جهاز خاص للمكفوفين مع طابعة بلغة برايل: ثالث مكتبة عمومية تخصصية للأطفال في حلب

03 04

لقد تمت أول تجربة من نوعها على مستوى سورية وذلك في حلب، وتتمثل في إطلاق «المكتبات العمومية الخاصة بالأطفال» وتقديم الكتب وأماكن المطالعة المخصصة للأطفال، سواء من حيث الكتب، أو من حيث النشاطات الإضافية الموجودة فيها، أو من حيث المكان. وقد أتى افتتاح المكتبة الثالثة في المركز الثقافي العربي في العزيزية بحلب كخطوة إضافية بعد نجاح فكرة هذه المكتبات في كل من المركزين الثقافيين في هنانو في تشرين الثاني 2009 وفي الفردوس في شباط 2010، ضمن عملية تهدف إلى جعل هذه المكتبات ست بحلول العام 2011.

تأتي هذه المكتبات ضمن اتفاق تعاون بين مجلس المدينة ومديرية الثقافة في حلب، يقوم بموجبه الأول بتأمين الكتب والمستلزمات الخاصة بتجهيز هذه المكتبات فيما تقوم الثانية بتأمين المقرّات والكادر المدرب والمؤهل لإدارتها والتعامل مع الأطفال من خلال الأنشطة المنوعة التي تتم في هذه المكتبات إضافة إلى نشاط القراءة.


جولة الافتتاح في
المكتبة العمومية الخاصة بالأطفال في العزيزية

وفي لقاء مع «اكتشف سورية»، أشار الدكتور معن الشبلي -رئيس مجلس المدينة- أن هذا المشروع مستمر حتى العام 2011 بإنشاء ثلاثة مكتبات إضافية في كل من المركز الثقافي في الصاخور، وغاليري «تشرين» للفنون الجميلة، إضافة إلى «دار رجب باشا» ضمن مقر مديرية الثقافة، ويقول: «تأتي هذه المكتبات ضمن مبادرة مجلس المدينة المتعلقة بالاهتمام بالجانب الثقافي فيها أولاً، وثانياً انطلاقاً من رغبة المجلس في تسويق مبادرة جعل حلب "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" التي بدأنا بالعمل عليها منذ حوالي عام». ويضيف بأن الهدف من إنشاء هذه المكتبات هو زيادة الوعي الثقافي لدى السكان، الذي سيؤدي إلى زيادة وعي المواطنين بالمدينة وأهميتها، مضيفاً بأنه يجري العمل على زرع ثقافة القراءة لدى الأطفال على اعتبار أنهم يشكلون الأساس للمستقبل: «نتشارك حالياً مع أكثر من جهة لتحقيق ما سبق مثل مديرية الثقافة وعدد من المنظمات غير الحكومية، حيث دعمنا ورعينا الحملة التي قامت بها "الغرفة الفتية الدولية" لتشجيع القراءة ضمن مناطق السكن العشوائي وفق مذكرة موقعة ما بين مجلس المدينة والغرفة الفتية».

خزائن العرض في
المكتبة العمومية الخاصة بالأطفال

أما السيد أحمد محسن -مدير الثقافة- فيشير إلى أن المديرية تنسق حالياً مع مجلس المدينة للقيام بعدد المشاريع المستقبلية، مضيفاً أن المجلس ساهم بتقديم الكتب وكافة المستلزمات الخاصة بتجهيز هذه المكتبات حيث يتابع بالقول: «نعمل حالياً على إجراء شراكة مع مديرية التربية أيضا للتعاون معها، رغبة منا في التوجه إلى شريحة أكبر من الأطفال واصطحاب هؤلاء الأطفال لزيارة المكتبات هذه. الطفل هو الأساس وعملية تنشئة الطفل ثقافياً عملية مهمة للغاية، لأنه إذا تمت تربية الطفل على حب القراءة فإن المجتمع سوف يخطو خطوة نحو الأمام».

أما السيدة ماريانا الحنش -مديرة المشروع- فتقول: «إن المكتبة تضم 550 كتاباً متعدد المواضيع واللغات، وهي موجهة للأطفال من سن الخامسة حتى سن الثامنة عشرة، إضافة إلى مجموعة من الألعاب الثقافية وعدد من النشاطات الأخرى». وللمكفوفين حصة في المكتبة، وعن ذلك تقول السيدة الحنش: «يوجد في المكتبة أيضاً جهاز حاسوب خاص بالمكفوفين مع طابعة بلغة برايل لتزويد الأطفال المكفوفين بالكتب ولجعلهم يشاركون بقية الأطفال بالنشاطات الثقافية الخاصة بالمكتبة ولكي يندمجوا في المجتمع أكثر».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

ركن المطالعة في المكتبة العمومية للأطفال في العزيزية

جولة الافتتاح في المكتبة العمومية للأطفال في العزيزية

زاوية خاصة في المكتبة العمومية للأطفال في العزيزية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق