مواضيع ذات صلة:


من سورية

البلح التدمري

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في دار الأسد بدمشق بقيادة ادمون كولومير

23/كانون الثاني/2010

بمناسبة رئاسة اسبانيا للاتحاد الأوربي، قدَّمت دار الأسد للثقافة والفنون، بالتعاون مع السفارة الاسبانية بدمشق، حفلة للفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو الاسباني ادمون كولومير مساء الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010، وذلك في مسرح الأوبرا، بحضور الدكتور محسن بلال -وزير الإعلام-، والدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة-، والسيد خوان سرات -سفير اسبانيا بدمشق-، وعدد من سفراء الاتحاد الأوربي المعتمدين بدمشق، وجمهور حاشد من المهتمين.

في كلمته الافتتاحية، عبَّر السفير الاسباني عن سعادته بهذا الاحتفال السوري-الاسباني المشترك بمناسبة تسلم اسبانيا لرئاسة الاتحاد الأوربي من خلال التعاون بين الفرقة السورية والمايسترو ادمون كولومير. ثم هنَّأ وزيرُ الإعلام اسبانيا هذا البلد الصديق لترؤسها الاتحاد الأوربي، متمنياً لها النجاح في مهامها، كما أثنى على أداء الفرقة وما يقدمه أعضائها من إبداعات موسيقية على مستوى عالمي رفيع، فقد أصبحت الموسيقى في سورية قادرة لأن تستقبل بكل ثقة أي موسيقي من العالم وتقدم معه حفلاً بمستوى فني عالٍ.

بدأ الحفل بمعزوفة «الموسيقى الليلية لشوارع مدريد» للمؤلف الاسباني خواكين تورينا المولود في اشبيلية وينتمي إلى الجيل الثاني للملحنين الأسبان. ومن ثَمَّ، قدموا عملاً للمؤلف إسحاق ألبنيز بعنوان «المتتالية الإسبانية» تضمن أربعة مقاطع «أستورياس»، «قرطبة»، «قادس»، و«كستيليا». أما العمل التالي فكان من نصيب تورينا أيضاً، جاء بعنوان «الربسودية السيمفونية» على بيانو منفرد للعازف ألبرت غينوفار المشارك من إسبانيا.

وبعد استراحة قصيرة، استأنفت الفرقة احتفالها، حيث بدأت بمعزوفة جميلة عنوانها أجمل «الطريق إلى دمشق» للمؤلف خوزيه باديّا، الذي كان يجول بلاد البحر الأبيض المتوسط في رحلات عديدة، وكانت سورية إحدى محطاته والتي انبهر بعاصمتها بمدينة دمشق، حيث قال: «شعرتُ عندما دخلت إلى دمشق وكأنني أدخل إلى مدينة رواية ألف ليلة وليلة المسحورة. وعلى الرغم من إنها كانت المرة الأولى التي أزور فيها دمشق، فقد كان لدي الشعور بأنني قد دخلت إلى هذه المدينة من قبل وكان شعوراً جميلاً وغريباً». بعد زيارته تلك، ألَّف باديّا مقطوعته الموسيقية «الطريق إلى دمشق» ودمج فيها روح الأندلس بالروح الشرقية من البحر الأبيض المتوسط، حيث يشعر المرء بصدى المؤذنين، والنمنمات العربية، ومجالس القصور الشرقية المزخرفة بالذهب والحرير والواحات وأشجار النخيل، والطريق الذي يقودنا من دمشق إلى أماكن أخرى، ربما إلى الفردوس.

بعد ذلك، قدمت الفرقة «أغاني الزنوج الخمس» من توزيع عازف البيانو ألبرت غينوفار بمرافقة السوبرانو ماريا لويزا مونتادا من إسبانيا. والأغاني هي «كوبا داخل بيانو»، و«نبذة من هافانا»، و«الرجل ذو المطوة»، و«تهليلة نوم لطفل زنجي»، و«أغنية زنجية».

وفي الختام، قدمت الفرقة مختاراتٍ من متتالية كارمن «مصارعو الثيران»، و«مقدمة»، و«الأراغونية»، و«الحرس المناوب»، و«هافانييرا»، و«رقصة بوهيمية».

بعد الحفل، التقيتُ ميساك باغبودريان -المايسترو الأساسي للفرقة السيمفونية الوطنية السورية- حيث تحدث عن أهمية الحفل قائلاً: «يستفيد أعضاء الفرقة كثيراً من قائد اوركسترا زائر، وخاصة المعزوفات التي سبقت للفرقة وعزفتها،لأنها ستُقدَّم بوجهة نظر أخرى. أما المعزوفات الجديدة لها فوائدها أيضاً فهي تُغْني محفوظات الاوركسترا». ويعلق باغبودريان: «إنها الحفلة الثانية لفرقتنا مع المايسترو كولومير، مما يعني بأنه قد ارتاح مع عازفينا وهو راضِ عن أداء الفرقة».


إدريس مراد
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك