مواضيع ذات صلة:


من سورية

صابون الغار الحلبي

نوري إسكندر: لولا دعمكم، لبقيت هذه الألحان حبراً على ورق
تألق موسيقي وغنائي صعد بنا إلى ذروة الإحساس

14/تشرين الأول/2008

في الحفل الموسيقي الاستعادي الذي أقامته احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 للموسيقي السوري الكبير نوري إسكندر في صالة الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون مساء الاثنين 13 تشرين الأول 2008، كان لحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد عقيلته، الوقع الجميل على الحضور الذي ملأ الصالة.

فعند الثامنة والعشر دقائق، وقبل بدء الحفل بلحظات، ضجت الصالة بتصفيق حار وصرخات فرح، واتجهت أعين الجمهور لترى السيد الرئيس والسيدة عقيلته مع ضيوف لهما، فانضمت وارتفعت كل الأيادي للتحية والترحيب.

امتد الحفل لحوالي الساعة ونصف الساعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، حيث لمع فيه عازف العود محمد عثمان في «كونشرتو العود»، كما أبدعت نعمى عمران في «الآهات»، رغم بعض المشاكل الصحية التي ألمت بصوتها قبل يوم من الحفل، إلا أن صوتها صدح بكل ما فيه لتكمل آهاتها آهات نوري إسكندر.

الملفت للنظر هو دمج مؤلفتي «حوار المحبة» التي حمل الحفل اسمها و«يا واهب الحب» في فقرة واحدة، فكانت البداية بنشيدين سرياني وإسلامي من «حوار المحبة»، ثم المتابعة بـ«يا واهب الحب» كاملة بكلماتها التي كتبها الفنان التشكيلي ياسر حمود، وأبدعها غناءً وأداءً ربال الخضري. وفي نهايتها وبالإيقاعات المميزة وبأصوات فرقة المنشدين المرافقة، ارتفع الإحساس بالمتعة الموسيقية عند الجمهور حتى الذروة، وكان لها وقعٌ سمعي لا يُنسى.

وفي نهاية الحفل ومع التصفيق الحار للجمهور الذي لم يتوقف في الصالة، توجه السيد إسكندر إلى خشبة المسرح وارتجل كلمة عفوية قصيرة عبر فيها عن امتنانه للسيد الرئيس والسيدة عقيلته على الرعاية الخاصة التي يخصانها للمبدعين في الوطن، وقال بأسلوبه العفوي الرائع: «لولا رعايتكم سيدي الرئيس، لبقيت هذه الألحان حتى الآن حبراً على ورق»، ثم صعد السيد الرئيس والسيدة عقيلته إلى المسرح لالتقاط الصور التذكارية مع السيد إسكندر والسيد باغبودريان والفرقة العازفة والكورال.

لم يغِب التأثر والفرح الغامر الذي لف الموسيقي الكبير في هذه اللحظات الاستثنائية من مسيرته الفنية الطويلة، التي كانت مليئة بالعطاءات الفنية المميزة. فمن «كونشرتو العود»، والذي يعتبر أهم كونشرتو عود قد تمّت كتابته حتى الآن، إلى «كونشرتو التشيللو»، هذه الآلة صعبة المراس والتي استطاعت موهبة نوري إسكندر من ترويضها، إلى التوثيق الكامل للألحان السريانية القديمة والتي صدرت بمجلدات، وهي المرة الأولى في العالم التي تتحول هذه الألحان إلى نوته موسيقية يستطيع قراءتها أي موسيقي في العالم.

الجدير ذكره أن نوري إسكندر قد كتب موسيقى المسرحية اليونانية «عابدات باخوس» ليوريبيديس والتي تم تقديمها في هولندا، وبلجيكا، والنمسا، وألمانيا، واليونان.
انتهى الحفل، ولم تنتهِ نشوتنا من هذا الإبداع السوري الرائع، وقد سمعنا أثناء خروجنا من الصالة الكثير من التعليقات، كان أكثرَها تعبيراً ما قالته سيدةٌ لصديقتها: «يا سلام! هذا أجمل حفل موسيقي حضرتُه هذا العام».


برنامج الحفل:
1. ثلاثي لأوركسترا الحجرة
2. كونشرتو العود
3. الآهات
4. حوار المحبة
5. يا واهب الحب


آ. سلامة ت: إبراهيم الملا
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
Olivia:

الف مبروك!!! We love you very much!! All the best!!! Canada

هشام العلي:

مبروك للسيد نوري اسكندر، انا حضرت الحفلة وكانت أكثر من رائعة

سورية

أدونيس الشامي:

يا سلام يا أستاذنا العظيم، أخيراً تم تكريمك من بلدك بعد أن جبتَ العالم وأمتعتَ الكثيرين في الخارج بإبداعاتك


شكراً جزيلاً لمن ساهم في الحفل الأول، وشكراً جزيلاً لمن دعم إعادته


لسه الدنيا بخير يا جماعة


دمشق

سعيد عطالله:

أخيرا وبفضل أنو دمشق عاصمة الثقافة عرفنا أنو عنا موسيقي عظيم.... مبروك كانت حفلة عن جد عظيمة تهاني من كل قلبي لكل مين عمل بهالحفلة الرائعة كانت فعلا كاملة

سورية - حلب

زعلان:

انا كتير زعلان، ليش ما عمنعرف بهالحفلات العظيمة إلا بعد ما تخلص، ليش الإعلام عن متل هيك حفلات مهمة ما حدا بيدرى فيها؟

الشام