نظرة إلى نشاطات مؤسسة الآغا خان في حلب
19 تشرين الثاني 2011
نشاطات تعليمية، ثقافية، تنموية وأخرى متنوعة
عدد من المشروعات المتنوعة قامت بها مؤسسة الآغا خان خلال الأسابيع القليلة الماضية تجلت من خلال مشروعات تنموية وتطوعية وتثقيفية أقيمت ضمن مناطق تدخل المؤسسة في منطقة المدينة القديمة ومحيط القلعة داخل حلب.
وقد شهدت منطقتي «الجلوم» و«قلعة الشريف» (وهي أبرز مناطق تدخل مؤسسة «الآغا خان» في حلب) عدداً من المشاريع المتنوعة أحدثها كانت الزيارات الدورية التي تقيمها المؤسسة لطلاب المدارس إلى مكتبة مدرسة «الوحدة العربية» حيث يقوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة بالقراءة ومشاهدة بعض الأفلام التثقيفية المنوعة المتعلقة بالمنهاج الدراسي - تحت إشراف معلمات المدارس - إضافةً إلى فريق عمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية وإدارة مدرسة الوحدة العربية.
وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» على هامش الزيارة التي جرت يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني 2011، تقول الآنسة فلورا حبيب قريو المسؤولة الرئيسة لبرامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية بأن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مفهوم القراءة والمطالعة لدى الأطفال من خلال زيارة هذه المكتبة المجهزة بأفضل تجهيزات وعناوين ممكنة، إضافةً إلى تواجد الأساليب التعليمية الحديثة فيها والمخصصة للأطفال حيث تضيف: «نقوم في كل مرة، بجلب ما يقارب من 13- 15 طفل من أطفال المدارس الموجودة في المنطقة إلى مكتبة مدرسة الوحدة العربية التي جرى افتتاحها خلال الفترة الماضية حيث يتشارك هؤلاء الأطفال المكان والمعرفة ضمن مكان عملنا على أن نجعله بقعة نهدف فيها إلى إحياء هواية المطالعة لدى الأطفال وخلق الجو المناسب لهم. وقد قررنا أن تكون المكتبة مجتمعية تستقطب الأطفال وتحفزهم على البحث والتعلم من خلال الطرق الحديثة وذلك من خلال التقنيات المتوفرة فيها مثل العناوين المتنوعة وإمكانية عرض الأفلام فيها ووجود الحواسب وغيرها».
ويأتي هذا المشروع - كما تقول - كأحد مبادرات برامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية التي تقوم بها المؤسسة في المدينة القديمة في حلب بالتعاون مع عدد من الجهات (مثل مديرية التربية واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد النسائي ومنظمة الطلائع وجمعيات أهلية) وذلك من أجل رفع سورية التعليم في المنطقة.
إضافةً إلى مشروع الزيارات، قامت المؤسسة أيضاً بإقامة عدد من المشاريع التي تحفز على التعليم في المدينة منها حفل تكريم للمشاركين في نشاطات مشروع التعليم (والذي تضمن دورات محو الأمية ودورات الصف التاسع ودورات التقوية في اللغة الإنكليزية للشباب والسيدات إضافةً إلى الأندية الصيفية والشتوية للصغار) حيث تقول الآنسة فلورا عن هذا الموضوع: «جاء هذا الاحتفال كتتويج لأنشطة المؤسسة في مشروع التعليم خلال عام 2011 حيث تم تكريم 35 شخص ممن ساهموا في دعم وتطوير هذا المشروع من مدرسين وجهات حكومية، إضافةً إلى تكريم 7 فتيات ممن نجحن في الحصول على شهادة المرحلة الإعدادية. كما أننا قمنا -إضافةً إلى هذا التكريم- بتوزيع عدد من الحقائب المدرسية لأطفال التعليم الأساسي في مدارس المدينة القديمة وذلك مع بداية العام الدراسي حيث شمل المشروع ستة مدارس من المنطقة هي: مدرسة عبد القادر نجار، مدرسة الفجر، مدرسة خولة بنت الأزور، مدرسة الوطن، مدرسة الفرقان ومدرسة الوحدة العربية إضافة إلى قسم الأذيات الدماغية التابع لمنظمة الهلال الأحمر السوري في منطقة الصاخور. وكان الهدف من هذه المبادرة تحفيز الطلاب المستفيدين على متابعة مسيرتهم الدراسية حيث تأتي بمثابة عامل مشجع للطالب لكونها تعتبر بمثابة مكافأة وتقدير لمثابرته في التعلّم من ناحية، ومن ناحية تانية تمثل دعما للطلاب للوصول إلى أعلى المستويات، ومن ناحية ثالثة تساعدهم في عملية انخراطهم في المجتمع والمساهمة في بناءه».
كما أن المؤسسة تتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية من أجل تنفيذ مشاريع تعليمية مفيدة في المنطقة حيث تقول السيدة فلورا: «قمنا أيضا بالمساهمة في مشروع «كفالة طالب» الذي تقوم به جمعية «التعليم ومكافحة الأمية» وذلك من خلال كفالة عدد من الطلاب المتفوقين من مختلف المراحل الدراسية (تعليم أساسي، تعليم إعدادي، تعليم ثانوي) ضمن خطوة تهدف إلى استقطاب الجمعيات التي تعنى بمشاريع مشابهة للعمل ضمن أحياء المدينة القديمة. كما قمنا أيضا بالعمل مع جمعية «معاً نرتقي» بحملة لدعم القراءة ضمن الأطفال ضمن نشاط سيقام بشكل دوري (مرة كل شهر) في مدرسة الشيباني حيث سيتضمن جلسات حكواتي ومطالعة بإشراف مختصين من كلا الجهتين المسؤولتين عن الحملة».
مبادرات اجتماعية وثقافية
إضافة إلى المبادرات التعليمية التي تقوم بها المؤسسة في منطقة «حلب القديمة»، عملت المؤسسة أيضا على تقديم عدد من المشاريع التنموية المتنوعة؛ منها على سبيل المثال دورة الإسعافات الأولية التي أقامتها المؤسسة بالتعاون مع دائرة الدفاع المدني وشملت مشاركة 14 سيدة ممن تتراوح أعمارهن بين 20- 35 سنة. وقد حصلنَ على تدريب نظري لمدة 4 أيام في النقطة الطبية في المدرسة الأسدية بإشراف مختصين من مديرية الدفاع المدني تبعه تدريب عملي في مشفى الكندي بإشراف أطباء المشفى. وفي نهاية الدورة حصلن على شهادة مصدّقة من دائرة الدفاع المدني في حلب تفيد بأنهن قادرات على العمل في مجال الإسعاف الأولي. كما نال بعضهن فرصة العمل في مؤسسات صحية ومستشفيات لاحقاً.
كما قامت المؤسسة أيضا بصيانة النقطة الطبية المعروفة «بالمدرسة الأسدية» في منطقة باب قنسرين بالإضافة إلى القيام بأعمال تخطيط في مدرسة «هنانو للبنين» الكائنة في مقابل قلعة حلب حيث تأتي هذه النشاطات كدعم لتطوير الخدمات الصحية المقدّمة في النقطة الطبية الموجودة في المدرسة والتي قدمت عددا من الخدمات والنشاطات منها (بالتعاون مع دائرة الصحة الأولية) منها على سبيل المثال لا الحصر حملات «الكشف المبكر لسرطان الثدي»، «الوقاية من أمراض الصيف» و«التوعية من الحمة المالطية» إضافة إلى عدد من المحاضرات التوعوية المتنوعة.
و قامت المؤسسة مؤخراً بإقامة دورة «مزروعات منزلية» وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة استهدفت سيدات من المجتمع المحلي في المنطقة, وشملت تعليمهن كيفية الاستفادة من الأسطحة وأحواض النباتات المنزلية الموجودة في بيوتهن لزراعة بعض المزروعات التي يمكنهن استخدامها في غذائهن اليومي. وتندرج هذه الدورة تحت مشروع البيئة الذي من أهدافه زيادة المسطحات الخضراء في منطقة المدينة القديمة.
مشاريع عديدة قدمتها مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في مدينة حلب تنوعت بين تنموية، اجتماعية، صحية، وتعليمية يجمعها عامل واحد وهو أنها كلها أقيمت خلال الفترة الماضية وشملت سكان مدينة حلب القديمة في إطار نشاطات المؤسسة لتنمية تلك المنطقة ومساعدة وتقديم الخدمات التي تساهم في تطور المنطقة وتقدمها.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية
من أجواء نشاطات مؤسسة الآغا خان للتنمية في حلب |
من أجواء نشاطات مؤسسة الآغا خان للتنمية في حلب |
من أجواء نشاطات مؤسسة الآغا خان للتنمية في حلب |