من إنكلترا إلى سورية: أمسية موسيقية للموسيقي يوسف وورلد وفرقته

2010/13/04

«من إنكلترا إلى سورية» (From England to Syria) هو عنوان الأمسية الموسيقية التي قدَّمها الفنان يوسف وورلد مساء يوم الجمعة 9 نيسان 2010، في أول إطلالة له على الجمهور السوري واختارها أن تكون في حلب، بعد عودته من إنكلترا، حيث أقام ما يقارب خمسة وعشرين عاماً. لقد تميَّزت الأمسية بتقديم يوسف لنمط موسيقي جديد تجلّى في أغانٍ عربية الكلمات إنما غربية اللحن، بمرافقة فرقته الموسيقية والمؤلفة من الشبان: جو بغدو على الغيتار، وهراتش ماكوتشيان على البيز غيتار، وسامر بغدو على الدرامز، في حين قام يوسف بالغناء والعزف على الغيتار الرئيسي.

وفي تصريح لموقع «اكتشف سورية»، قال السيد يوسف: «عندما رحلتُ عن سورية قبل ما يزيد عن خمسة وعشرين عاماً منطلقاً إلى إنكلترا، كان لدي هدفان: الأول تعلم المزيد عن الموسيقى في البلد حيث عزف فريق البيتلز وغيره. لقد قررتُ أن أذهب إلى أحد مصادر الموسيقى ومنابعها الأساسية، لرؤية الفرق الموسيقية التي كنت أستمع إليها إنما على أرض الواقع وليس سماعها فقط عن طريق التسجيلات التي كانت تصلنا؛ أما السبب الثاني فقد كان يكمن في تأسيس فرقة شبابية، حيث كان ذلك من غير الوارد في الوطن العربي آنئذ، في جيل العمالقة مثل فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وغيرهما؛ وذلك على عكس الحال السائد في إنكلترا آنذاك».

وعن البداية التي وصفها بالصعبة، يحدثنا يوسف عن فترة ما بعد وصوله إلى إنكلترا، فيقول: «عندما وصلتُ إلى هناك، قالت لي إحدى السيدات اللواتي التقيتُهم بأن بداية كل العازفين الشباب في إنكلترا هي محطات المترو، على اعتبار أنها تعطي الفرصة للجمهور للحكم على مهارة الشخص من خلال تقديم النقود له مكافأة على عزفه. لقد كان ما قمتُ به هو الذهاب إلى محطة "غرين بارك" في لندن والعزف للجمهور، فنلتُ 11 جنيهاً استرلينياً خلال ساعة ونصف من العزف! وكان هذا مبلغاً لا بأس به وقتئذ». بعد ذلك، قام بتأسيس فرقة موسيقية من الشباب قدمت عدداً من الحفلات في مناطق متفرقة من إنكلترا، ثم رحل إلى فرنسا لمدة ثلاث سنوات، عاد بعدها إلى إنكلترا لمتابعة مهنته كعازف ومغني.

وعن رؤيته لما يود أن يقدمه في سورية، يبيِّن لنا يوسف أنه «كان لدي طوال الوقت شعور بأنني يجب أن أعود إلى بلدي، وكنت أسأل نفسي: لم لا يكون هناك فرق سورية لتقدم الموسيقى؟ لذا فقد قررتُ تأليف فريق موسيقي بعد عودتي لنقدم أسلوباً جديداً مختلفاً. البعض يقول إنني أقدم أسلوباً موسيقياً يشبه موسيقى الروك، إلا أنني لا أوافق على هذه التسمية لما أقدم». يؤمن يوسف بالتواصل مع جمهوره، فيقول: «إنني أرى أن ما يصدر من القلب سوف يصل إلى القلب، وإذا كنت ترغب بتقديم عملك بإخلاص فإن الآخرين لا بد أن يتبعوك».


وورلد وبغدو وماكوتشيان
يؤدون "طالعة من بيت أبوها"

وفي وصف مباشر لما يقدمه، حدثنا يوسف: «لنأخذ مثلاً أغنية "طالعة من بيت أبوها" التي قمتُ بإعادة توزيعها بأسلوب غربي الطابع مع إضافة كلمات لها بالإنكليزية. هنا تكمن رغبتي بالتجديد، حيث نرى العديد من المطربين يقومون بتقديم الأغاني بألحان أقرب إلى الطابع الغربي، فكان كل ما فعلتُه أنني قدمتُها بأسلوبي الخاص وبطريقة جديدة».

وقد التقيتُ السيد فادي عبود -أحد الحضور في الأمسية-، وسألناه عن رأيه فقال: «لأسلوب فادي أثر فريد ومميز على اعتبار أنه يقدم نمطاً جديداً مختلفاً عن الذي ألفناه. لقد أحببتُ موسيقاه التي قدمها اليوم، وأرى أنه من المفيد تواجد أنماط موسيقية متنوعة في حلب».

يعدنا يوسف وورلد بأنه يخطط حالياً لجولة عبر عدد من المحافظات: «أرغب بالقيام بعدد من الحفلات في كل المناطق السورية. كما أنوي إقامة حفلات في الأردن ولبنان».

لطالما عُرف عن حلب غناها الثقافي والفني الكبيران، وكان ما فعله يوسف وورلد هو أن أضاف إلى المدينة أسلوبه الجديد، ليبقى الجمهور هو من يحكم، وخصوصاً جيل الشباب الذين يتوجه إليهم في المقام الأول.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

يوسف وورلد وفرقته في حفلتهم الأولى

الحضور ومعظمهم من الأعمار الشابة

الفرقة تؤدي إحدى أغنياتها

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق