معهد غوته يفتتح فرعاً له في مدينة حلب

10 تموز 2010

مدير المعهد: ستبدأ نشاطات المركز في مدينة حلب خلال أشهر قليلة

بحضور كل من رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معن الشبلي، والسفير الألماني في سورية الدكتور أندرياس راينكه، ومدير معهد غوتة في دمشق السيد بيورن لولاي، تم مساء يوم الأربعاء 7 تموز 2010 توقيع اتفاقية حول افتتاح فرع لمعهد غوته في مدينة حلب وذلك في مدرسة الشيباني في قلب منطقة حلب القديمة.

ويعتبر افتتاح المركز في مدينة حلب تتويجاً لمحاولات بدأت منذ العام 2005 كما يقول السيد بيورن لولاي مدير المعهد والتي توقفت بسبب عدم توفر مكان الاستضافة المناسب حيث يتابع بالقول: «حاولنا خلال العام 2005 افتتاح فرع للمركز في مدينة حلب وتحديداً ضمن جامعتها، إلا أنه حدثت آنذاك بعض العقبات حيث طلب رئيس جامعة حلب موافقة وزارة التعليم العالي لإقامة المركز في حرمها، ولم تأت هذه الموافقة لأسباب غير معروفة. بعدها قررنا البحث عن مكان آخر ضمن مدينة حلب، وبالمساعدة مع الوكالة الألمانية للتنمية (GTZ) تواصلنا مع مجلس مدينة حلب ومديرية المدينة القديمة التي قدمت لنا هذه الغرفة ضمن مدرسة الشيباني. وقد جرت محادثات مع وزارة الثقافة حول نيل موافقتهم على إقامة المركز حيث نلنا الموافقة أخيراً وذلك مع نهاية العام الماضي».

ويتابع السيد لولاي قائلاً بأنه سيجري العمل على تأهيل الغرفة وإعدادها بما يلزم لتكون مقراً للمعهد في حلب حيث يقول: «سيجري اعتباراً من اليوم العمل على تجهيز الغرفة لكي تتحول إلى مركز حيث سيجري تجهيزها بمكتبة وقسم لدورات اللغة الألمانية وغيرها من المستلزمات حيث نأمل افتتاح المركز في الفترة التي تقع بين نهاية شهر تشرين الثاني ومنتصف شهر كانون الأول القادم. كما سيتضمن الافتتاح عدداً من النشاطات الثقافية المتنوعة منها عرض أفلام ألمانية وحفلات موسيقية، إضافة إلى أننا سنبدأ بإقامة صفوف لتعليم اللغة الألمانية مع بداية العام القادم وذلك في شهر كانون الثاني».

ويضيف قائلاً بأن هذا المركز سيحل مشكلة عدم وجود نشاطات ألمانية كبيرة في مدينة حلب مضيفاً بأن الأيام السورية الألمانية التي تتم في مدينة حلب على سبيل المثال تتم بتنسيق وتنظيم من الوكالة الألمانية للتنمية في مدينة حلب دون تدخل من المعهد: «سنحاول إقامة عدد من الحفلات في الصيف، وسنحاول أن نكون فاعلين. كما سنتوجه لكل من يهتم بالتبادل الثقافي بين ألمانيا وسورية حيث لا نريد لهذا التبادل الثقافي أن يكون منحصراً في دمشق بل موجوداً أيضاً في حلب».

من جهته يقول الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس مدينة حلب عن هذه الاتفاقية بأنها تتم ضمن تفعيل النشاطات الثقافية والحياة الثقافية في مدينة حلب بشكل عام وفي المدينة القديمة على وجه الخصوص، مضيفاً بأن وجود غوته في مدينة حلب هو وجود مهم جداً، كما أن وجوده في المدينة القديمة يعطي قيمة مضافة للمدينة القديمة ويتابع قائلاً: «كان الهدف أن يكون مقر المعهد في مدرسة الشيباني والتي تعتبر صرحاً ثقافياً مهماً ليس فقط في منطقة حلب القديمة، وإنما في كامل المدينة حيث بدأت مدرسة الشيباني منذ إطلاقها كمركز ثقافي تصبح أهم مركز للنشاطات الثقافية في المدينة عامة والمدينة القديمة على وجه الخصوص».

ويتابع فيقول بأن الوجود الثقافي ضمن المدرسة لا يقتصر على معهد غوته إنما يتعداه إلى تواجد مؤسسة أخرى هي مؤسسة الآغا خان إضافة إلى وجود مركز أرشفة التراث العائد لجمعية العاديات: «نحن نحاول هنا من خلال تفعيل مدرسة الشيباني أن تكون نقطة ثقافية تعمل فيها عدة جهات على رأسها مجلس مدينة حلب، إضافة إلى جهات محلية وجهات دولية. كما أود أن أقول بأن المكان يتسع لنشاطات أخرى وممكن لأي جهة محلية أو دولية أن تتواجد هنا عن طريق اتفاقية معينة تتم مع مجلس المدينة».

يذكر بأن معهد غوته بدأ نشاطه في سورية منذ العام 1955 حيث تقع على عاتقه مسؤولية دعم العلاقات الثنائية بين ألمانيا الاتحادية وبين الدول المضيفة ومن بينها الجمهورية العربية السورية. كما يعتبر الفرع المقام في مدينة حلب أول فروع هذه المؤسسة خارج العاصمة دمشق. أما مدرسة الشيباني فهي مدرسة يعود عمرها إلى القرن الثاني عشر وقد أسستها الرهبنة الفرانسيسكانية في سورية لتكون مكاناً تعليمياً آنذاك وتقع على مسافة دقائق من المسير من كل من قلعة حلب شمالاً والجامع الأموي الكبير غرباً. وقد جرى ترميمها مؤخراً ضمن مشروع «إحياء حلب القديمة» لتصبح مركزاً ثقافياً يستضيف العديد من الأمسيات الثقافية والموسيقية المميزة لعل أبرزها «الأيام السورية الألمانية» التي تقام للمرة الرابعة حالياً في المكان خلال الفترة من 5 حزيران حتى 7 تموز الحالي.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق