حصاد 2008: أهم فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية

30 12

استطاعت احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية هذا العام أن تثبت وجودها بشكل كبير على الساحة الثقافية السورية عموماً والدمشقية خصوصاً، حيث كان الحراك الثقافي هذا العام مليئاً بالأحداث الهامة التي لم نعهدها في دمشق منذ عهود، واستطاعت الاحتفالية بجدارة تحقيق شعار «حوار الحضارات» دون أن تطرحه أو تعلنه، والمتتبِّع الدقيق لأحداث هذا العام يستطيع وبوضوح شديد تبيان التنوع الثقافي الرائع الذي تحقق على مسارح وشوارع وأماكن متعددة من دمشق وسورية. فمن إسبانيا التي شاركت دمشق بإطلاق احتفاليتها في غرناطة، مروراً بعودة علي باي، وخوليو إيغليسياس، وصولاً إلى كارمن بنكهة الفلامنكو، وبريطانيا التي قدمت أكرم خان، ومسرحية المفتش، والصين بفرقة دار أوبرا كانسوفي، وفرنسا بتراجيديا كارمن، وأندروماك، ونهاية الأراضي، وليالي الموسيقى التي ضمت فرقاً من أمريكا، وجنوب إفريقيا، والجزائر، وأوروبا، وإفريقيا، وأيام الموسيقى الروحية من مصر والمغرب، ومن موريتانيا كانت الفنانة العالمية معلومة بنت الميداح، وصولاً إلى لبنان الذي قدم السيدة فيروز بعد طول غياب، وزياد الرحباني، وجوليا بطرس، ومرسيل خليفة، إضافة إلى المشاركات السورية النوعية العديدة من الموسيقار نوري إسكندر، مروراً بعابد عازرية، وغزوان الزركلي، والفرقة السيمفونية الوطنية السورية، وفرقة كورال الحجرة، وصولاً إلى الفرق الشابة.
في التاسع عشر من تشرين الثاني أعلن السيد الرئيس بشار الأسد الافتتاح الرسمي لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، حيث ألقى سيادتُه كلمةً أكد في مستهلها أن دمشق ليست مجرد مدينة تقع في قلب بلاد الشام بل لها معنى كبير وكلي حاضر في الوجدان العربي بوصفها مدينة الثراء الروحي ومنبعه ومبدعته. وقال: «أنّى اتجهتَ في عاصمة الدنيا دمشق، فإنها تعطّرك رائحة الزمان الإنساني المنتشرة في كل مكان. فالدروب التي سار عليها بولص الرسول مورقة بالمحبة، وعلى القادمين إلى أرض الشام أن يخففوا الوطء فأديمها من أجساد شهداء خالدين ما زالت أرواحهم تحوم في سماء أمتنا قناديل تضيء الدروب نحو الإبداع والتقدم والكرامة».
أضاف الرئيس الأسد: «هنا أضرحة كبار الفلاسفة والكتاب والشعراء والفنانين من الفارابي إلى نزار قباني. إن دمشق عاصمةً للثقافة العربية يعني أن تكون عاصمة للكرامة العربية، تمنحنا الإحساس القوي بالعزة القومية والإنسانية، إحساساً لا ينضب بالكرامة الوطنية. ولهذا فدمشق عاصمة ثقافة المقاومة بوصفها سمة أصيلة من سمات ثقافتنا العربية هي ثقافة الحرية والمقاومة والإبداع».
وأوضح الرئيس الأسد أن الثقافة العربية تقيم علاقة حب وانفتاح مع ثقافة الآخر ودمشق أُنموذج في ذلك، تفتح قلبها لمن يأتيها حاملاً قلبه، وتغلق أبوابها أمام من يأتيها حاملاً سيفه، وقال: «نحن أبناء ثقافة واحدة في رحابها نعيش متساوين في الانتماء إليها، فيها هويتنا الأعمق لأنها نمط وجودنا وقيمنا وأفكارنا وعقائدنا وإبداعنا الروحي».

