عودة المياه إلى مجاري نهر قويق في حلب

27 كانون الأول 2010

مشروع كشف النهر: بصمة مميزة وبسمة كبيرة

بعد 30 عاماً من الاختفاء، يعود نهر حلب الشهير نهر قويق للظهور في مدينة حلب من خلال مشروع «كشف النهر» الذي بدأ أواخر العام 2009 وانتهى في أواخر العام الحالي. المشروع الذي بدأ في عدة أماكن من حلب، أعاد للناس أيام النهر المكشوفة قبل أن تجري تغطيته لأسباب لا مجال لذكرها. والآن، وبعد جر مياه نهر الفرات إليه وعودة «المياه إلى مجاريها» فيه، قرر مجلس مدينة حلب كشف النهر من خلال هذا المشروع.


نهر قويق في الحديقة العامة بحلب

بداية المشروع جاءت بعد انتهاء مشروع «سقوط الشلالات» عند منطقة المسلمية وتحول المنطقة إلى مكان سياحي وجمالي، ما أطلق فكرة كشف مجرى النهر في كل المناطق الصالحة لكشف النهر فيها ضمن مدينة حلب، وكانت البداية مع مرحلتين، الأولى أدت إلى كشف سطح النهر من منطقة دوار جامع التوحيد حتى الحديقة العامة، والثانية من دوار الجامع مروراً بمنطقة الفيلات لتنتهي عند دوار المشتل الزراعي، كما سيجري في مراحل لاحقة كشف النهر في مناطق متفرقة أخرى من المدينة.

الدراسة الخاصة بكشف النهر قدمتها مؤسسة الآغا خان إلى مجلس المدينة، وتضمنت عدة سيناريوهات مقترحة، حيث اختار المجلس السيناريو الأنسب للمدينة وقام بالإشراف عليها ممثلاً بمديرية خدمات مركز المدينة، وبالاشتراك مع مؤسسة الإسكان العسكرية التي كانت الجهة المنفذة.

بداية المشروع كانت بتاريخ 29 أيلول 2009، وانتهى رسمياً مع تدشين السيد رئيس الوزراء محمد ناجي عطري لكامل المشروع (كشف النهر مع الأنفاق المرافقة لتسهيل حركة المرور) بتاريخ 12 تشرين الأول 2010. تضمنت العملية كشف المجرى وتأهيل الشوارع المتاخمة من إنارة إلى تجميل وتحويل الشبكات الهوائية إلى أرضية والاتفاق مع الجهات الخدمية الأخرى على تنفيذ مشاريعها من هاتف وكهرباء ومياه لكي تتحول المنطقة إلى ورشة عمل انتهت بتدشين مشروع من المشاريع المميزة في مدينة حلب.

الدكتور معن الشبلي يتابع أعمال كشف نهر قويق


ذكرى تدشين المشروع

وفي تصريح خاص لـ «اكتشف سورية» يقول الدكتور معن الشبلي - رئيس مجلس مدينة حلب - بأن هذا المشروع هو أحد المشاريع الكبيرة التي تمت في مدينة حلب خلال هذه الفترة، وجاء بعدما قام السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد بتدشين مشروع جر 4 متر مكعب في الثانية إلى مدينة حلب، و3 متر مكعب في الثانية إلى المدينة الصناعية ومثلها لمجرى النهر، هذا الأمر جعل مجلس المدينة يقرر كشف النهر وإقامة مشروع متكامل يشمل إزالة الغطاء البيتوني السابق مع الأحواض والنوافير، وبدأت مرحلة التأهيل المتكامل للنفق ومشروع التجميل والتأهيل، ويضيف الدكتور الشبلي: «المشروع له عدة جوانب، منها جانب عمراني لكون المشروع أضفى طابعاً معمارياً جميلاً على المنطقة، إضافة إلى أنه أيضاً مشروع بيئي بامتياز، كون المنطقة كانت تعاني في مرحلة ما قبل كشف النهر من مشاكل كبيرة. كما أن مدينة حلب كسبت نهراً يجري فيها اليوم إضافة إلى أن المشروع كان ذا طابع سياحي من خلال ارتياد كثير من المواطنين والسياح للمنطقة».


نهر قويق يعود إلى حلب


ويضيف الدكتور الشبلي بأن النهر سيجري طوال العام ما عدا فترة 15 يوماً في السنة والتي ستكون مخصصة لأعمال الصيانة، مشيراً إلى بناء سد خان طومان، وبالتالي إيجاد بحيرة تجميعية مع غمر الأراضي الزراعية جنوب مدينة حلب وريها بهذه بالمياه القادمة من النهر.

لطالما تغزل الشعراء والأدباء في الماضي بهذا النهر الذي توقف عن الجريان لفترة، إلا أنه عاد ليملأ المدينة حيوية، ولتعود مدينة حلب إلى خارطة المدن التي تحوي أنهاراً تجري فيها من خلال هذا النهر، نهر قويق.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

نهر قويق في حلب يعود إلى الظهور في بعض أنحاء المدينة بعد نهاية مشروع كشف النهر

نهر قويق في حلب يعود إلى الظهور في بعض أنحاء المدينة بعد نهاية مشروع كشف النهر

نهر قويق في حلب يعود إلى الظهور في بعض أنحاء المدينة بعد نهاية مشروع كشف النهر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

سامي:

أحلى بلاد بلادنا.. وأحلى حلب

سوريا - حلب