الافتتاح الرسمي لمعهد غوته في حلب

05 كانون الأول 2010

بعد 8 سنوات أصبح لغوته فرع في حلب

بنشاطات متنوعة وفي مكان قديم ومعروف في مدينة حلب هو مدرسة الشيباني اُفتتح رسمياً فرع معهد غوته في حلب بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والثقافية. وتضمن الافتتاح كلمات عرّفت بالمركز، تلاها جولة ضمن أرجائه ومن ثم أمسية موسيقية غنائية سورية- ألمانية مشتركة قدمها العازف الألماني رومان بوتكه برفقة فواز باقر وعدد من الموسيقيين السوريين.

«الفكرة بدأت قبل ثماني سنوات ولكن الافتتاح كان اليوم، لكن هذه السنين ليست فترة طويلة مقارنة بتاريخ حلب العريق»، بهذه الكلمات يعبر مدير معهد غوته في دمشق السيد بيورن لولاي عن هذا النشاط ويضيف: «بدأت نشاطات معهد غوته في سورية قبل خمسة وخمسين عاماً وذلك في العاصمة دمشق، وفي عام 2002 اتخذ القرار بتأسيس فرع للمعهد في مدينة حلب. من المعروف أن معهد غوته هو المركز الثقافي الرسمي للجمهورية الألمانية الاتحادية، وله 180 فرعاً في 80 بلداً حول العالم. الوظيفة الأساسية للمعهد هي تعليم اللغة الألمانية ونشرها إضافة إلى القيام بنشاطات تعبر عن الثقافة الألمانية».

ويضيف السيد لولاي بأن هدف افتتاح المعهد في حلب جاء لزيادة التبادل المعرفي السوري الألماني إضافة إلى القيام بعدد من الفعاليات المميزة في المدينة: «سنقوم عن طريق الكادر العامل في المعهد، السادة ديانا جدعان- حوكان وإدغار بلومر بالتحضير لعدة نشاطات متنوعة في المدينة. خلال الفترة الماضية كنا نقوم بالعديد من الأنشطة في دمشق، ونتمنى أن تنتقل هذه الأنشطة إلى فرع المعهد في حلب».

ويتابع القول بأن النقاش مع وزارة الثقافة لا يدور فقط حول دور معهد غوته الثقافي في سورية، إنما دوره في تعريف الألمان بالثقافة السورية أيضاً حيث يضيف: «كان السؤال المهم هو: في أي مجال تستطيع سورية أن تكون ثقافياً صاحبة تأثير في الثقافة الألمانية؟ وفي هذا الصدد أملك اقتراحاً، لدى سورية مبنى جميل جداً كان مقراً لسفارتها قبل انهيار جدار برلين في مدينة بون. أقترح أن يصبح هذا المبنى مركزاً ثقافياً سورياً في مدينة بون لكي يعاد تأهيل هذا المبنى الجميل، وأنا أضمن لسيادة وزير الثقافة السوري أن المركز الثقافي السوري سيكون مرحباً به من قبل الألمان كما هو حال معهد غوته في سورية».

بدوره قال الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة بأنه يشعر بالسعادة لافتتاح هذا المركز الحضاري الذي يربط بين الثقافتين السورية والألمانية حيث يضيف: «مجرد تواجد المركز هنا في المدينة القديمة وفي مدرسة الشيباني يدل على شغف ألمانيا بالتراث السوري، والرغبة في تواجد في مدينة حلب الواقعة على طريق الحرير والمتميزة بثقافتها وفنونها وموسيقاها وأدبها».

بدوره يقول السيد عمار غزال مدير المدينة القديمة بأن معهد غوته عرض على مجلس مدينة حلب التواجد في مدرسة الشيباني واستضافة فرع معهد غوته فيه حيث يقول عن ذلك: «يأتي إقامة فرع المعهد ضمن مدرسة الشيباني لكي تستكمل هذه المدرسة دورها كحاضنة للثقافة والعمل الثقافي في مدينة حلب. سيقوم المعهد بعدد من النشاطات الثقافية ضمن المدرسة والمدينة القديمة والتي هي مدرجة في برامجه كما سيقدم دورات باللغة الألمانية للراغبين».

هذا وسيشهد شهر كانون الأول عدداً كبيراً من النشاطات المتنوعة منها أمسية موسيقية ومعرضان وأسبوع أفلام للمخرج فاتح أكين حيث تقول السيدة ديانا جدعان حوكان بأن هذه الفعاليات لا تتم فقط بسبب الافتتاح بل هي مقدمة لنشاطات شهرية متنوعة سيقدمها المركز على مدار العام: «سيكون هناك على مدار الشهر فعاليات متنوعة ما بين محاضرات وحفلات ومعارض، كما سنحاول تبني فرق موسيقية شابة موهوبة ورعايتها لتقديم فنها للناس». وتختم بالقول بأن ميزة وجود معهد غوته في حلب سيعني تعريف شباب مدينة حلب بالثقافة الألمانية وإغناء ثقافتهم إضافة إلى تعليمهم باللغة الألمانية.

يذكر بأن المركز يقع في الطابق الأول داخل مدرسة الشيباني ويضم قاعتين الأولى هي قاعة التدريس في حين أن الثانية هي المكتبة وتحوي حالياً 400 عنوان إضافة إلى شبكة الإنترنت وأفلام فيديو وأقراص مدمجة موسيقية وغيرها. أما عن مدرسة الشيباني فتقع في قلب المدينة القديمة جنوب قلعة حلب وشرق الجامع الأموي حيث اشتهرت في الفترة الأخيرة بكونها مركزاً ثقافياً يحوي عدداً من الفعاليات الثقافية كان أحدثها معرض «لوز3: الهوية بأنامل محلية» لمؤسسة الآغا خان إضافة إلى عدة حفلات ونشاطات أخرى.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من الافتتاح الرسمي لمعهد غوته في حلب	الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة والمهندس علي منصورة محافظ حلب والسيد بيورن لولاي مدير معهد غوته بدمشق في الافتتاح الرسمي لمعهد غوته في حلب	الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة والمهندس علي منصورة محافظ حلب والسيد بيورن لولاي مدير معهد غوته بدمشق في الافتتاح الرسمي لمعهد غوته في حلب

بقية الصور..