مدينتي تستعد: الحملة العالمية للحد من الكوارث تصل إلى حلب وحمص
16 تشرين الأول 2010
تمكين المدن من مواجهة الكوارث
مع اليوم العالمي للحد من الكوارث، تم إطلاق الحملة العالمية للحد من الكوارث للعامين 2010-2011 بعنوان «تمكين المدن من مواجهة الكوارث – مدينتي تستعد» وذلك في احتفال ضمن إحدى المدارس العامة في مدينة حلب.
وكانت البداية مع الإطلاق الرسمي للحملة التي تلاها إطلاق كل من مسابقة رسم للأطفال ومن ثم إجراء بيان عملي حول مجابهة افتراضية للكوارث، وذلك لتسليط الضوء على جاهزية المدارس تجاه السلامة وكيفية تصديها للمخاطر المحتملة من أجل تعميم التجربة الناجحة على كل المدارس.
وقد تم إطلاق المبادرة بشكل رسمي من قبل السيد محافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة، والذي ناب عن الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية راعي الاحتفال حيث يقول: «إنه لشرف كبير لمدينة حلب أن تكون حاضنة لهذا الاحتفال الذي يتم تنظيمه بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، كما أنه شرف لمدينتي حلب وحمص أن تختارا كمدينتين سوريتين للانضمام إلى باقي المدن المئة المتواجدة ضمن هذا البرنامج حول العالم».
ويؤكد السيد المحافظ بأن العالم يصادف في كل يوم كوارث طبيعية يأتي أغلبها من دون إنذار مسبق أو مبكر، ما يجعل كل المدن بحاجة إلى الاستعداد لمجابهتها مضيفاً بأن هذا الأمر يفرض علينا الاستعداد على مستوى البلاد من خلال العمل على وضع برامج مسبقة لإدارة الكوارث حيث يضيف: «لدينا على مستوى محافظة حلب إدارة خاصة من أجل التعامل مع الكوارث تتألف من عدد من الجهات العامة إضافة إلى جهات من المجتمع المدني. وهذه المشاركة لمدينتي حلب وحمص تحت العنوان العريض الخاص لمجابهة الكوارث يجب أن يتحول إلى شعار عملي ضمنهما، ومن ثم المدن الأخرى».
أما الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس مدينة حلب فيقول بأن المجلس يعمل ومنذ زمن طويل على جعل مدينة حلب مدينة آمنة ومستقرة ومتمتعة بالمكانة العالمية التي تليق بها كأقدم مدينة في العالم، إضافة إلى العمل على حمايتها، خصوصاً أن الدراسات أثبتت وجود فالق مرئي زلزالي بطول 50 كم يبعد عن حلب حوالي 30 كم ويمتد على طول منطقتي قاطمة ودارة عزة، ويتابع الدكتور الشبلي فيقول: «من الضروري أن نعمل ضمن مفهوم إدارة الكوارث، وأن نتعلم كيفية التصدي لها والتعامل معها. هذا الأمر جعل مجلس مدينة حلب يعمل على دراسة المواقع المختلفة للمدينة ومدى قدرة كل موقع على مجابهة الكوارث المحتملة، لاسيما وأن الزلازل ليست الخطر الوحيد الذي قد تتعرض له المدينة وإن كان أخطرها، فمدينة حلب تعاني من وجود بعض المناطق التي تحوى كهوفاً تحت الأرض إضافة إلى بعض المواقع التي تحوي مخالفات إنشائية ما جعل المجلس يقوم بعدد من الإجراءات للتخفيف من آثار هذه الأخطار، منها دراسة وإعادة تنظيم 15 منطقة مخالفات وإعادة تقييمها بما يتناسب مع الوضع الراهن مع العمل على تأمين الخدمات العمرانية والصحية والاجتماعية لها. واتخاذ إجراءات خاصة لمنطقة تلة السودا الخطرة جيولوجياً بسبب وجود تكهفات فيها، كما تم العمل على إصدار قرار مجلس مدينة يتعلق بالشروط الواجب تطبيقها للوقاية من الحرائق في مختلف المباني والمنشآت مع إجراءات بحق المخالفين والتنسيق مع محافظة حلب لتطوير فوج إطفاء حلب».
بعد ذلك جرى إطلاق مسابقة رسم لكل طلاب مدارس حلب في عمر 6-12 عاماً، كما جرى إصدار مجلة حائط حول مفهوم الكوارث سيجري توزيعها على كل المدارس، ومن ثم تم إجراء بيان عملي يدور حول حريق افتراضي في المدرسة والخطوات التي تلت الحريق من عملية إخلاء لأطفال المدرسة ومن ثم دخول فرقة الطوارئ التي اكتشفت وجود 4 أطفال مع أستاذهم عالقين على سطح المدرسة، وطفلين داخل البناء أحدهما فاقد الوعي والآخر يعاني من إصابة تمنعه من الحركة، حيث دخلت فرق الدفاع المدني لسحب المصابين وإنزال الطلاب العالقين على السطح وتسليمهم إلى منظومة الإسعاف التي تأكدت من الأوضاع الصحية للجميع.
يذكر بأن كلاً من مدينتي حلب وحمص قد انضمتا إلى 98 مدينة أخرى ليصبح العدد 100 مدينة ضمن نطاق الحملة العالمية للاستعداد للكوارث، حيث يجري هذا العمل في سورية بالتعاون بين كل من وزارة الإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الجهات الأخرى حيث ستستمر الحملة حتى العام القادم متضمنة عدداً من النشاطات والفعاليات المختلفة في كلا المدينتين.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
السيد محافظ حلب والسيد مدير مجلس مدينة حلب يحضرون البيان العملي في إحدى مدارس حلب بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث |
من البيان العملي في إحدى مدارس حلب وتنفيذ تطبيقي لكيفية الجهات المعنية وفوج إطفاء حلب في حالة وقوع حريق |
من البيان العملي في إحدى مدارس حلب وتنفيذ تطبيقي لكيفية الجهات المعنية وفوج إطفاء حلب في حالة وقوع حريق |