مركز تنمية الموارد البشرية في غرفة صناعة حلب

10 تشرين الثاني 2011

يعد مركز تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات في غرفة صناعة حلب أحد أهم المراكز التدريبية التي حققت نتائج ايجابية على صعيد التدريب والتأهيل وإعداد الكوادر العملية في المحافظة حيث أسهم بتخريج عدد كبير من المتدربين الكفوئين في المجالات الصناعية المتنوعة.

وقال المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب إن إفتتاح المركز أتى في إطار جهود الغرفة ومساعيها المستمرة لمواكبة آخر المستجدات في مجال تنمية الموارد البشرية والارتقاء بالواقع الصناعي في حلب.

وأضاف الشهابي أن المركز يعد الأول من نوعه في سورية ويهدف إلى دعم عملية التدريب والتأهيل وتنمية الموارد البشرية بالاستفادة من الخبرات العالمية وخاصة اليابانية والألمانية ومن الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة في هذا المجال بالتعاون مع الهيئات التدريبية والشركات الخاصة التي تعنى بتنمية الموارد البشرية. بدوره أشار المهندس أنطون الجوني مدير الغرفة إلى نشاطات الغرفة واهتمامها بتنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها من خلال تأسيس العديد من المراكز التدريبية وتوقيع العديد من الاتفاقيات في هذا المجال ولاسيما مركز تطوير صناعة النسيج والملابس بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومشروع التعليم المزدوج التلمذة الصناعية ومركز التدريب الاداري وبرنامج سكيلز اضافة إلى تأهيل كوادر بإدارة وتنمية الموادر البشرية من خلال برنامج تحديث وتطوير التعليم المهني والتقني بسورية.

وبين الجوني أن مجلس ادارة الغرفة أولى إهتماما كبيرا بتنمية الموارد البشرية وذلك لما لها من اهمية في الارتقاء بالواقع الصناعي وتحسين مستواه من كافة النواحي اضافة إلى توفير فرص عمل للشباب من خلال الربط مع مزودي التدريب - المعاهد - الجامعات - مراكز التدريب والتعاون بمجال تامين فرص عمل للخريجين وتأسيس مكتب توظيف يساعد خريجي التلمذة الصناعية ومراكز التدريب المهني والبرامج الدولية الاخرى على ايجاد فرص عمل مناسبة.

وأوضح الجوني انه تم مؤخرا اجراء أول معرض توظيف بالتعاون مع جامعة حلب من خلال لجنة شباب الأعمال لتأمين الربط الفعال مع الجامعة بهدف توفير فرص العمل امام الطلاب لافتا إلى انه في سبيل تنمية الموارد البشرية مهنيا وتقنيا تم تنفيذ عدة دورات في اليابان بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي جايكا بمجال إدارة الاعمال الصناعية كما تم تأسيس مكتب للدراسات والأبحاث والسياسات بغرفة صناعة حلب.

وأضاف أنه تم التعاون مع جامعة حلب بمشروع الإبداع ويتم العمل حاليا من أجل توقيع مذكرة تفاهم معها بالمجالات العلمية والبحثية والتدريبية والتحضير لإنشاء حاضنة معلوماتية مشتركة مبينا أن الغرفة تعمل على نشر وتعميق ثقافة البيئة النظيفة وأهميتها في التنمية المستدامة وترسيخ مفهوم الجودة الشاملة في العمل الصناعي من خلال تنفيذ ندوات حول موضوع البيئة والجودة.

وأشار الجوني إلى أن الغرفة شاركت بمؤتمر الجودة الذي نظمته الجمعية العلمية السورية للجودة بحلب ويتم حاليا العمل على تجديد حصول الغرفة على ايزو 9001 والتحضير لبدء برنامج تطوير إداري للشركات الصغيرة والمتوسطة يعتمد إدارة الجودة كنواة له مضافا عليها الادوات الادارية اليابانية اضافة إلى إحداث جائزة جودة بغرفة الصناعة خلال الفترات المقبلة.

واستعرض مدير الغرفة تعاون الغرفة المستمر مع المؤسسات والدوائر الحكومية المحلية والمنظمات الدولية في مجال تنمية المهارات وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتأمين فرص عمل مناسبة للشباب من خلال افتتاح مراكز تدريب خاصة واقامة دورات وندوات ومحاضرات وورش عمل ومعارض بما يسهم في دعم المعامل والمنشآت الصناعية بالأيدي العاملة المؤهلة والخبيرة والإرتقاء بمستوى الصناعة الوطنية وتوفير فرص العمل المناسبة للشباب.


بدورها أوضحت لارا السيد مديرة مركز تنمية المهارات والقدرات في غرفة صناعة حلب أن المركز يهدف إلى جمع أفضل الخبرات العاملة في تنمية الموارد البشرية بمختلف مجالاتها من خلال التعاقد مع أنجح المراكز التدريبية الخاصة في مدينة حلب.

وبينت السيد أن دور المركز يأتي كجهة داعمة ومنسقة للدورات التدريبية بما يحقق المتطلبات العملية والنظرية للصناعيين من الموضوعات التدريبية وفي هذا الاطار تم التعاقد مع عدد من المراكز والمعاهد التي تقدم خدمات التدريب في الموضوعات الإدارية والمحاسبية والجودة وتطبيقات الأيزو بالاضافة إلى الدورات المتخصصة في مجال الرسم والتصميم الصناعي ورسم قوالب البلاستيك والدراسات التحريكية ودورات التصنيع باستخدام الحاسب ودورات الرسم الهندسي والتصميم الفني.

وأوضحت السيد أن المركز نفذ منذ افتتاحه وحتى تاريخه 7 دورات تتراوح مدتها بين الشهر والشهرين ونصف بمشاركة 150 متدربا وباشراف مدربين محليين وخبراء أجانب لافتة إلى ان معظم الدورات تركزت حول مجالات الادارة الاستراتيجية للفعاليات الصناعية ومهارات الإدارة وإدارة الموارد البشرية التطبيقية وتصميم الأزياء ومهارات التواصل وتطوير الجودة والإدارة المالية وإدارة المستودعات والمشروعات المتوسطة والصغيرة.

من جانبه أشار رزق الله جورج هيليك من شركة توب تيكس للصناعات النسيجية وأحد المتدربين المشاركين في دورة تصميم الأزياء إلى أهمية الدورات التي ينفذها المركز في زيادة الاطلاع على آخر المستجدات بمجالات التصميم المختلفة ولاسيما وان هناك مدارس وأفكارا متعددة في العالم حول هذا الموضوع يمكن الإطلاع عليها والاستفادة منها بغية تطبيقها في المنشأة بهدف تطويرها والارتقاء بمستواها بما يواكب متطلبات العصر.

من جهته بين المتدرب حازم مرعي أنه شارك في الدورة بهدف الاستفادة من المعلومات الحديثة حول كل ما يتعلق بتصميم الأزياء والخياطة والتفصيل وتطبيقها على أرض الواقع منوها بأهمية مايقدمه المركز من معلومات للمتدربين والإرتقاء بمستوى خبراتهم من خلال برنامج تعليمي وتدريبي حديث ومدروس يواكب متطلبات العصر والتطورات الحاصلة فيه.

وتأسس المركز في 7 تشرين الأول من العام الماضي ويقع في الطابق العلوي من غرفة صناعة حلب ويمتد على مساحة طابقية تبلغ 625 مترا ويضم مركزا فنيا لصناعة النسيج والملابس ومكتبا للوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومكتبا للوكالة الألمانية للتعاون التقني "جي تي زد" وقاعة للمحاضرات ومقرا للتدريب المهني والتلمذة الصناعية وآخر للغرفة الفتية الدولية إضافة إلى مركز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمركز الفني لصناعة البلاستيك.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق