أيام الموسيقى الروحية في رمضان

03 09

لتصبح الموسيقى لغة تجمع العالم كله تحت عنوان الحوار والاحترام المتبادل

يسر الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 أن تدعوكم إلى حضور تظاهرة أيام الموسيقى الروحية، التي ستُقام خلال الفترة الواقعة بين 7 و11 أيلول، في قصر العظم بدمشق، وذلك تمام الساعة العاشرة مساءً، وتوزع البطاقات في مقر الأمانة العامة للاحتفالية بالعفيف.
وقد جاء اختيار الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 لهذه التظاهرة لتنسجم مع الجو الروحاني المميز الذي تعيشه دمشق في هذا الشهر الكريم، وتتضمن هذه التظاهرة مجموعةً من الفرق الموسيقية العربية التي ستقدم موسيقاها الروحية بمناسبة شهر رمضان، وقد تمّ اختيار هذه الفرق من مختلف البلدان العربية لتقدم ألواناً مختلفة من الموسيقى الروحية التي تنتمي لتيارات موسيقية متعددة بكل ما تنطوي عليه من خصوصية نابعة من اختلاف مصادرها من بلد إلى آخر، لتصبح الموسيقى من جديد لغة تجمع العالم كله تحت عنوان الحوار والاحترام المتبادل.
خمس فرقٍ ستقدم موسيقاها خلال هذه الأيام، فمن سورية سيكون جمهور قصر العظم في اليوم الأول على موعدٍ مع الفرقة التراثية الحلبية التي تنتسب إلى الطريقة القادرية، نسبة إلى سيدي عبد القادر الجيلاني، التي بقي منها في حلب الزاوية الهلالية التي تعمل منذ حوالي خمسمائة سنة في حي الجلوم. وتضم هذه المجموعة رؤساء الفرق التي تنشد التراث الديني في مدينة حلب، ويشرف عليها الشيخ مسعود خياطة منشد الزاوية الهلالية التي تؤدي بشكلٍ مستمر لم ينقطع منذ مئات السنين الذكر الذي يلي صلاة العصر من كل يوم جمعة دون استخدام للآلات الموسيقية، ومع الاعتماد على الإيقاعات والأوزان والنغمات والسماع فقط.
ومن مصر سيقدم الشيخ أحمد التوني الملقب بـ«ساقي الأرواح» و«سلطان المنشدين» موسيقاه الصوفية. والشيح أحمد التوني هو من أشهر وأكبر منشدي الصعيد المصري، وقد استطاع بأدائه المتميز الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية، إذ دعي للمشاركة في العديد من المهرجانات الموسيقية الروحية.
أما من المغرب فقد استضافت أيام الموسيقى الروحية فرقة «ابن عربي» التي تنتمي للطريقة الصديقية الدرقاوية. وقد تأسست فرقة «ابن عربي» لتنشر فكر إمام التصوف وشيخه الأكبر محي الدين بن عربي، وحاولت أن تنقل ملامح التصوف في الأندلس من خلال إحياء الموسيقى الصوفية الأصيلة التي كانت معروفة هناك، ومن خلال استخدام أشعار كبار المتصوفين الأندلسيين والمغاربة والمشارقة، الذين لا زالت أشعارهم تصدح في الآفاق معلنة معنى الوجد والحب والوصل والفناء والتآخي.
كما ستقدم فرقة «طويس» السورية موسيقاها الصوفية في أيام الموسيقى الروحية، و«طويس» هو أول مغني في العصر الإسلامي، وقد اشتهر بجمال صوته وقوة ابتكاره، خاصة وأنه قد أدخل الإيقاع مع الغناء للمرة الأولى في القرن السابع الميلادي. من هنا صار اسم طويس مرتبطاً بروح الابتكار والتجديد والجرأة، وهذا ما يسعى الرباعي لتحقيقه بمشروعهم الموسيقي. فقد أسس الفنان عصام رافع رباعي «طويس» المؤلف من عازفي العود والقانون والناي والإيقاع عام 2004، بهدف البحث في جذور الموسيقى العربية والشرقية وعلى الأخص الآلية منها، لسبر أغوارها وإخراجها بنهاية المطاف ضمن أسلوب جديد ومعاصر.
سيكون ختام هذه الأيام الموسيقية مع فرقة «التراث» من سورية التي تأسست عام 1992 تحت إشراف المنشد مصطفى كريم، وهي تهتم بإحياء تراث الموشحات والأناشيد الدينية القديمة المغناة في بلاد الشام، ولها فعاليات ومشاركات على مستوى سورية بالإضافة إلى جولات في السعودية، والمغرب، وأندونيسيا، والكويت، والأردن، وتركيا، وإيران. يمتلك المنشد مصطفى كريم درايةً تامة في مجال التواشيح والقدود القديمة، كما حصل على تزكيات عديدة من قبل السيد حمزة شكور -رئيس رابطة المنشدين- بدمشق، والسيد محمد حمادية -رئيس فرقة التراث الحلبي-، والشيخ سليم عبده العقاد.


دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق