أطفال تحت الرصاص: عرض مسرحي بمناسبة يوم الطفل العالمي في حلب

29 حزيران 2011

«أطفال تحت الرصاص» كان عنوان العرض المسرحي الذي قدمه عدد من الأطفال وذلك على مسرح مديرية الثقافة في حلب مساء يوم الاثنين 27 حزيران 2011، حيث شارك في العمل 13 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين العاشرة والرابعة عشرة من العمر.

تدور فكرة العمل والمحور العام له عن حب السلام والوطن حيث يتحدث عن مجموعة من الأطفال اللذين كانوا يحاولون الاحتفال بمناسبة «اليوم العالمي» للطفل ويحلمون بأحلامهم البريئة ليجدوا أن الرصاص يتطاير من حولهم وأن الناس تقتل بعضها بعضاً وأن هناك من يحاول إلغاء اللون الأبيض بالأسود. يجتمع الأطفال ويتحدثون عن أحلامهم ويتفقون بأن عليهم تحقيق هذه الأحلام وعدم السكوت عنها، ومحاولة إعادة اللون الأبيض وإزالة اللون الأسود وأخيراً التعبير عن الانتماء للوطن.

ويأتي توقيت عرض هذا العمل متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل حيث يقول الأستاذ محمود درويش معد ومخرج هذا العمل: «الهدف من هذه المسرحية هو تقديم عمل بمناسبة اليوم العالمي للطفولة فكانت فكرة عمل أطفال تحت الرصاص. أما عن المشاركين في العمل فهم أطفال يعملون ضمن ورشة "الأطفال يعدون مسرحهم" التي أطلقناها العام الماضي والتي تهدف إلى تعليم الأطفال المسرح وحثهم على الإعداد والتمثيل للمسرحيات حيث سبق لنا أن قدمنا عدداً من المسرحيات المتنوعة على مدار العام الماضي».


من العرض المسرحي أطفال تحت الرصاص في ثقافة حلب

ويضيف بأنه جرى تنسيب بعض الأطفال الجدد إلى الورشة لكي يتعلموا مبادئ التمثيل المسرحي ويتابع: «على اعتبار أن التجربة حققت نتائج مميزة للأطفال الذين شاركوا فيها وأفرزت أطفال متميزين، قررنا ضم أطفال جدد للمبادرة حيث لاحظنا بأن الأطفال تطوروا جداً على صعيد الأداء التمثيلي وهناك مواهب مسرحية واعدة فيما بينهم. فيما يتعلق بهذا العمل بالتحديد فالفكرة كانت في البداية من خلال طرح سؤال على الأطفال وتلقي الإجابات عليه ومن ثم الطلب منهم كتابة موضوع تعبيري عن هذا السؤال. بعدها يجري حوار حول هذه المواضيع ومن ثم بناء حكاية يتم إعادة صياغتها لاحقا بشكل عمل مسرحي. بالنسبة لي فإن مقدار تدخلي لا يزيد عن العشرين بالمئة من مجمل العمل والأطفال يقومون بالباقي».

ويضيف بأن هذه التجربة أغنت الأطفال بشكل كبير حيث زادت من قوة الشخصية لديهم والقدرة على الحوار إضافة إلى النطق السليم كون المسرحية بالكامل باللغة العربية الفصحى مضيفاً بأن التحضير لهذه المسرحية استغرق 10 أيام بمعدل ساعات تدريب يومية هو تقريباً 3 ساعات ويتابع بالقول: «بعد هذا المشروع، سنعمل على عمل مسرحي بعنوان: "حفلة مع حاكم الشارقة" وهو من تأليف سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وهو مؤلف مسرحي كبير على مستوى الوطن العربي. سنعمل على خمسة أعمال انتقيتها من مؤلفاته هي: النمرود، هولاكو، الإسكندر الأكبر، ليلة سقوط بغداد والقضية متشابهة حيث سيؤدي ما يقارب من 60 طفل وطفلة من حلب هذه الأعمال المسرحية وسيكون باسم مديرية ثقافة حلب وذلك خلال الأشهر الخمسة القادمة».


من العرض المسرحي أطفال تحت الرصاص في ثقافة حلب

ويختم بالقول: بأن مسرح الطفل في سورية بحاجة إلى دعم كبير مضيفا بأن جهود مديرية الثقافة الكبيرة لدعم هذا الموضوع غير كافية لوحدها متمنيا أن يتم تطبيق تجربة «الأطفال يعدون مسرحهم» في المحافظات الأخرى.

يذكر أن ورشة «الأطفال يعدون مسرحهم» هي مباردة تم إطلاقها العام الماضي تقوم على تعليم الأطفال مبادئ العمل المسرحي من جهة ومن جهة أخرى تأليفهم لفقرات هذا العمل والتدريب عليها بإشراف محدود للغاية من الأكبر سناً.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من العرض المسرحي أطفال تحت الرصاص في ثقافة حلب

من العرض المسرحي أطفال تحت الرصاص في ثقافة حلب

من العرض المسرحي أطفال تحت الرصاص في ثقافة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

mostafa:

انا طفل مشارك في المسرحية فالاستاذ كان رائعا وقد قمنا برحلة الى طرطوس فمنهم بكوا ومنهم ضحكوا فلقد قامت مديرية الثقافة بخطوة رائعة للامام كانت رحلتنا رائعة

سوريا