إطلاق مشروع الرياض الدامجة

15 تشرين الثاني 2011

أطلق اليوم مشروع الرياض الدامجة خلال مؤتمر إعلامي خاص نظمته جمعية آفاق الروح للنساء المعاقات وأمهات الأطفال المعوقين في مبنى المنظمة السورية للمعوقين آمال.

ويهدف المشروع الذي بدئ العمل به في الخامس من أيار الماضي إلى نشر ثقافة الدمج لذوي الإعاقة من خلال النموذج الذي سيتم تنفيذه في عدد من رياض الاطفال مع ضمان استمرارية التنمية في مجال الدمج ورعاية الطفولة المبكرة ضمن الأسس التي تم بناؤها في المشروع.

ويتضمن المشروع تمكين عدد من الجمعيات أو المراكز العاملة والمتخصصة في مجال الإعاقة وذلك في عدد من المحافظات التي يستهدفها المشروع إضافة إلى بناء القدرات والتشبيك بين المعنيين تنفيذا لرؤية الجمعية التي تطمح إلى تحقيقها من خلال التدريب والتوعية والشراكة واستثمار الكوادر المحلية.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة آمال الدكتور رامي خليل إن المنظمة تقدم كل الخدمات اللازمة لتأهيل المعوقين إلى جانب تشكيل توعية مجتمعية نظرا لدورها في التخفيف من عدد الإعاقات أو من الحد منها مشيرا إلى أهمية التدخل المبكر ومنذ سنوات الطفولة الأولى لتأهيل المعوقين تعليميا واجتماعيا وإشراكهم كأفراد منتجين في المجتمع.

بدورها أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية ردينة حيدر أهمية بناء قدرات العاملين برياض الأطفال ومراكز التدخل المبكر على مفهوم الدمج التعليمي لذوي الإعاقة في مرحلة الروضة إضافة إلى تطوير رياض الأطفال للعمل بالمنهج الشمولي المبني على مراعاة الفروق الفردية واستثمار الموارد المحلية وتفعيل دور الأسر.

من جانبها أوضحت باسمة السواح أن المشروع يقوم بتنفيذ عدد من المهام من خلال تدريب كوادر 10 رياض أطفال تابعة لوزارة التربية وتعديل بيئتها الهندسية لتكون جاهزة لاستقبال الاطفال المعوقين وفق معايير محددة ليتلاءم مع احتياجات الدمج وتدريب كوادرها وتمكينها من برامج التدخل المبكر لافتة إلى أهمية تمتع الأطفال من ذوي الإعاقات في المرحلة العمرية من 3 إلى 6 سنوات بفرص الالتحاق برياض الأطفال لدمجهم تعليميا مع أقرانهم من خلال بناء نموذج للدمج التعليمي لذوي الإعاقات يمكن تعميمه في سورية من خلال تدريب فريق وطني تم تشكيله لضمان استمرارية عمل المشروع وتطوير الرياض الحالية إلى دامجة.

وأكدت السواح ضرورة بناء قدرات العاملين برياض الأطفال ومراكز التدخل المبكر على مفهوم الدمج التعليمي لذوي الإعاقة في مرحلة الروضة وتطويرها للعمل بالمنهج الشمولي المبني على مراعاة الفروق الفردية واستثمار الموارد المحلية وتفعيل دور الأسر إلى جانب خلق آلية تعاون بين برامج التأهيل الخاص بالإعاقة والروضة وتنفيذ برامج توعية مجتمعية وأسرية حول الإعاقة.

وأشارت إلى أهمية مشاركة الإعلام بمختلف أنواعه لتطوير قضايا الدمج والطفولة على أسس علمية تخدم في تغيير الاتجاهات المجتمعية نحو الإعاقة من خلال تناول قضايا الإعاقة بطريقة مغايرة.

يذكر أن المشروع ينفذ بالشراكة بين وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل ولمدة ثلاث سنوات بمنحة من منظمة دروسوس الدولية في كل من دمشق وريفها وحمص وطرطوس واللاذقية والرقة والسويداء.

حضر إطلاق المشروع عدد من الاختصاصيين وممثلي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة ومراكز التدخل المبكر.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق