذه الفئة الغاية منها تحفيز هؤلاء الأطفال على المشاركة في سبيل دمجهم بالمجتمع ليأخذوا دورهم كعناصر فعالة ومنتجة على نفس سوية الأطفال الأصحاء، فمن خلال رسوماتهم على الصفحة البيضاء التي أمامهم بمقدورهم التعبير عن مكنوناتهم وأفكارهم وحتى همومهم مثل اي طفل سليم، والملفت أن بعض هذه الرسوم تمتلك افقاً وتفكيراً ناضجاً يجب متابعته من قبل المشرفين والرعاة القائمين عليهم».
ويضيف «كسحوت» معقباً: «يقوم دور وزارة الثقافة على تقديم الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية من أجل إقامة مثل هذه النشاطات، في سبيل المساهمة؛ ولو بشيء بسيط، بدمج الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بمحيطهم ومجتمعهم، الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً عليهم».
السيدة رنا حسين رئيسة دائرة المعارض والمقتنيات بمديرية الفنون قالت: «إن الهدف الأساسي من إقامة هذه الورشة؛ والأصح الفعالية، دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الأسوياء لتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينهم ليتقبل كل منهم الآخر، وتحرص وزارة الثقافة من خلال مديرية الفنون على إقامة هذه النشاطات بشكل سنوي، تقام على مدى ثلاثة ايام تنتهي بحفل ختامي تحت رعاية وزارة الثقافة تقدم خلاله جوائز رمزية تشجيعية للأطفال للفائزين».
وعن مشاركة مؤسسات مجتمعية أخرى تضيف : «تشارك في اليوم الثالث من الفعالية، منظمة الهلال الأحمر السوري؛ مشكورةً على جهودها، بفقرات غنائية ونشاطات رياضية للأطفال المشاركين، من هنا أقول أنها فعالية تشاركية تمنح الأطفال فرصة التعارف وتبادل الثقة والمحبة فيما بينهم».
المشرفة هنادي ناصر الدين من جمعية الرجاء للاحتياجات الخاصة قالت: «يقوم الأساتذة والمشرفون في جمعيتنا بتعليم مبادئ الرسم للأطفال من أجل مساعدتهم على تنمية مخيلتهم واكتشاف مواهبهم عن طريق الاختيار الحر للمواضيع التي يرغبون برسمها كونهم يمتلكون مخيلة خصبة لا يمكن تجاهلها، أنوه إلى أن جمعيتنا تقوم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بكافة الفئات العمرية وتعليمهم المهن المختلفة التي تلائم متطلباتهم بالإضافة للرسم، حيث يكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم في مراحلهم العمرية المختلفة».
أما الصعوبات التي تواجههم فقالت السيدة هنادي: «كأي جمعية أخرى فإن أكثر ما نواجهه هي الصعوبات المادية والتي تتعلق بالتمويل وتوفير المواد اللازمة خاصة في ظل الأزمة التي تعاني منها سورية، فرغم الهبات والتبرعات المقدمة من قبل المانحين إلا أننا ما نزال نعاني من نقص في السيولة وضعف في تسويق منتوجاتنا، ففي المحصلة يعود ريع هذه المنتجات إلى المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تبعث في نفوسهم السعادة والأمل من خلال شعورهم بالإنتماء لمجتمهم».
زين ص. الزين
اكتشف سورية
من ورشة عمل أطفال ذوي احتياجات خاصة بقلعة دمشق |
من ورشة عمل أطفال ذوي احتياجات خاصة بقلعة دمشق |
من ورشة عمل أطفال ذوي احتياجات خاصة بقلعة دمشق |