شبكة الآغا خان تحتفل بيوم الطفل في حلب القديمة
10 تشرين الأول 2011
أكثر من 400 طفل وطفلة شاركوا في «يوم الفرح» للأطفال والذي أقيم صباح يوم السبت الثامن من شهر تشرين الأول 2011 في مدرسة الشيباني في حلب القديمة. وقد تضمن النشاط - الذي يأتي ضمن إطار مشروع التنمية الاجتماعية الذي تقوم به مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية - عدداً من النشاطات متنوعة والموجهة للأطفال وذلك بالتعاون من عدد من الجهات الشبابية مثل جمعيتي «ضياء»، و«فرح» إضافةً إلى مجموعة «MJO/ مدارس الأحد» وعدد من الجهات الأخرى.
ووفقاً للسيدة فلورا حبيب المسؤولة الرئيسة لبرنامج التنمية الاجتماعية في مؤسسة الآغا فإن هذه أيام الفرح هذه تقدم أهدافاً ترفيهية من ناحية، ومن ناحية أخرى تعتبر نشاطات تعليمية وتربوية وتثقيفية بآن معاً مضيفة بأنها تمثل من جهة ثالثة فرصة لاطلاع هؤلاء الأطفال على ما تقوم المؤسسة من نشاطات متنوعة بحيث يتعرفون عليها وبالتالي يحاولون الاستفادة منها أو المشاركة: «إضافةً ليوم الفرح الذي نشهده اليوم، تقيم المؤسسة في العادة العديد من النشاطات المتنوعة منها النوادي الشتوية والصيفية، ومنها النشاطات المسرحية والموسيقية ومنها الدورات التعليمية والتقوية في المناهج الدراسية، وغيرها الكثير من الفعاليات الأخرى. كما نحضر للقيام بمجموعة من النشاطات المتنوعة والغنية الخاصة بالأطفال ضمن مدارس المدينة القديمة وذلك خلال العام الدراسي القادم 2011 - 2012».
وتتابع بالقول بأن الأطفال المشاركين في «يوم الفرح» كانوا من مختلف مناطق حلب حيث تضمن النشاط عدداً من الفقرات التعليمية والفنية المنوعة و تضيف: «شاركت معنا أيضاً عدة جمعيات أهلية وشبابية في حلب، من بينها لجنة الشباب في منظمة الهلال الأحمر إضافةً إلى عدد من الجهات الأخرى حيث نعمل نحن في المؤسسة على تعزيز عمليات التشبيك والتواصل مع باقي الجهات التي تعمل لصالح المدينة وخصوصاً تلك التي تعنى بثقافة الطفل حيث نقوم - بالإضافة إلى التشارك معهم في النشاطات المتنوعة - بالعمل على توسعة آفاقهم من خلال اطلاعهم على ثقافات مختلفة، وتحفيزهم على الانخراط فيها».
وقد تضمنت قائمة النشاطات نشاطات تعليمية وفنية ومسابقات وألعاب متنوعة إضافة إلى معرض يضم عدداً من الرسوم المختلفة، كما جرى عرض فيلم سينمائي يحوي عددا من النصائح الاجتماعية التي تقدم التوعية للطفل تجاه ماهي الممارسات الخاطئة الواجب تجبنها، والممارسات الصحيحة الواجب اتباعها حيث تقول السيدة «فلورا» عن هذا الموضوع بأن الهدف منه زرع العادات الاجتماعية الصحيحة داخل الأطفال منذ الصغر لكي تكون متأصلة فيهم مع مرور الزمن.
ومن المتواجدين، كانت الآنسة مريانا حنش مسؤولة قسم ثقافة الطفل في مديرية الثقافة سابقاً، ومن الناشطات في مجال العمل الطوعي والأهلي الخاص بالأطفال والطفولة حالياً والتي قالت: «إن أهمية مثل هذه النشاطات تكمن في أنها تحث الأطفال على التفكير والتأمل فيما حولهم، إضافة إلى إطلاقها العنان لهم للإبداع والكشف عن مواهبهم. ومع كل نشاط يتم إقامته خاص بالأطفال، نرى كثيرا من المواهب الكامنة لديهم والتي تبدأ بالبروز إما عن طريق المسابقات التعليمية أو التربوية، أو عن طريق المشاركة في المعارض أو المسرحيات أو المهرجانات المختلفة. ومع مرور الوقت، سنرى العديد من الأطفال الموهوبين وقد تحولوا إلى شباب يساهمون في تطوير المدينة مستقبلا».
وتتابع بأن هذه النشاطات التي تتم في الهواء الطلق تؤدي إلى إبعاد الأطفال عن مشاهدة التلفاز والإدمان عليه – بكل ما فيه من مشاهد سلبية وعنيفة – مضيفة بأن الدراسات أثبتت بأن كمية العنف تزداد طردا مع زيادة مشاهدة الأطفال للتلفاز. وتقول بأن هذه النشاطات تساعد الأطفال على تفريغ الشحنات السلبية لديهم إضافة إلى تنمية مهاراتهم.
ومن الجهات التي شاركت في إعداد النشاط كانت مجموعة «فرح» حيث يقول لنا الشاب زاهر بارود عن هذه المشاركة: «تأتي مشاركتنا ضمن نشاطات المجموعة المتنوعة التي تقوم بها بشكل دوري، ومجموعتنا هي مجموعة تابعة لجمعية "من أجل حلب" وتهتم بشكل خاص بالأطفال عن طريق إقامة النشاطات المتنوعة لهم، حيث سبق لنا أن أقمنا نشاطات في مديرية الثقافة في مدينة حلب إضافة إلى قيامنا بزيارات دورية إلى عدد من دور الأيتام وإقامة النشاطات الترفيهية فيها. كما نقوم باصطحاب الأطفال أحيانا لزيارة الأماكن الأثرية أو المطاعم والأماكن العامة لإخراجهم من جو الدار وتعريفهم بأماكن جديدة ومميزة في حلب».
ويضيف بأن مثل هذه النشاطات مفيدة للأطفال على أكثر من صعيد، فمع جانبها الترفيهي هناك الجانب التربوي والتعليمي مع محاولة زرع المبادئ والقيم والتي ستقدم جيل جديد للمستقبل مختتماً قوله بأن الأطفال يمثلون جيل المستقبل ويجب تقديم كل الدعم الممكن لهم.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية
من أجواء يوم الفرح الذي أقامته مؤسسة الأغا خان للخدمات الثقافية في حلب |
من أجواء يوم الفرح الذي أقامته مؤسسة الأغا خان للخدمات الثقافية في حلب |
من أجواء يوم الفرح الذي أقامته مؤسسة الأغا خان للخدمات الثقافية في حلب |