الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

الفرقة الوطنية السيمفونية في ضيافة مدينة حلب

«سيمفونية القدس» كان عنوان الجولة السورية التي قامت بها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والتي شملت خمس محافظات سورية هي: حمص، اللاذقية، حلب، إدلب، الرقة في واحدة من المرات القليلة التي يتمتع بها الجمهور السوري خارج العاصمة دمشق بأداء هذه الفرقة. وقد كانت مدينة حلب هي المحطة الثالثة لهذه الجولة وذلك في الأمسية التي أقيمت مساء يوم الجمعة 30 تشرين الأول 2009 على مسرح مديرية الثقافة في المدينة.

وقدمت الفرقة مقطوعات مقدسية قام بتأليفها مؤلفون فلسطينيون وذلك ضمن الاحتفالية الخاصة بمدينة القدس كعاصمة للثقافة الإسلامية والتي تشارك فيها العواصم العربية مجتمعة تكريماً لعاصمة ذات أهمية كبيرة في قلوب العرب، حيث كانت المقطوعة الأولى التي قدمتها الفرقة هي «سيمفونية القدس» للمؤلف الفلسطيني يوسف خاشو، أما الثانية فكانت للمؤلف سلفادور عرنيطة تحت عنوان «لوحات شرقية» وتم فيها تقديم أربع لوحات وهي: صور من فلسطين، الأندلس، حنين، ورقصة عرس، وسط تفاعل وحماس كبير من الحضور.

وقاد الفرقة السيمفونية الوطنية في هذا الحفل المايسترو الأستاذ ميساك باغبودريان والذي تحدث لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «تأتي هذه الجولة ضمن خطة وزارة الثقافة للاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية. لأجل ذلك اقترح السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان أغا إقامة جولة تشمل خمس محافظات سورية إضافة إلى العاصمة بدءاً من العاصمة دمشق مرورا بمحافظات حمص، اللاذقية، حلب، وانتهاء بمحافظتي إدلب والرقة، واللتين تستقبلان هذا النوع من الموسيقى للمرة الأولى».

وأضاف المايسترو باغبودريان بأن لهذه الجولة غايتان: الأولى هي تعريف الجمهور السوري بالفرقة السيمفونية الوطنية وما تحويه من مواهب، أما الغاية الأخرى فتتمثل في تقديم الموسيقى التراثية الفلسطينية والعالمية إلى الجمهور السوري، مضيفاً بأن اختيار البرنامج جاء كنتيجة لاختيار القدس كعاصمة للثقافة الإسلامية.



الفرقة السيمفونية الوطنية على مسرح مديرية الثقافة بحلب
بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان

ورغم أهمية المناسبة، إلا أن الحضور كان قليلاً الأمر الذي يعتبر مفاجئاً للغاية، إذا ما علمنا خصوصية المناسبة ومدى الإقبال على هذه الفرقة المميزة في بقية المحافظات! وحين سألنا مدير الثقافة في حلب عن الموضوع كان الإجابة بأن الأمر يعود إلى مشاكل تقنية في موضوع شبكة الإنترنت ما أدى إلى عدم التمكن من إبلاغ الناس بالرسائل القصيرة أو عبر البريد الالكتروني. وعن ذلك علق الأستاذ باغبودريان قائلاً: «في اللاذقية على سبيل المثال كان عدد الجمهور كبيراً جداً لدرجة أنه لم يعد هناك أماكن للجلوس، أما في حلب ورغم التجاوب من المؤسسات الرسمية لكن عدد الجمهور كان قليلاً، بالرغم من أننا قد أرسلنا للمديرية موعد الأمسية منذ فترة طويلة وكان يجب أن يتم الإعلان عنها بالشكل المناسب. إنها من المرات القليلة التي تتواجد فيها الفرقة في مدينة حلب وأتمنى لو أتيح لعدد أكبر من الجمهور الحلبي أن يحضر هذا العرض».

أما العامل الآخر الذي لعب دوراً سلبياً، فكان المسرح الصغير الذي بالكاد اتسع للعازفين السبعين الذي كانوا متواجدين في الأمسية، حيث قال الأستاذ ميساك: «كان المسرح صغيراً للأسف حيث عانينا كثيراً بالنسبة لهذا الموضوع. ومن المؤسف أن تكون مسرح مدينة بمثل وزن واسم حلب صغيراً لهذه الدرجة».

وختم الأستاذ باغبودريان بالتمني في أن تقوم وزارة الثقافة مستقبلاً بإقامة جولات مستقبلية للفرقة بحيث تكون في فترتي الربيع والخريف مثلاً، وضمن مواعيد معروفة على اعتبار أن هذه الجولة برأيه لم تأخذ حقها، كما تمنى في الوقت ذاته أن تتشجع الوزارة بعد هذه الجولة وتكون هناك جولات دائمة في مواعيد معروفة لأن هذه المحافظات لم تأخذ حقها من المشهد الثقافي على حد تعبيره.

يذكر بأن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست في العام 1993 وتتألف من خريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقى إضافة إلى بعض الخبراء الأجانب والعازفين السوريين الموهوبين. وقد مثلت الفرقة سورية في العديد من المهرجانات الدولية، إضافة إلى مشاركتها بحفل الافتتاح الرسمي لدار الأسد للثقافة والفنون (دار الأوبرا) في أيار 2004 بقيادة الأستاذ ميساك باغبودريان، وذلك بحضور السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد وحفل افتتاح دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.

حلب

اكتشف سورية

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الفرقة السيمفونية الوطنية على مسرح مديرية الثقافة بحلب بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان

الفرقة السيمفونية الوطنية على مسرح مديرية الثقافة بحلب بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان

الفرقة السيمفونية الوطنية على مسرح مديرية الثقافة بحلب بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

الفنان كامل قباني:

للأسف لم نعلم بتلك الأمسية الراقية لأن الإعلانات كانت غير موجودة و لم يكن أحد يعلم بإقامة هذا الحفل . نرجو من المعنيين الإهتمام بالجانب الإعلاني لتلك النشاطات.
وشكرا

Aleppo - Syria

Aleppo - Syria