حلب تحتفل بعيد الموسيقى

23 حزيران 2012

.

ضمن تقليد سنوي يعود إلى عدة سنوات مضت، أقام مجلس مدينة حلب بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب أمسية موسيقية احتفالاً بعيد الموسيقى ضمت عددا من الفقرات الموسيقية المتنوعة وذلك مساء يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر حزيران 2012.

وتضمن برنامج الأمسية فقرات موسيقية قدمتها فرقة «نغم» بقيادة الأستاذ عبد الحليم حريري ومن ثم جرى تكريم الفنان الكبير الأستاذ أسعد الشاطر، ومن ثم وصلة غنائية بعنوان «تحية إلى الفنان الراحل بكري الكردي» قدمها الفنان فؤاد ماهر.

وعن الاحتفالية يقول الأستاذ غسان الذهبي مخرج ومشرف هذه الأمسية بأن هذه الأمسية تقام للمرة الثالثة على التوالي في حلب حيث يشرح أكثر هذه النقطة بالقول: «يعود هذا التقليد إلى سنوات طويلة، وكان يجري في حلب عدة احتفالات بمناسبة يوم الموسيقى، إلا أن هذه الأمسية التي نراها اليوم تجسد تعاونا يجري بين كل من مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة إضافة إلى نقابة الفنانين. ويعتبر هذا التعاون قائماً للسنة الثالثة على التوالي حيث بات تقليدا يجري على مدار سنوي بمناسبة الاحتفال بيوم الموسيقى. كما أنه جرياً على التقليد السنوي ذاته، قررنا أن نقيم الأمسية ضمن دار رجب باشا ذي الطبيعة التاريخية والثقافية والمعمارية المميزة، إلا أن سقوط الأمطار المفاجئ جعلنا نقوم بنقل الأمسية إلى مسرح مديرية الثقافة. وقد حقق هذا التعاون نجاحاً كبيراً لدرجة أنه في العام 2010 أعلن القسم الثقافي ضمن "هيئة الإذاعة البريطانية "BBCبأن الاحتفالية التي أقيمت في حلب بمناسبة عيد الموسيقى كانت الاحتفالية الأميز من بين احتفاليات مدن 110 دول حول العالم احتفلت بالعيد».


من أجواء الاحتفال بعيد الموسيقى بحلب

وأضاف بأن ما يميز احتفال هذه العام هو وجود عمليتي تكريم؛ الأولى للعازف الأستاذ أسعد الشاطر عازف العود القدير حيث سيجري تكريمه بدرعي مديرية الثقافة ومجلس مدينة حلب. أما التكريم الثاني فهو تكريم المرحوم الراحل الملحن الشيخ بكري الكردي عن طريق تقديم عدد من مقطوعاته الموسيقية. واختتم كلامه بالتمني بأن تكون الأمسية بذات التميز الذي حققته الأمسيات السابقة.

بدوره أشار نقيب الفنانين بحلب وقائد فرقة نغم الموسيقية السيد عبد الحليم حريري إلى أن كل مدينة تحتفل بعيد الموسيقى بطريقتها الخاصة مشيراً إلى أن ما يميز احتفالية عيد الموسيقى في مدينة حلب هو تقديمها لنمط غنائي يعبر عن تراث المدية حلب والمشرق العربي يضيف: «سنقدم اليوم مقطوعات موسيقية منها ما هو خاص بمدينة حلب مثل مقطوعات الفنان بكري الكردي، ومنها ما هو خاص بالمنطقة مثل قيامنا بتقديم الفيروزيات وفق رؤية جديدة. كما أننا سنقدم اليوم مقطوعة موسيقية من ألحاني».

ويضيف بأن فرقة نغم الموسيقية تأسست منذ فترة عشرين عاماً تقريباً حيث يقارب عدد أفرادها الإجمالي 22 يشارك كلهم أو بعضٌ منهم في الأمسيات بحسب فقرات الأمسية مشيراً إلى أن الفرقة قدمت الكثير من الحفلات سواء على التلفزيون السوري أو ضمن مدينة حلب أو خارجها.


من أجواء الاحتفال بعيد الموسيقى بحلب

وعن تنظيم ورعاية مجلس المدينة لهذه الأمسية الموسيقية أشارت السيدة فاطمة كامل رئيسة لجنة الثقافة والسياحة ضمن مجلس المدينة إلى أن الهدف يأتي ضمن نشاطات مجلس مدينة حلب المتنوعة التي تتحاوز البعد الخدمي مشيرة إلى أنه قد سبق للمجلس أن نظم وشارك بعدد من الفعاليات الموسيقية والثقافية المتنوعة حيث يضيف: «اعتدنا القيام بالاحتفال بعيد الموسيقى ضمن الساحات العامة والأماكن المكشوفة ضمن نشاطات مفتوحة للعموم للقدوم والمشاركة والمشاهدة. كنا في كل عام نستضيف فرق من مدن لدينا اتفاقيات توأمة معها، إلا أنه هذا العام وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد قررنا إقامة الاحتفال بشكل محلي وعلى نطاق أصغر قليلا من الاحتفالات السابقة حيث يبقى الهدف هو محاولة الاحتفال بهذا اليوم عن طريق تقديم الفن الراقي والمتميز للناس.

بدوره أشار الفنان أسعد الشاطر الذي جرى تكريمه في تلك الأمسية إلى أهمية الاحتفال بيوم الموسيقى من جهة، وتقدير كل من مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة لما قدمه من جهة أخرى حيث يضيف: «أشكر الجهات الموجودة هنا اليوم على التكريم الذي جاء بعد خمسين عاما من العمل المتواصل حيث يمثل التكريم اليوم شرف عظيم وفرحة كبيرة لي».
وقال بأنه سيقدم مقطوعتين موسيقيتين كتحية منه إلى الجمهور المتواجد في الأمسية منها واحدة خاصة به إضافة إلى قطعة موسيقية من ألحان الملحن الكبير رياض السنباطي والتي يعود عمرها إلى ما يزيد عن ستين عاماً تقريباً.


من أجواء الاحتفال بعيد الموسيقى بحلب

يذكر بأن عيد الموسيقى في الأساس يعود في جذوره إلى فرنسا حيث كانت وزارة الثقافة الفرنسية أول من أطلق تقليد «عيد الموسيقى» حول العالم وذلك في العام 1982 حيث تم اختيار الحادي والعشرين من شهر حزيران من كل عام كيوم رسمي للاحتفال بهذا العيد وذلك بعد استطلاع آراء الموسيقيين الفرنسيين الهواة منهم والمحترفين. وقد وصل هذا العيد إلى سورية عن طريق المركز الثقافي الفرنسي في سورية والذي كان يقوم بعدد من الحفلات والنشاطات الموسيقية ضمن يوم الموسيقي في كل من دمشق وحلب (وأحياناً اللاذقية وحمص ) بشكل دوري. وقد التقط مجلس مدينة حلب الفكرة وعمل على إحياء التقليد وإعطائه طابعا محليا من خلال الاحتفالات التي كان يقيمها في حلب – علاوة على تلك التي كانت تقام في دمشق من قبل وزارة الثقافة- حيث كانت تقام الاحتفالات بشكل متزامن مع الاحتفالات التي كان يقيمها المركز الثقافي الفرنسي في المدن السورية (والتي توقفت مؤخراً).


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء الاحتفال بعيد الموسيقى بحلب

من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

من أجواء الافتتاح في غاليري تجليات بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق