معلومة بنت الميداح: موسيقى إفريقية بكل صنوفها في قالب حديث

فنانة موريتانية دخلت البرلمان بضجة عالمية

قد لا يتوقع المرء وهو يدخل رحاب قصر العظم بدمشق، لحضور حفل الفنانة الموريتانية المتألقة معلومة بنت الميداح أن يجتاحه هذا الكم من الفضول في البداية، قبل أن ينساب في سحر الصوت والموسيقى والذي يأخذه على حين غرة، وكأنه لم يكن متحضراً لهذا النوع من النشاط الدافئ والحنين اللامتناهي إلى منابع الفن والإلهام، وربما منابع الحياة «إفريقيا».
في البداية تسيطر عليك فكرة الشخصية القوية الرسمية، عضو البرلمان، والناشطة السياسية والاجتماعية المتميزة، وهي كلها من صفات الفنانة معلومة بنت الميداح، إلا أنه عاجلاً ما تختفي هذه الأفكار مع تتالي الإيقاعات المندغمة بالصوت الشجي، الذي ينقلنا إلى عوالم سحرية أخرى، إنها نكهة الفاكهة الإفريقية المطمعة بالتمر العربي، والمروية بكل إيقاعات العالم، واللحظة التي تأخذنا إلى جوهر الموسيقى، الضياع الكامل مع الصوت، والغوص حتى النبض مع كل دقة طبل أو نغمة وتر.
ضمن برنامج «موسيقى العالم» الذي تقدمه احتفالية دمشق، عاصمة الثقافة العربية 2008، قدمت لنا معلومة ساعتين من الغناء الموريتاني الأصيل المطعم بأغانٍ عربية، تذكرنا فيها المغنية بعروبة موريتانيا وانتمائها الذي لا يتزعزع، دون أن ينقص ذلك شيئاً من كونها إفريقية صميمة؛ ساعتين أمتعتا الجمهور الذي تنوعت مشاربه، من الشخصيات الرسمية، الذين لم يفوتوا على أنفسهم حضور هذه المناسبة، حيث حضرت الدكتورة حنان قصاب حسن -الأمين العام لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008-، والدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة-، بالإضافة إلى حشد من الإخوة الموريتانيين الذي تقاطروا لحضور فنانتهم المحبوبة، ناهيك عن الجمهور السوري الذي اكتشف لأول مرة عالماً غنياً من الموسيقى، ربما كانت أجمل طريقة لمعرفته هو الصوت الساحر لمعلومة بنت الميداح.

محمد رفيق خضور ت: عبدالله رضا

اكتشف سورية

	معلومة بنت الميداح في قصر العظم	معلومة بنت الميداح في قصر العظم

بقية الصور..