وكانت دمشق قد شهدت في الحادي عشر من شهر كانون الثاني الافتتاح الشعبي لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية في ساحة الأمويين، حيث تمَّ استعراض الألعاب النارية، وكرنفال شعبي جال شوارع العاصمة إيذاناً ببدء فعاليات الاحتفالية.
مسرحية صح النوم للسيدة فيروز
في 28 كانون الثاني، كانت دمشق على موعد مع مسرحية صح النوم للسيدة فيروز، وقد شهدت هذه المسرحية إقبالاً منقطع النظير، حيث أن للسيدة فيروز والجمهور السوري علاقة مميزة بدأت من مهرجانات معرض دمشق الدولي. وقد مددت أيام عرض المسرحية ليومين إضافيين، إضافة إلى يوم ثالث خصصته السيدة فيروز واحتفالية دمشق للأطفال.
هنا ينام قلبي
وشهد قصر الحمراء في  مدينة غرناطة الأندلسية يوم الخميس 31 كانون الثاني، حفلاً موسيقياً غنائياً بعنوان «هنا ينام قلبي» احتفاءً بدمشق عاصمة الثقافة العربية، قدّمت فيه المغنية والمؤلفة الموسيقية السورية وعد بو حسون قصيدتين من أشعار ولادة وابن زيدون على العود، بمشاركة الإخوة كورو بينيانا الذين أديّا قصيدتين من أشعار ابن عربي على أنغام الغيتار. وكان الحفل تحقيقاً لفكرة العلاقة الفريدة التي تربط بين دمشق وغرناطة بوجه خاص.

في 8 شباط، أقامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون وتحت رعاية من دار الأوس للنشر وMTN حفلاً موسيقياً هاماً للموسيقي السوري نوري اسكندر شاركت فيه الفرقة الوترية المنبثقة عن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة ميساك باغبودريان، والمغنية الأوبرالية سوزان حداد، وعازف البزق البارع محمد عثمان، وعازف الكمان الجهير (تشيلو) فادي حتر والمغني القدير عمر سرميني.
تراجيديا كارمنفي 29 شباط، عُرضت أوبرا تراجيديا كارمن وهي اقتباس عن أوبرا كارمن لجورج بيزيه. كان هذا العرض ثمرة لمشروع «انتروبيرا» الذي تدعمه مالياً بعثة المفوضية الأوروبية في سورية ضمن إطار استدراج المقترحات «لنشاطات ثقافية محلية وإقليمية (MEDA)» حصل عليه المركز الثقافي الفرنسي في دمشق. ولقد استفاد هذا المشروع من دعم شركة توتال سورية، ومؤسسة ميوزيك-إن، ومن مشاركة الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008. أخرج العمل المسرحي السوري الفنان جهاد سعد وشارك فيه فنانون من سورية وفرنسا، كما قاد الأوركسترا الفرنسي سيلفان غازانسون.
عرض البريطاني أكرم خانفي 15 آذار، كان العرض المذهل للبريطاني أكرم خان، وهو من أهم مصممي الرقص المعاصر في العالم، وقد حصد عدداً من الجوائز العالمية كراقص. في عرض باهوك الذي كتبه حنيف القريشي والمؤّلف نيتين ساوهني، والذي شاركت فيه فرقة أكرم خان مع الباليه الوطني الصيني وعدد من الراقصين من كوريا والهند وجنوب إفريقيا وإسبانيا، شاهد الدمشقيون مجموعة متعددة الجنسيات واللغات والتقاليد تتواصل بلغة الجسد وتتقاسم تجاربها وذكرياتها وتطلعاتها في مجتمع طوباوي لا يعرف المشاكل. العرض من انتاج احتفالية ليفربول عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2008، وقد قُدِّم للمرة الأولى في بكّين بالصين في 25 كانون الثاني 2008، ثم في ليفربول في 7 و8 آذار، وكانت دمشق المحطة الثالثة له في رحلته حول العالم، ومن هنا أهمية هذا الحدث. تم تقديم هذا العرض بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
لحن دونهوانغ لفرقة دار أوبرا مقاطعة كانسو في الصين
في 2 نيسان، قدمت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق بالتعاون مع السفارة الصينية، ووزارة الثقافة، ودار الأسد للثقافة والفنون، عرض «لحن دونهوانغ» لفرقة دار أوبرا مقاطعة كانسو في الصين، يومي الثاني والثالث من نيسان على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون الساعة الثامنة مساءً.
عروض إسبانية بعنوان عودة علي باي
في 1 حزيران، جالت شوارع دمشق وفيما بعد عدداً من المحافظات عروض إسبانية بعنوان عودة علي باي، حيث تروِّج هذه العروض للتراث الثقافي غير المادي والعام الأوربي للحوار بين الثقافات. وقدمت الأمانة العامة للاحتفالية هذا العرض بدعم من محافظة برشلونة، ومتحف التقاليد الشعبية في برشلونة، ومحافظة طرطوس، ومجموعة FFDS للمشاريع الثقافية، وبرعاية من محافظة اللاذقية.

في 4 حزيران، قُدِّمت مسرحية أندروماك ليوريبيديس بالشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي في دمشق، وهو عمل إبداعي سوري- فرنسي باللغتين العربية والفرنسية و مترجم إلى كلا اللغتين. شارك في التمثيل مجموعة من الممثلين السوريين بالإضافة إلى ممثلين فرنسيين. هذہ المسرحية هي إنتاج مشترك بين مهرجان ليالي فورڤيير، ومحافظة الرون بفرنسا، ومهرجان أثينا، ومهرجان برشلونة الإغريقي، واحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، بالشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي في دمشق وبدعم من كولتور-فرانس.

في 9 حزيران، أقامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق حفلَ استقبالٍ حضره سفراء وممثلون عن المملكة المتحدة، وأوروبا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، إضافة إلى مجموعة من المؤرخين، والخبراء والبحارة، وعدد من المهتمين، انضموا جميعهم إلى بعثة مشروع السفينة الفينيقية، والتي كان العمل بإنجازها في مراحله الأخيرة. ومع انتهاء بناء السفينة التي بلغ ارتفاعها حوالي 15 متراً، وتم تنفيذها في جزيرة أرواد. ثم بدأت رحلتها البحرية بالدوران حول السواحل الأفريقية قاطعة آلاف الأميال خلال عدة أشهر من السفر في البحر.
مسرحية المفتش لبيتر بروك
في 9 حزيران، عُرضت مسرحية المفتش لبيتر بروك، وقد أتى هذا العرض المميز ضمن فعاليات المسرح العالمي، حيث استضافت الأمانة العامة لدمشق اسماً لامعاً في مجال الإخراج المسرحي وهو المخرج الانكليزي بيتر بروك في مسرحية المفتش الكبير المأخوذة عن رواية الأخوة كارامازوف، للكاتب الروسي فيودور دستويفسكي، قامت باقتباسها ماري هيلين-إستيين ومن تمثيل بروس ميرز.

في 10 تموز، قدمت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق بالتعاون مع شركة نينار السورية، حفلاً عالمياً للفنان الإسباني خوليو إيغليسياس، على مسرح مدرج بصرى الأثري. ويعتبر إيغليسياس واحداً من أهم المغنين العالميين. اشتهر بأغانيه الرومانسية ونغماته الدافئة، ويضم تراثه الفني 78 ألبوماً بيع منها أكثر من 200 مليون نسخة بمختلف اللغات. وهذه هي المرة الأولى التي يغني فيها في سورية.

في 16 تموز، بدأت عروض ليالي موسيقى العالم، فعلى مدى ست ليالي احتفلت قلعة دمشق بالعالم من خلال الموسيقى، لتكون أول تظاهرة في سورية مكرّسة لموسيقى العالم والشعوب بأشكالها التقليدية والمجددة، وهو ما يعرف اليوم بموسيقى العالم أو World Music. وكانت هناك وقفاتٌ مع مغنين وموسيقيين من العالم العربي، وأفريقيا، والولايات المتحدة، وأوروبا، بالإضافة إلى أبرز الفرق الموسيقية السورية المعاصرة.
زياد الرحباني لأول مرة في سورية
في 15 آب، كان حضورُ زياد الرحباني لأول مرة في سورية في قلعة دمشق، ومددت حفلاته لتصبح خمسة عروض. وقد لاقت حفلاته إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير، حيث أقبل معظم الشباب على حفلاته نظراً للمكانة الكبيرة التي يحتلها عندهم. وكان الفنان الرحباني قد قال للتلفزيون السوري الذي استوقفه على باب غرفة التمارين في المعهد العالي للموسيقي بدار الأوبرا، أنه مرعوب من كل هذه الحفاوة التي يبديها السوريون.
أيام الموسيقى الروحية
في 7 أيلول، شهد قصر العظم بدمشق أيام الموسيقى الروحية. لقد جاء اختيار الأمانة العامة لاحتفالية دمشق لهذه التظاهرة لتنسجم مع الجو الروحاني المميز الذي تعيشه دمشق في رمضان، وتتضمن هذه التظاهرة مجموعةً من الفرق الموسيقية العربية التي قدمت موسيقاها، وقد تمّ اختيار هذه الفرق من مختلف البلدان العربية لتقدم ألواناً مختلفة من الموسيقى الروحية التي تنتمي لتيارات موسيقية متعددة بكل ما تنطوي عليه من خصوصية نابعة من اختلاف مصادرها من بلد إلى آخر، لتصبح الموسيقى من جديد لغة تجمع العالم كله تحت عنوان الحوار والاحترام المتبادل.
معلومة بنت الميداح
في 13 أيلول، حفل كبير لمعلومة بنت الميداح، المغنِّية والمؤلِّفة الموسيقية الموريتانية، التي وصلت إلى الشهرة العالمية، من خلال التجديد الذي أضافته إلى الموسيقى الشعبية الموريتانية ذات الأصول العربية والبربرية والأفريقية، فقد أدخلت عليها موسيقى البلوز والروك، بل وحتى الموسيقى الإلكترونية. ساهم في شهرة معلومة، إنها أولاً امرأة استطاعت الدخول إلى البرلمان في موريتانيا، وقد تناقلت الصحافة العالمية الخبر الذي أحدث ضجَّة كبيرة في الأوساط السياسية والموسيقية.
في 13 تشرين الأول، كان الحفل الاستعادي للموسيقار السوري نوري اسكندر بعنوان «حوار المحبة». في هذا الحفل قدّم اسكندر خلاصة أعماله من ثلاثي الوتري، مروراً بكونشرتو العود، وصولاً إلى حوار المحبة ويا واهب الحب، بمشاركة أكثر من مئة عازف وعازفة ومنشد، بقيادة المايسترو السوري ميساك باغبادوريان. وكان لحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، الأثر الطيب على هذا الحفل، والذي جعل نوري اسكندر يرتجل كلمة في نهاية الحفل بدأها بعبارة: «لولا دعمكم لبقيت هذه الألحان حبراً على ورق» شاكراً فيها الدعم الذي تقدمه سورية لمبدعيها.
جوليا بطرس
في 22 تشرين الأول، كان الحفل الاستثنائي للفنانة اللبنانية جوليا بطرس التي عُرفت منذ بدايتها بأغانيها الملتزمة فكانت أغنيتها «غابت شمس الحق» التي أطلقتها عام 1985 بمثابة نشيد غضب ضد قتل الأبرياء، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ مدنيين. لم يمضِ أسبوع على إطلاق الأغنية حتى دخل صوت جوليا إلى كل بيت في العالم العربي، وردّد أغنيتها الملايين.

في 27 تشرين الأول، عُقد مؤتمرٌ عالمي عن عبد القادر الجزائري وقد نظمته الأمانة العامة لاحتفالية دمشق بالتعاون مع السفارة الجزائرية بدمشق بمناسبة مرور قرنين على ولادة الأمير عبد القادر الجزائري، مؤتمراً تخصصياً يهدف إلى تسليط الضوء على الفترة التي عاشها في دمشق. وتأتي أهمية هذه الفترة من كونها غنية بأحداث سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة لم يتم تناولها سابقاً بالدرس والتمحيص والبحث، حيث لا يزال الغموض يكتنف بعض جوانبها.
في 1 تشرين الثاني، كان الموعد مع مهرجان دمشق السينمائي الدولي لدورته السادسة عشرة، الذي تنظمه وزارة الثقافة -المؤسسة العامة للسينما- وبمشاركة الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية في فعاليات المهرجان. فقد استضافت الأمانة وكرّمت خلال فترة المهرجان مجموعة من نجوم السينما العربية والعالمية مثل النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي، والنجمة الفرنسية كاترين دو نوف، والنجم فرانكو نيرو من إيطاليا، والنجم نور الشريف من مصر، والتونسية جليلة بكّار. كما رعت الأمانة العامة عرض الفيلمين السوريين: «دمشق يا بسمة الحزن» للمخرج ماهر كدو و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» للمخرج وليد حريب، وهما فيلمان أُنتجا بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
العرض الفرنسي نهاية الأراضي
في 15 تشرين الثاني، كان العرض الفرنسي المذهل نهاية الأراضي، فقد استضافت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، أحدث أعمال المخرج المسرحي وفنان الدمى الفرنسي الشهير فيليب جانتي بعنوان «نهاية الأراضي». كان هذا العرض الموجّه لكل الفئات العمرية التتمةَ الساحرة لأحد أجمل ذكريات جمهور دمشق المسرحي، وهو عرض «مسافر بلا حراك» الذي كان فيليب جانتي قد قدَّمه على خشبة مسرح الحمراء قبل خمسة عشر عاماً.
العرض الإسباني الرائع كارمن
في 18 كانون الأول، قُدِّم العرض الإسباني الرائع كارمن ليكونَ ليلةً من أجمل ليالي احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عاشتها دمشق مع العرض الثاني والأخير للعرض الراقص «كارمن» الغجري بامتياز، والأكثر من رائع، جاء هذه المرة من موطن الفلامنكو «اسبانيا» بألوان الغجر، ورقصهم الطائر، وموسيقاهم الرائعة، وأصواتهم الهادرة. هذا العمل الذي أعده أنطونيو غاديس موسيقياً وكارلوس ساورا إخراجاً ومسرحياً، تمّ تقديمه في باريس في أيار 1983 وحاز على شهرة عالمية، وتحول هذا العرض فيما بعد إلى فيلم سينمائي، وحاز على جائزتين من مهرجان كان العالمي.
مارسيل خليفة
من 21 ولغاية 28 كانون الأول، جال مارسيل خليفة في سورية. فقد أُقيمت خمس ليالٍ، واحدة في كلّ من حمص، واللاذقية، وحلب، واثنتان في دمشق؛ كانت جميعها بمثابة مهرجان وطني عاشته المحافظات السورية مع فنان المقاومة والوطنية مارسيل خليفة، بدءاً من 21 وحتى 28 كانون الأول، وذلك تحية لروح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. ورافق الفنانَ خليفة فرقةٌ موسيقية لبنانية مؤلفة من عشرة أفراد، بينهم أولاده بشار ورامي خليفة والمغنية أميمة الخليل.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق