أطفال المدينة القديمة في حلب يعرضون أشغالهم اليدوية
25 أيلول 2011
بمدرسة الشيباني بحلب
70 طفلاً وطفلة قدموا أعمالهم ومشغولاتهم الفنية واليدوية في المعرض الذي أقيم في مدرسة الشيباني يوم السبت الرابع والعشرين من شهر أيلول 2011. المعرض كان من تنظيم كل من مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية ومديرية الثقافة، أما الأطفال المشاركون فقد كانوا ممن شارك في الأندية الصيفية التي أقامتها المؤسسة في مدرستي «خولة بنت الأزور» و«الوطن العربي» داخل المدينة القديمة إضافةً إلى عدد من الأطفال التابعين لفريق «معاً نرتقي» التطوعي.
وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» تقول السيدة فلورا حبيب ـ مسؤولة برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية - بأن الهدف من إقامة هذا النشاط يأتي ضمن تعزيز دور المؤسسات والجمعيات الأهلية في مجالات التنمية المختلفة وبخاصة التنمية الاجتماعية والثقافية وذلك من أجل تحقيق التكامل الاجتماعي والمؤسساتي وتضيف: «اخترنا أن يقام هذا المعرض في مكان أثري قديم هو مدرسة الشيباني والذي يمثل أحد أجمل أبنية حلب وواحد من الأبنية التي يفخر بها سكان المدينة القديمة، ومن ناحية أخرى أردنا أن نبرز قضية الاهتمام بالتراث والعمل على محاولة إنشاء روابط متينة بين هذا الجيل الفتي وبين التراث الذي يمتلكه».
وتتابع القول بأن المعرض بشكل خاص يمثل نتاج عملية الدمج التي جرت بين الثقافات المختلفة التي جاء منها هؤلاء الأطفال الذين شاركوا في هذا المعرض مضيفةً بأن الجانب الثاني الذي يمكن النظر إليه من أهمية إقامة هذا المعرض هو اللقاء بين هؤلاء الأطفال والتفاعل فيما بينهم واكتشاف المبدع منهم الذي يحتاج إلى رعاية وتحفيز مع وضع هذه الموهبة في إطارها السليم وإطلاقها لاحقاً في المجتمع.
وتتابع بأن هذا المعرض جاء كخاتمة للأندية الصيفية التي جرت خلال فترة الصيف الحالي حيث تقول: «شكلت الأندية الصيفية إحدى مبادرات مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية حيث استمرت مدة ثلاثة أشهر وشارك فيها عشرات الأطفال من منطقة المدينة القديمة ممن تتراوح أعمارهم بين الخامسة وحتى الثانية عشرة من العمر، وتضمنت هذه الأندية دروساً تعليمية في المواد الأساسية (كالرياضيات والقراءة)، إضافة إلى أنشطة ترفيهية ورياضية متعددة. كان الهدف من هذه الأندية بشكل عام إشراك الأطفال في نشاطات تعليمية وثقافية ورياضية، ومنحهم المساحة الكافية لممارسة هواياتهم ونشاطاتهم، إضافةً إلى تعبئة أوقات فراغهم بطريقة تساعدهم على تطوير قدراتهم التعليمية مع جعلهم يستمتعون بالنشاطات الترفيهية والثقافية من رحلات ومسابقات وأنشطة فنية والتي جرت بإشراف المختصين والمتطوعين من المنطقة. ويمثل هذا النادي واحداً من أندية عديدة نفذتها مؤسسة الآغا خان على مدار السنوات الماضية وذلك بدءاً من العام 2008 حيث وصل العدد الإجمالي للأطفال المشاركين في كل تلك الأندية إلى ما يزيد عن 600 طفل وطفلة».
وبالعودة إلى المعرض، تقول السيدة حبيب بأن هذا المعرض ساهم في تحفيز الحس الإبداعي لدى الأطفال وساهم في تنمية مهاراتهم من خلال إفساح المجال لإبراز مواهبهم في مجالات الرسم، التشكيل بالصلصال، والأشغال اليدوية حيث تضيف: «إن الهدف الذي سعى إليه المنظمون من خلال هذا النشاط هو تعزيز ثقة الأطفال بأهميتهم وقدرتهم على المشاركة، إضافة إلى استقطاب اهتمام الفئات العمرية الكبيرة وهم كلٌ من المهتمين والمنظمين والزائرين وقدومهم إلى هذا المعرض وتفاعلهم مع الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى تقدير الأعمال المشاركة في المعرض وإعطاء أهمية كبيرة للعمل والجهد الذي تم بذله من قبل الطفل لإتمامه».
يذكر بأن مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية هي إحدى وكالات شبكة اللآغا خان للتنمية، وتعمل على تنفيذ مبادرات ثقافية ترمي إلى إعادة إحياء تراث المجتمعات في العالم الإسلامي والإسهام في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة ترميم عدد من المباني والمواقع التاريخية واستخدامها بطريقة يمكن أن تحفّز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية
من أجواء معرض أطفال المدينة القديمة في حلب |
من أجواء معرض أطفال المدينة القديمة في حلب |
من أجواء معرض أطفال المدينة القديمة في حلب |