المعهد العالي للسينما و«سينماتك» للمحافظة على إرث السينما السورية

21 حزيران 2017

.

بعد انتظار طويل.. الحلم أصبح حقيقة، والسينما السورية تسير في طريقها الصحيح نحو تحقيق الأمل والهدف المنشود، وها هو وزير الثقافة محمد الأحمد يعلن إطلاق مشروع جديد لا يتم إلا في البلدان المتطورة.

«سينماتك» هو المشروع الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث السينمائي السوري أولاً والعربي والعالمي ثانياً، ليبدو كأنه مكتبة سينمائية وطنية ضخمة متاحة أمام الجميع بأهم الوثائق والأرشيفات المتعلقة بالفن السابع، التي بكل تأكيد تثري الفكر الثقافي والفكري.

وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزير بحضور مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين، أعلن تأسيس المعهد العالي للسينما ابتداءً من العام المقبل وهذه التفاصيل:
مشروع «سينماتك»

افتتح وزير الثقافة حديثه بالقول: الرغبة الكبيرة للشباب بتسجيل دورات العلوم السينمائية، جعلتنا نتخذ خطوة إلى الأمام بإحداث المعهد العالي للسينما، ويتبع ذلك خطوات مهمة، لعل أهمها إطلاق مشروع «سينماتك».

وأضاف: الهدف من هذا المشروع امتلاك أرشفة وترميم جميع إنتاجات المؤسسة العامة للسينما التي بدأت تنتج أواخر الستينيات، حاصلين على مكتبة تضم العشرات من الأفلام الطويلة ومجموعة لا تحصى من الأفلام القصيرة.

وأكد الأحمد أن «سينماتك» خطوة لتطوير أدوات الوزارة من جهة، وتطوير العمل السينمائي من جهة أخرى، انطلاقاً مما نملكه من أرشيف وما يمكن أن نسميه «الجريدة الناطقة» المقصود بها تصوير الأفلام بطريقة 35 ملم التي كانت ترصد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية، وهي لا يمتلكها إلا المؤسسة العامة في سورية، والمؤسسة في مصر (التي توقفت).

وأكد أن «سينماتك» يشكل مرجعية للباحث طالباً كان أم معداً، وهي عبارة عن غرفة يستطيع من خلالها أي متابع الحصول على ما يريده عبر هذه المكتبة الضخمة من الأفلام.

وأشار إلى أن هذا المشروع يسجل الذاكرة من خلال السينما الروائية الطويلة والقصيرة، بل السينما المتعلقة بتراثنا وحضارتنا، حيث لدينا أكثر من ألف ساعة تغطي قلاع سورية وأسواقها وخاناتها وعاداتها وتقاليدها وأزياءها، وكل ما يتعلق بذلك لأنها ستبقى للتاريخ دليلاً للأجيال ومجالاً نعود إليه إذا أردنا دراسة الحياة السورية.

وأشار إلى أهمية «الجريدة الناطقة» مستشهداً بفيلم أنجزه نجدة أنزور حول حياة القائد الخالد حافظ الأسد، حيث استفاد كثيراً من المعلومات التي وفرتها.

المعهد العالي للسينما
أما المشروع الأهم الذي ينتظره الشباب عشاق السينما فهو تأسيس المعهد العالي للسينما، الذي سيكون مجاوراً للمعهد العالي للفنون المسرحية، وقال وزير الثقافة: لن نستطيع البداية بكل صنوف السينما، بل سنبدأ بقسمي الإخراج والسيناريو، وسنستعين بالخبرات الوطنية وربما الأجنبية حسب ظروف البلد، وبما يتعلق بالمنهاج فبات جاهزاً، وستبدأ الدراسة فيه ابتداءً من العام المقبل.

وأكد أنه من الضروري حصول المتقدم على شهادة ثانوية وأن ينجح في فحص القبول الذي سيكون رحيماً.

مرجع سينمائي
بدوره أكد شاهين أن هذا المشروع يوجد في البلدان المتحضرة سينمائياً، وهو بمنزلة مرجع للطلاب الباحثين والنقاد وجميع المهتمين بالشأن السينمائي، وسيصبح متاحاً عبر قاعة مزودة بأجهزة خاصة في صالة الكندي.

ورشات للكتابة
من ناحية أخرى، وضمن سعي المؤسسة للاهتمام بالشباب السوري واكتشاف المواهب السينمائية، ونظراً لكون السيناريو السينمائي حجر الأساس في نجاح أي تجربة سينمائية، تعلن المؤسسة العامة للسينما عن إقامة ورشات لكتابة السيناريوهات السينمائية للأفلام الروائية الطويلة لمواضيع تعالج نواحي الأزمة السورية ومنعكساتها الاجتماعية على الإنسان السوري.

عدد الورشات المنوي تأليفها ثلاث ورشات على الأكثر، تتألف كل منها من ثلاثة كتاب على الأكثر، ويشرف على كل ورشة أستاذ متخصص بالشأن السينمائي.

يحصل فريق عمل كل ورشة على مكافآت مالية تعادل أجر كتابة السيناريو السينمائي حسب التعرفة المعتمدة لدى المؤسسة.

وعلى الراغبين بالمشاركة في المشروع التقدم بطلب لديوان المؤسسة مرفقاً بسيرة ذاتية وصورة عن الهوية الشخصية وفكرة عن مشروع السيناريو الذي يرغب في تقديمه حيث تقوم لجنة مختصة بدراسة الطلبات واختيار المواهب التي سيتم تشكيل ورشات الكتابة منها وذلك لغاية السابع والعشرين من الشهر القادم.


وائل العدس

الوطن السورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق