مشروع فردوس: يقيم سوق الضيعة 2012 بحلب

23 كانون الثاني 2012

بعد نجاح سوق الضيعة الأول

أقيم على مدار يومي الجمعة والسبت العشرين والحادي والعشرين من شهر كانون الثاني 2011 فعاليات «سوق الضيعة - 2012» الذي ترعاه الأمانة السورية للتنمية -مشروع فردوس- وذلك ضمن منشأة الباسل الرياضية في حلب. وقد تضمن السوق العديد من المشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية المحلية والتي تمثل منتجات سكان مدينة عفرين وذلك ضمن إطار المشروع التنموي الذي تقوم به الأمانة في المنطقة.

ويمثل السوق -الثاني الذي يقام ضمن نفس السياق- أحد نشاطات برنامج فردوس لتنمية ريادة الأعمال والذي انطلق في منطقة عفرين والقرى المحيطة بها العام الماضي ويهدف إلى تنشيط الصناعات اليدوية التي يشتهر بها سكان المنطقة مع تزويدهم بالتدريبات اللازمة التي تكفل دمج هؤلاء الرواد ضمن سوق العمل. كما يركز البرنامج على فئتي الشباب والنساء من خلال مساعدتهم على إطلاق مبادراتهم الفردية من جهة، وتحويلها لاحقا إلى مشاريع كبيرة من جهة ثانية الأمر الذي يعود بالنفع على المجتمع ويساهم في الحد من البطالة والتقليل من هجرة الريف إلى المدينة.


من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب


وفي تصريح للسيد إيهاب الدبيات مدير الفردوس في حلب، يقول بأن هدف إطلاق السوق ضمن هذا التوقيت يعود إلى طرح فكرة أن يتحول مثل هذا السوق إلى مناسبة شهرية تقام داخل مدينة حلب ضمن أماكن متعددة ذات ازدحام وحركة مشاة كبيرة مضيفا بأن الأمانة ستعمل على توسعة منتجات المعرض لتشكل ليس فقط منتجات سكان منطقة عفرين إنما المناطق الريفية الأخرى ويضيف: «اخترنا لهذا المعرض مكانا كان من المفروض أن تتواجد فيه حركة زيارات كبيرة، إلا أن برودة الطقس حالت دون وجود العدد الكافي من الزوار. كما يشهد هذا المعرض تواجد منتجات من مستفيدي مشروع فردوس في كل من اللاذقية ودمشق حيث نرى تميزاً أكثر في منتجاتهم من نواحي الشكل الخارجي والتغليف كون المشروع بدأ هناك منذ فترة طويلة حيث يمثل تواجدهم هنا فرصة للمستفيدين لدينا للاطلاع على تلك المشاريع».

ويتابع بالقول بأن المشاركين في هذا المعرض مختلفين تماما عن المشاركين في المعرض السابق مشيرا إلى أن الأمانة السورية تعطي الفرصة لأي شخص للمشاركة في المعرض إن رغب. وأضاف بأن نقطة الضعف التي يعمل المشروع على تلافيها تكمن في تقديم المشاركين لمنتجات غير تنافسية حيث يحاول المشروع تعليمهم كيفية تقدم منتج متميز لكي يتمكنوا من الاستمرار في عالم الأعمال والتجارة حيث يتابع بالقول: «سنحاول تقديم السوق بشكل شهري وتطويره والتعلم من كل الأخطاء التي وقعنا بها في هذا السوق وذاك الذي جرى من قبل. بالنسبة لتدخل مشروع فردوس فإن تركيزنا الحالي يجري على مدينة عفرين إنما نعمل على الانتقال إلى مدن ريفية أخرى حيث الهدف هنا أن يبيع هؤلاء الناس ويربحوا لكي يستمروا مستقبلا ويطورون منتجاتهم خصوصا مع توجه الناس لشراء منتج الضيعة الأطيب والطبيعي أكثر».

ويتابع بالقول بأنه مع دمج فريقي فردوس في حلب وإدلب ضمن فريق واحد، فإن ذلك أدى إلى إغناء المشروع بشكل كبير مشيرا إلى وجود نماذج ناجحة في إدلب سيجري تطبيقها في حلب حيث يضيف: «من النماذج الناجحة التي لدينا مجموعات الإدخار وهي بديل عن القروض حيث تمثل فكرتها تواجد مجموعات من الناس تدخر مع بعضها البعض ضمن صندوق واحد يمثل صندوق أمان للمشاركين فيه حيث يمكن للمشارك أخذ قرض من الصندوق وإعادته لاحقاً إليه مع تواجد مرابحة إسلامية مقبولة. وتكمن ميزة هذا الصندوق في كونه يمثل أمانا وقت الحاجة لتقوية أو بناء مشروع أو من أجل الدراسة أو الحاجات الطبية وغيرها. أما التعليم الريفي الذي كان موجودا في إدلب كأحد مشاريع الأمانة فقد وصل إلى مرحلة متطورة حيث نعمل الآن على نقله إلى عفرين إضافةً إلى أفكار أخرى سنحاول العمل عليها مستقبلاً».


من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب


إحدى المشاركات في السوق كانت السيدة فاطمة قرمان من قرية شران والتي شاركت بالسوق لأول مرة حيث تقول عن مشاركتها: «أنا مع مشروع فردوس منذ فترة قصيرة حيث كنت مشاركة مع مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر. سمعت عن المشروع وخدماته وتسهيلاته التي يقدمها إضافة إلى المعارض التي يقيمها ضمن مدينة حلب. بالنسبة لمشروع فهو مشروع «الشوكولا المحشية والسادة بعدة نكهات» حيث أقوم بالتغليف اليدوي والبيع للناس. بدأت بهذا المشروع منذ عامين حيث أعمل به أنا مع عدد من الفتيات».

وتضيف بأن المشروع ساعدها على الاستقلال المادي والمعنوي والاعتماد على نفسها مضيفة بأن المعارض التي أقيمت قدمت الدعاية لمنتجاتها وساعدتها على التعارف مع الناس وتعريف ما تقوم به أمام الناس حيث تختم بالقول: «أود لو أتمكن خلال المستقبل القريب من اتباع دورة تدريبة حول التسعير والتغليف إضافة إلى تطوير عملي وتعلم أصناف جديدة والتحول إلى النظام نص آلي بدلا من العمل اليدوي الذي أقوم به حالياً».

أما السيدة مريم جعفر فقد شاركت بالمعرض عن طريق تقديم منتجاتها التي تتعلق بالمخللات والمربيات والحلويات حيث تقول عن هذا الموضوع: «بدأت مشروعي الخاص منذ ما يزيد عن الخمس سنوات، إلا أنني سمعت بمشروع فردوس منذ فترة قصيرة حيث حضرت عددا من الورشات والدورات التي تتعلق بموضوع المبيع والوقوف والتعامل مع الزبائن وغيرها».

وتتابع بأن مشاركتها في نشاطات مشروع «فردوس» أدت إلى معرفة الناس بها وبمنتجاتها وزيادة المبيعات الخاصة بها إضافة إلى إثبات وجودها.


من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب


بدوره قال الشاب شيخو يوسف أحد متطوعي مشروع فردوس وعضو في لجنة الإعداد للسوق بأن تطوع في مشاريع الأمانة منذ فترة طويلة بعدما وصلت إلى منطقته حيث سبق له وأن سمع عنها وعن مشاريعها منذ فترة طويلة حيث يقول: «لدى باع طويل في مجال العمل التطوعي حيث أنا مشرف على فريق من المتطوعين الرحال يدعى «صقور سورية» وأنسق مع الأمانة السورية للتنمية في مشاريعها في الريف. بالنسبة لفكرة التطوع فهي بحد ذاتها فكرة راقية جدا حيث أرى أنه عندما يتطوع المرء فإنه ينمي مهاراته وثقافاته إضافة إلى تنمية حياته الاجتماعية وتعرفه على ناس آخرين وبيئات أخرى وتنمية شخصيته».

ويقول بأن بالتحضير للسوق جرى قبل ثلاثة أشهر تقريبا وذلك بعد الانتهاء من المعرض الماضي حيث جرى العمل على دراسة المكان المناسب والتحضيرات الإعلانية وجلب مشاركين جدد للتنويع في المنتجات الموجودة حيث يختم بالقول: «أتمنى أن تكون هناك تغطية إعلامية اكبر لكي تساهم في تعريف الناس بالمشاركين وبمشاريع التنمية الريفية خصوصاً تلك المتجهة نحو تمكين المرأة».


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب

من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب

من أجواء سوق الضيعة 2012 بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق